الانسانعلم الشخصيات

طريقة استفزاز شخص يحاول استفزازي

قد نقابل في حياتنا بعض الأشخاص الذين يدفعوننا إلى الجنون بسبب شخصياتهم المستفزة، والتي يكون هدفها الأساسي في العلاقات هو إثارة غضب واستفزاز الآخرين .

جدول المحتويات

تعريف الشخصية المستفزة 

كلمة (مستفز) تعني اسم فاعل للفعل (استفز)، وهو يثير الأعصاب، ويفزعها، ويزعجها، ويهيجها. ويعرف الشخصية المستفزة في الاصطلاح بأنها الشخصية التي يهدف منها صاحبها إلى إثارة شيء ما في نفس الطرف الآخر قولا أو فعلا، ويبدأ صاحبها بفعل هذه الأشياء عن قصد، ويعود ذلك لحالة سلوكية سلبية بداخله، فقد يفتقر إلى الثقة بالنفس، فيلجأ إلى هذا الأسلوب للفت الانتباه، أو لإثبات تميزه، وقد يحدث الاستفزاز بشكل عفوي غير مقصود .

طريقة التعامل مع الشخصية المستفزة

ينقسم معظم الناس عند التعامل مع هذه الشخصية إلى قسمين: يتعامل القسم الأول مع الشخص المستفز بشكل استفزازي، وربما يرد عليه بصورة أكثر عدوانية، ويفعل ذلك لتفادي الأذى الذي يتعرض له بسبب هذه الشخصية. يؤدي هذا النوع من التعامل إلى زيادة المشاحنات والتوترات والعصبية بين الأطراف، ويسعى الشخص المستفز إلى تعكير مزاج الآخرين وتدمير أعصابهم، ومن ثم يشعر بالسعادة والفخر بفوزه في المواجهة .

– بالنسبة للجزء الثاني، يتجنب هذا الشخص ولا يعطيه أي اعتبار، ويحاول الابتعاد عنه قدر المستطاع، ولكن يشعر الشخص المستفز بانتصاره، ويمكن أن نقول إن تصرفك في الحالتين كان خاطئا، ولا يرتبط بأي طريقة بالرد المناسب، لأن الشخص المستفز في الحالة الأولى يدرك أنه وصل لمراده، وذلك لأنه جعلك تنفعل، وفي الحالة الثانية شعرت بأنك تضايقت وتأثرت بالكلام الذي قاله، فسواء اتجاوبت مع هذا الشخص أم ابتعدت عنه، فأنت في خطر منه .

للتعامل الصحيح مع هذه الشخصية المستفزة يتطلب ذلك من الشخص المتضرر بأن يتمتع بثقة عالية بنفسه والتزام الهدوء في جميع الأحوال، حيث أن الثقة بالنفس والاستقرار في التصرفات مع الآخرين يعملان كحائط حصن لحماية الشخص من أي استفزاز من قبل متطفلين، علما بأن الكثير من الأشخاص يستغلون الضعف وقلة الثقة بالنفس التي يتمتع بها الكثيرون لاستفزازهم .

– كما يجب حسن الظن بالآخرين ، فليس كل شخص يتحدث معك بطريقة غير مطابقة لطريقتك يكون هدفه استفزازك ، لذلك يجب أن يتم فهم القصد من الحديث ، قبل الخوض و الرد عليه ، و ذلك لتجنب حدوث أي صدام أو مشاكل هو بغنى عنها ، و في الحالات التي يشعر الشخص بأن الطرف المقابل ، يوجد في داخله نية لاستفزازه ، في هذه الحالة كل ما عليه فعله هو الاعتذار له عن عدم المقدرة على متابعة الحديث معه ، لأنه بغنى عن هذه المحادثة مع مثل هذا الشخص .

بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأشخاص في أي جلسة أو محادثة أن يكونوا مستمعين للآخرين ويتجنبون الحديث قبل سماع وفهم ما يتم مناقشته في تلك الجلسة. فهذا يساعد الشخص على فهم الأهداف من الحديث وكيفية الرد المناسب عليه. يمكن أيضا تكرار الكلمات أو العبارات أو الإشارات التي قدمها الشخص الآخر، ثم يمكنك طرح الأسئلة مثل: ماذا تعني بهذا؟ ما هي النية التي تكمن وراء كلامك؟ ما هي العلاقة بين ما تقوله وبيني؟ ثم انتظر رده، ومن المؤكد ألا تحصل على إجابة، لأن رده سيكون مجرد استفزاز، وبالتالي ستتجنب النقاشات والتوتر التي كانت ستحدث .

ومن خلال اتباع الطرق السابقة ستشعر بأنك قد قمت بإيقافه عند حده، حتى تتجنب استفزازه مرة أخرى. إن شعوره بأنك لم تتأثر ولم تتعصب يؤكد له فشله في استفزازك. ومن الممكن أن نعزز هذا الموقف بالنصح لهذا الشخص بأن ما فعله غير مقبول، حتى لو كان استفزازه غير مقصود أو كان يهدف لتحفيزك. لأن من يرغب في تحفيز الآخر يجب أن يفعل ذلك بطريقة مناسبة وبعيدة عن النقص .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى