طرق وتمارين تقليل نوبات الهلع طبيعيا

هل تعرضت يومًا لموقف جعلك تشعر بأنك تستهلك تمامًا بواسطة الخوف والقلق؟ هل تشعر وكأن صدرك يكاد ينفجر أو لا تستطيع التنفس؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فأنت تعاني من ما يسمى بنوبات الهلع أو نوبات القلق .

ونوبات الهلع هي إحدى أعراض الأمراض والحالات المرتبطة بالقلق، وتحدث عندما يتعرض الدماغ لضغوط شديدة أو خوف. يمكن تعريف الهلع أو القلق على أنه حالة من الخوف الشديد من مواقف سلبية وهمية أو مواقف حقيقية .

الشخص الذي يعاني من نوبات الهلع يشعر بالخوف الزائد من المواقف التي يمكن أن تؤثر على الأشخاص العاديين، ومن الممكن أن يشعر بالخوف من الحوادث وعدم القدرة على الخروج من المنزل .

لذلك، يمكن لنوبات الهلع أن تعيق أنشطة الشخص اليومية، مثل عمله ودراسته وحياته العائلية وعلاقاته وغير ذلك، وقد يؤدي ذلك إلى تدهور نوعية حياته .

إذا كان هناك قلق مزمن ونوبات هلع، فسيحتاج بالتأكيد إلى مساعدة طبية فورية، ومع ذلك، هناك بعض الطرق التي يمكن من خلالها الحد من نوبات الهلع بطريقة طبيعية.

خطوات تقليل نوبات الهلع بطريقة طبيعية :
1- التعرف على الأعراض : إذا كنت شخص عرضة لنوبات الهلع ، فينبغي أولا الفهم والوعي بالمرض لديك ، ثانيا التعرف على أعراض نوبات الهلع مثل الخوف الشديد ، التفكير غير العقلاني ، التعرق ، الخفقان ، الدوخة وغيرها ، وعندما يحدث ذلك ، فالوعي والتعرف على الأعراض يساعدك على تقليل هذه الحالة بطريقة طبيعية .

2- تمرين غلق العين : إذا بدأت بتجربة أعراض نوبات الهلع، ابحث عن مكان هادئ على الفور وجلس بشكل مستقيم أو استلقي، وأغلق عينيك برفق لبضع دقائق، وحاول الهدوء خلال هذه العملية. كما أن إغلاق عين واحدة خلال نوبات الهلع يعتبر فعالا في تخفيف الأعراض .

3- مارس التنفس العميق : عندما يعاني شخص من نوبات الهلع، يصبح التنفس لديه أسرع، ومع هذه الأنفاس الضحلة، يصعب التنفس بطريقة جيدة، لذلك ينصح بأخذ أنفاس عميقة خلال نوبة الهلع، لتساعده على تهدئة النفس وتقليل الأعراض .

4-  تهدئة أفكارك : من أعراض نوبات الهلع توارد الأفكار السلبية أو الأفكار السريعة في الرأس، مما يزيد من المخاوف. لذلك، بينما تحاول التنفس بعمق وتنفيذ التمرين السابق، يجب محاولة تهدئة هذه الأفكار قدر الإمكان لملاحظة الانخفاض الملحوظ في مستوى القلق .

5- تمرين النقطة المركزية : خلال حالة الهلع، يتدفق الأفكار بسرعة وبشكل متواصل، مما يزيد من الخوف والقلق، ولذلك يجب التركيز على موضوع محدد أو صورة محددة لتهدئة الأفكار والتنفس، ويعرف هذا التمرين بقدرته على تقليل نوبات الألم .

6- الإطالة : من المعروف أن الإطالة تعتبر شكلا من أشكال التمرين أو الروتين بعد التمرين، والذي يساعد على استرخاء العضلات. وأثناء الهلع ، تصبح عضلات الجسم مشدودة ومتقلصة ، لذلك ممارسة الإطالة لعدة دقائق أثناء هذه الحالة يعد طريقة للإطالة والتخفيف من هذه الحالة .

7- تمرين التصور : عندما يعاني شخص من نوبات الهلع، يمكن تخفيف الأعراض عن طريق تصور الأشياء الإيجابية أو الأشياء التي تسعده، مثل تخيل نفسك في عطلة والتفكير في الأوقات الجيدة التي تقضيها مع الأصدقاء، وتخيل طعامك المفضل أو فيلمك المفضل، وما إلى ذلك .

8- التدريب الجسدي : تمارين الرفع الثقيل والجري والقفز والمشي يمكن أن تساعد على تقليل نوبات الهلع، حيث تزيد من إنتاج الإندورفين في الدماغ، وهي مواد كيميائية تساعد على تخفيف القلق والتوتر الناجم عن الهلع .