الانسانتنمية بشرية

طرق و اساليب فن الحوار الناجح

يشير مفهوم الحوار إلى المحادثة المتبادلة بين شخصين أو عدد كبير من الأشخاص، وذلك بهدف بحث موضوع ما أو حل مشكلة معينة. يمكن وصف الحوار باعتباره مهارة في تبادل الآراء والأفكار بين الأفراد بشأن موضوع محدد، والهدف النهائي منه هو الوصول إلى اتفاق وحل للقضية المطروحة. يتناول المقال أساليب وطرق فن الحوار الناجح.

طرق و اساليب فن الحوار الناجح

يعد الحوار الناجح من أهم الأمور التي لا يمكن الاستغناء عنها في العديد من المجالات المختلفة، ومن هذه المجالات علم الاجتماع والاقتصاد وعلم السياسة والإدارة، ونلاحظ أن الحوار الناجح يقوم على مجموعة من المهارات الأساسية المتمثلة في

 الإنصات

وهي تعتبر من الكفاءات الأساسية في جميع جلسات الحوار المختلفة، ويلاحظ أن الإستماع يؤثر بشكل واضح على المستمع في الحوار في عدة حالات مختلفة، مثل الإهمال الذي يتمثل في عدم إيلاء اهتمام لكلام المتحدث، مثل التشتت بفعل أمور أخرى مثل الحديث في الهاتف أو قراءة مجلة معينة، وأيضا التظاهر بالإصغاء، وهو يشير إلى تظاهر الاستماع بشكل غير واضح ومزيف، بالإضافة إلى الاختيار الذي يعني تحديد جزء من الحوار والتركيز عليه بوضوح، حيث يقوم المستمع بتحديد بعض الأشياء المهمة له وتجاهل العناصر الأخرى.

الانتباه

الإنصات والإنتباه جيدًا حيث يعتبر الإنصات بصورة كاملة من وسائل نجاح الحوار، بالإضافة لضرورة التفاعل والذي يشير لعدم إنصات المستمر فقط للحوار الذي يسمعه بل يجب عليه أيضًا أن يتفاعل مع هذا الحوار بشكل جيد، ويسعى لمناقشته من أجل التعرض على الأراء المحيطة به وخاصة في حالة وجود إختلاف بالأراء حول هذا الموضوع.

 المهارات اللفظية

تعتبر مهارة اللفظ الجيد من الأساليب الهامة للحوار الناجح، والتي تجعل الحوار مؤثرا على جميع المستمعين. ومن أفضل الطرق لتحسين المهارات اللفظية هي الحديث ببطء وبطريقة جيدة، مع التركيز على استخدام الكلمات الجيدة في الحوار، وتكرار الأفكار بأساليب مختلفة. كما يجب التنوع في نبرة الصوت خلال التحدث حتى لا يشعر المستمعون بالملل، ويتجنب رفع الصوت خلال الحوار مع الآخرين.

يرجع ذلك إلى أن الدراسات العلمية أظهرت أن الأشخاص الذين يستمعون باستمرار يتحولون إلى الصوت المنخفض في الحوار، وذلك لأن الأشخاص الذين يتحدثون بصوت منخفض يكون حديثهم أكثر قبولًا من الأشخاص الذين يتحدثون بصوت مرتفع.

المهارات الغير لفظية

هي مجموعة من المهارات المتنوعة تنقسم إلى ثلاثة جوانب. تتضمن تعابير الوجه التي تعتمد على حركة عضلات الوجه. يجب استخدام هذه الحركات وتوظيفها بشكل جيد يتناسب مع الحوار. بالإضافة إلى التواصل البصري الذي يعتمد على التواصل بين الأفراد من خلال العيون، وكذلك حركة اليدين التي تعكس شخصية المتحاورين بشكل جيد.

الأخلاق

تعتمد نجاح الحوار على مجموعة من العوامل، بما في ذلك الحاجة إلى تجنب إصدار الأوامر أو استخدام الكلمات التي تضمن الإجبارية في التعبير والحديث.

يجب تجنب الحديث خلال تناول الطعام، ما لم يتعلق الحديث بالطعام، ويجب تجنب الانشغال بالمؤثرات الخارجية مثل استقبال المكالمات أثناء الحديث.

أهم خصائص الحوار الناجح

يقوم الحوار الناجح على مجموعة من الخصائص والتي تشمل ما يلي:

يجب أن يكون هناك هدف واضح للموضوع الذي يتم مناقشته.

يتطلب ضرورة وجود استماع إيجابي بين أطراف الحوار لتعزيز استمرارية الحوار.

يجب تفادي التركيز على جانب واحد من الحوار وترك الجوانب الأخرى.

يجب استخدام الحوار بطريقة مختصرة وبسيطة، وتجنب الحوار لفترات طويلة، كما ينبغي الاعتماد على الأمثلة والشواهد.

يجب أن يتم إنهاء الحوار بشكل إيجابي وهادئ في نفس الوقت.

أهمية الحوار الناجح

يساعد الحوار الناجح على تحقيق هذه الأمور:

تشجع الحوار الناجح على تنمية التفكير وتحفيز الأسئلة ومناقشتها بطريقة إيجابية.

يساعد الثقة بالنفس في تحقيق الإنجاز في مختلف المجالات، كما يزيد من القدرة على تحمل المسؤولية في العديد من الأمور المختلفة.

يقلل من الصراعات بين جميع أطراف الحوار.

أهم أداب الحوار الناجح

تعتمد نجاح الحوار على مجموعة من الأداب، مثل

من الضروري أن يكون الحديث صادقًا ومخلصًا في جميع المسائل المختلفة.

العدل هو أحد الأمور الأساسية في الحوار، ويعتمد على قبول آراء الآخرين.

3- يجب أن يكون التواضع والأخلاق الحسنة سمات مميزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى