نبات الذرة
تعد من أكثر المحاصيل القابلة للاستهلاك انتشارا في العالم، حيث يستخدم في تغذية البشر وتغذية الماشية، كمصدر للوقود الحيوي، وكمواد خام في إنتاج مختلف المنتجات، ولذلك قاموا باختيار بذور نباتية سهلة الطحن، إذ إنها تتمتع بطعم جيد، وتنمو بسرعة، مما أدى إلى إنتاج محصول يحتوي على المزيد والمزيد من حبات الذرة، واستمر تطور الذرة حتى بلغت شكلها المألوف الحالي.
تتميز الذرة بأنها فصيلة عشبية وتحتوي على ساق مقسمة إلى عقد وكتائب، وتظهر زوجين من الأوراق الكبيرة في كل عقدة، ويتراوح طولها بين 30 سم و1 متر، ويتراوح عدد الأوراق لكل نبات بين 8 و21 ورقة، وللذرة العديد من الأنواع
- الذرة المنغوزة (بالإنجليزية: Dent Corn).
- الذرة الصوانية (بالإنجليزية: Flint Corn).
- ذرة الدقيق (بالإنجليزية: Flour Corn).
- الذرة الحلوة، أو السكريّة (بالإنجليزية: Sweet Corn).
- ذرة البوشار (بالإنجليزية: Popcorn).
- الذرة المغلّفة (Pod Corn).
انتشار بذور الذرة
يمكن للبذور أن تنمو وتتحول إلى نباتات جديدة. ومع ذلك، إذا سقطت البذور تحت النبات الأم، فقد لا تتلقى ما يكفي من أشعة الشمس أو الماء أو العناصر الغذائية من التربة، لأن النباتات غير قادرة على الانتقال ونقل بذورها إلى أماكن أخرى. لهذا السبب، وضعت النباتات طرقا مختلفة لانتشار بذورها، وتشمل ذلك الرياح والمياه والحيوانات.
عموما، تعتمد النباتات على الحيوانات والرياح والمياه لمساعدة بذورها على الانتشار، ولكن هناك بعض النباتات التي تمت تربيتها لفترة طويلة بحيث لا يمكن انتشارها بشكل طبيعي، مثل الذرة على سبيل المثال. فهيكل قشرة الذرة لا يسمح بانتشار البذور ما لم يتم إزالتها يدويا من القشرة وزراعتها. يقوم الناس أيضا بنشر البذور على غرار الحيوانات، ولكن نظرا لقيادتهم للسيارات وركوب الطائرات، يمكنهم نقل البذور عن قصد أو بشكل غير مقصود على مسافات طويلة.
انتشار بذور الذرة بالماء
تحتاج حبة الذرة إلى حوالي بوصة واحدة من الماء أسبوعيا، خاصة عندما تبدأ السيقان في النمو. يؤدي نقص الماء أثناء عملية التلقيح إلى فقدان الكثير من الحبيبات في السنابل. لذا، لا تتردد في سقي حقل الذرة واستخدام الخرطوم أو التنقيط لري التربة.
انتشار بذور الذرة بالرياح
تحتوي نباتات الذرة على أزهار ذكرية وأنثوية في مواقع مختلفة داخل النبات. لذلك، فإن الذرة في الواقع هي ساق زهرة أنثوية، تتواجد بين أغلفة الورقة والساق. والشعر الناعم الذي يسمى الحرير هو الجزء الوحيد من الزهرة الأنثوية الذي يمكن رؤيته عند نمو النبات.
هذه هي في الواقع أنابيب ينتقل من خلالها حبوب اللقاح عند إطلاقها من الزهرة الذكرية أو الشرابة التي تتفرع في الجزء العلوي من النبات، فتحمل الرياح حبوب اللقاح من شرابات بعض نباتات الذرة إلى حرير على نباتات أخرى، وتتطور كل خصلة من خيوط الحرير المخصبة إلى نواة واحدة لها خصائص كلا الوالدين.
وقت زراعة الذرة
يحتاج كل نوع من أنواع الذرة إلى الزراعة في الوقت المناسب لكي ينمو، حيث تحتاج بعض الأصناف إلى درجات حرارة أعلى من غيرها، مما يجبرها على الزراعة في أوقات محددة. يمكن التحكم في درجة حرارة التربة عن طريق تغطيتها بغطاء بلاستيكي أسود قبل بضعة أيام من الزراعة. يؤدي ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة التربة ويجعلها مناسبة لزراعة نوع معين. على سبيل المثال، يجب أن تكون درجة حرارة التربة المناسبة لزراعة الأصناف الحلوة حوالي 18.3 درجة مئوية، بينما تحتاج بعض الأصناف الأخرى إلى 12 درجة على الأقل، 7 درجات مئوية.
