طرق لتوعية طفلك ضد التحرش الجنسي

نعيش الآن في زمن فقد فيه الضمير الإنساني لدى عدد كبير من الأشخاص، حتى وصلوا إلى مرحلة اعتداء الأطفال وتدمير حياتهم من أجل غرائزهم وشهواتهم. الآن يتعرض الرضع للاعتداء الجنسي والأطفال يتعرضون للاغتصاب دون مراعاة أعمارهم. لذلك، هذه المقالة مخصصة للأمهات والآباء، سنوضح لكم بعض الطرق السليمة لتثقيف الطفل جنسيا بطرق لا تتضمن محتوى إباحيا أو شرحا غير مناسب لعمرهم وفهمهم. المقصود هو أن ننير أذهانهم بمفاهيم مهذبة لا تحمل أي تلميحات سلبية، وذلك لتنمية عقولهم وتوسيع آفاقهم وتحقيق سلوك صحيح تجاه أي تصرفات جنسية خاطئة تجاههم… استمري في القراءة واكتشفي أفضل الطرق لتوعية طفلك ضد التحرش الجنسي ..

كيفية التحدث مع طفلك عن خصوصية أجزاء جسمه واللمس الآمن وغير الآمن

اولا: تحدثي مع طفلك عن جميع أجزاء جسمه بشكل كامل، وعند التوضيح أضيفي صفة الملكية، على سبيل المثال: هذه يدك، عينك، أنفك، أرجلك. بهذا الشكل يشعر بأن جسمه ملكه هو فقط، واشرحي له أن عليه حمايته وأنه مسؤول عنه وعليه الاعتناء به والاهتمام بالطعام جيدا ليظل دائما قويا. يجب أيضا أن يختار الملابس المناسبة والمريحة ليظهر دائما بشكل لائق. وبذلك سيشعر طفلك دائما بأنه مسؤول عن جسده .

ثانيا: يجب عليك تنفيذ لعبة مع طفلك تحمل عنوانا يتعلق بأجزاء الجسم، وذلك بطريقة بسيطة وجذابة وممتعة حتى لا يشعر بالملل. عليك شرح جميع أجزاء جسمه بالتفصيل في هذه اللعبة عبر حوار، وقمي بتقسيم أعضاء جسمه إلى جزئين؛ أجزاء لا يستطيع أي شخص رؤيتها أو لمسها، وأعضاء وأجزاء أخرى يمكن للجميع رؤيتها .

ثالثا: حاولي دائما اختيار أسماء مستعارة لبعض أجزاء الجسم التي ستستخدمينها يوميا معه عند دخول الحمام على سبيل المثال وأوضحي له مدى خصوصيتها. الآن عليك ترك مساحة لطفلك ليطرح عليك أي سؤال، وقومي بالتفكير جيدا قبل إعطاء أي رد لطفلك، فلا تكون إجابتك عشوائية .

لتجنب التحرش، يجب على الأهل توعية أطفالهم وتعريفهم بأنواع اللمسات الآمنة والغير آمنة. يتضمن ذلك جعل الطفل على دراية بما يعنيه التحرش وبالتأكيد اللمسات الجنسية الغير مرغوب فيها. ومن أجل ذلك، يجب أن يتم تدريب الطفل على التفريق بين اللمسة الآمنة واللمسة الغير آمنة ..

اللمسة الآمنة تتمثل في الاتفاق مع طفلنا على تقسيم جسمه إلى أجزاء يمكن رؤيتها من الآخرين وأجزاء خاصة بالشخص نفسه يراها فقط الأشخاص الأقرب إليه مثل الأم أو الأب والتي يتم لمسها أو تغيير الملابس فقط من قبل هؤلاء الأشخاص المقربين في أغراض النظافة الشخصية أو ضبط الملابس، وعندما يقوم الطبيب بالفحص .

بمجرد توضيح اللمسات الآمنة للأطفال، يتمكن الطفل من فهم أن أي لمسة غير ذلك غير آمنة، ويجب عليه الحذر منها. على سبيل المثال، إذا حاول أي شخص خلع ملابس الطفل وملامسة أعضائه الخاصة أو حاول تقبيله بشكل غير مرغوب فيه، يجب عليك التحذير من العواقب السلبية، مثل الشعور بالألم أو الخجل أو الخوف، والإصابة بأمراض خطيرة ونقل البكتيريا، وربما تجعله يفتقد الراحة طوال الحياة .

أهمية تثقيف الأطفال جنسيا .. هناك العديد من الفوائد لتثقيف الأطفال جنسيا، ففي المقام الأول، يتكون الوعي الجنسي الطيب لدى الطفل الذي سيجعله قادرا على فهم التغييرات الجسمانية التي تحدث له عند البلوغ. كما أن تثقيف الأطفال جنسيا يساعدهم على زيادة قدرتهم على التمييز بين أجزاء أجسامهم، وخاصة عندما يعاني الطفل من مشكلة صحية، يستطيع أن يخبر طبيبه بما يؤلمه. ويجعل الأطفال أكثر مقاومة للتحرش الجنسي ويزيد وعيهم بما يفعله المتحرش معهم، كما يجعلهم قادرين على وصف ما حدث لهم للطبيب .

أخيرا، حاولي أن تشرحي لطفلك أن التحرش لا يقتصر فقط على لمس أعضاءه التناسلية أو جسمه، بل قد يشمل أيضا إجبار الشخص الآخر الطفل على لمس أعضاءه الخاصة أو كشف ملابسه أمامه أو استخدام كلمات غير لائقة وإباحية