الكثافة الزراعية لنبات الذرة
تعتبر الكثافة المحصولية من أهم العوامل المؤثرة في إنتاجية الذرة ، وتشير الدراسات المتخصصة إلى أن الكثافة المحصولية المطلوبة لإنتاج علف الذرة أعلى من تلك المطلوبة لإنتاج الحبوب بحوالي 3000 نبتة / 4 دونمات، وهو بالتالي أعلى من كثافة المحاصيل المحققة بأقصى قدر من الجدوى، الربحية التي تختلف حسب الحقل والمزرعة.
أهم الأمراض التي تصيب محصول الذرة
الصدأ الشائع، هو مرض فطري يصيب محاصيل الذرة وينتج عن نوع من الفطريات يسمى (Puccinia sorghi)، ويتجلى هذا المرض على شكل بثور بنية صغيرة مستديرة على الأوراق وأجزاء أخرى من النبات، وفي مراحل متقدمة من المرض، هذه الثقوب تتحول إلى اللون الأسود يتأخر، وتكمن نهايته في حقيقة أن الأوراق تذبل تدريجياً حتى تموت، وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن الوقاية من هذا المرض بزراعة أصناف معدلة مقاومة له، بالإضافة إلى زراعة محصول في بداية الفصل؛ تجنب الحالات التي تزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى.
عفن الساق الفيوزارمي، هو مرض فطري تسببه أنواع مختلفة من الفطريات وتشمل أعراضه اصفرار السيقان، وتغير لون الأوراق من الأخضر السليم إلى الأخضر الداكن، وتظهر أعراضه، في ارتفاع مستوى الرطوبة، ونسبة النيتروجين في النبات وانخفاض مستوى البوتاسيوم، وتجدر الإشارة إلى أن معظم الظروف مناسبة لنمو هذا المرض، وتكاثره يأتي بالجفاف يليه المطر، وعلى الرغم من عدم وجود أصناف معدلة تقاوم المرض، وبينما لا توجد مبيدات فطرية مصممة للقضاء على المرض، يمكن استخدام هذه المبيدات للحد من شدته وخطورته.
البياض الزغبي، هو مرض فطري شائع في آسيا وإفريقيا والأمريكتين، ويحدث نتيجة للعدوى بعدة أنواع من الفطريات، ويتجلى في ظهور بقع على أوراق النبات وتوقف نموه. تختلف أعراض هذا المرض حسب نوع النبات وعمره والبيئة، والعوامل المسببة للمرض. ينتقل المرض عن طريق الهواء والبذور الملوثة، ويمكن مكافحته بزراعة أصناف هجينة مقاومة له، واستخدام مبيدات الفطريات، والتخلص من الأعشاب الضارة في الحقل، والحفاظ على جفاف الحبوب قبل الزراعة.
أهم الآفات التي تصيب محصول الذرة
تعاني محصول الذرة من العديد من الحشرات والآفات المضرة، وتشمل ذلك:
- الدودة القارضة(بالإنجليزية: Cutworms)
- خنفساء، أو برغوث الذرة (بالإنجليزية: Corn Flea Beetle)
- منّ أوراق الذرة (بالإنجليزية: Corn Leaf Aphid)
- حفّار الذرة الأوروبي (بالإنجليزية: European Corn Borer).
العناية ببذور الذرة
يجب تأمين الكمية المناسبة من العناصر الغذائية لنبات الذرة، وخاصة النيتروجين، ويتم ذلك من خلال التخصيب. يفضل إجراء هذه العملية قبل فترة نمو النبات التي تستمر لمدة 30-40 يوما بعد التسميد وزراعة النبات والبذور، لضمان الحصول على أقصى قدر من النيتروجين. إذا ظهرت علامات نقص العناصر الغذائية في أوراق الذرة، مثل تحولها إلى اللون الأرجواني بدلا من اللون الأخضر الغامق، فهذا يشير إلى نقص الفوسفور، وظهورها باللون الأخضر الفاتح يشير إلى نقص النيتروجين.
تتطلب نبتة الذرة توفير كمية كافية من الماء خلال فترة النمو حتى تكون التربة رطبة ويتمكن النبات من النمو والازدهار، كما تحدث عملية التلقيح عندما تهب الرياح حيث يتم نقل حبوب اللقاح من الجزء الذكري للنبات إلى الجزء الأنثوي، وتنتج كل خصلة من شعر الذرة حبة واحدة تشكل مخروطا، ولكن في حالة ضعف التلقيح، قد لا يتم تغطية الكوز بالكامل.