طرق علاج القولون بالمنزل
يعد القولون أحد الأجزاء المهمة الموجودة في الجهاز الهضمي ويعرف باسم الأمعاء الغليظة، حيث يساعد الجهاز الهضمي على القيام بوظيفته ويقوم بامتصاص الماء والمواد الغذائية من الطعام كما أنه يساعد على تخزين الفضلات من الجهاز الهضمي، لذلك يجب على الفرد القيام بتنظيفه والمحافظة عليه بطرق منزلية بسيطة حتى لا يتطور الأمر إلى الشعور بعدم الراحة أو اضطرابات شديدة في المعدة مثل الإمساك المزمن أو الإسهال، بالإضافة إلى الشعور بحركة مريبة في الأمعاء.
ما هي وظيفة القولون
هو جزء من أجزاء الجهاز الهضمي الأساسية التي تساعده على القيام بوظيفته بشكل مثالي، كما أن الشعور براحة المعدة يشعر الشخص بالراحة والسعادة التامة، فعند حدوث لبعض الاضطرابات بهذا الجهاز يبدأ الشعور بالضيق وعدم الراحة وبأن هناك حركة غير منتظمة بالأمعاء، بالإضافة إلى أنه قد يتطور الأمر إلى الإصابة بالإمساك والإسهال مرات عديدة.
لذلك، هناك بعض الأبحاث ذات جودة منخفضة التي تدّعي أن تطهير القولون يساعد في تعزيز صحة الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى بعض الدلائل التي تشير إلى أن تطهير القولون يمكن أن يساعد على حمايته من خطر الإصابة بالسرطان.
أظهرت بعض الأدلة أن المطالبة بتطهير القولون والتخلص من السموم والطفيليات غير مؤكدة صحتها.
طرق علاج وتطهير القولون في المنزل
هناك طرق منزلية تساعد الفرد على تطهير القولون، مما يساعد على علاج الالتهابات وتخفيف الشعور بعدم الراحة، كما أنها تعزز صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.
تعتبر هذه الطرق آمنة ولكن علينا تطبيقها بطريقة صحيحة والتأكد من عدم تكلفتها باهظة الثمن.
لا يلزم الفرد القيام بعملية التطهير بشكل مستمر، بل يتم ذلك على فترات متباعدة ومتقطعة للحصول على أكبر قدر من الاستفادة منها بشكل كبير.
المياه المالحة
تساهم هذه الطريقة في علاج الإمساك وذلك بواسطة تدفق المياه المالحة إلى الجهاز الهضمي عن طريق تناول كوب من الماء على الريق في الصباح على معدة فارغة قبل تناول الطعام مع إضافة عليه ملعقتان من ملح الطعام، كما أن ملح البحر أو ملح الهيمالايا من أفضل الطرق التي يوصى بها، حيث تساعد هذه الطريقة على راحة المعدة بشكل كبير وتسارع من دخول الشخص إلى الحمام.
من المفضل إجراء تلك التجربة مرتين في اليوم، مرة في الصباح ومرة في المساء. ولكن يجب الانتباه إلى أنه لا ينصح بالخروج خلال تلك التجربة، لأن الشخص قد يحتاج إلى الذهاب إلى الحمام للتبول عدة مرات.
أظهرت بعض الدراسات التي أجريت في عام 2010 أن تناول المياه المالحة بهذه الطريقة السابقة قد يعمل على إزالة الرواسب، وخاصة عندما يتم تجميعها وتحريكها بشكل يشبه رياضة اليوغا.
العصائر الطبيعية
تُعد العصائر الطبيعية التي تتكون من الخضروات والفواكه من بين أفضل المنظفات الشعبية والمعروفة لتطهير القولون، على الرغم من عدم وجود أبحاث كافية تدل على صحة هذا الأمر، ولكنها أشارت إلى المخاطر فقط.
يجب على الناس تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف الطبيعية والمغذيات بشكل معتدل، لأنها تساعد على عملية الهضم وتساعد في توزيع المياه في الجسم للحفاظ على ترطيب البشرة والحفاظ على نسبة المياه في الجسم.
تحتوي بعض العصائر التي يجب على مرضى القولون تناولها على نسبة عالية من الألياف، مثل:
- عصير الليمون.
- عصير التفاح.
- عصير التوت.
- عصير البرتقال.
- تناول شوربة الكرنب.
كذلك من المفضل تناول العصائر مثلجة للحصول على فائدة أكبر وتعزيز صحة القولون، بالإضافة إلى أنه عند إزالة القشرة الخارجية واللب من داخل الفاكهة تقل نسبة الألياف بها، لذلك عند تناولها على هيئة عصير تحتفظ بنسبة أكبر من الألياف فينصح البعض أنه لابد من إدراجها ضمن النظام الغذائي اليومي.
هناك دراسة أجريت في عام 2015 أثبتت فعالية فيتامين سي في علاج القولون ويمكن العثور على هذا الفيتامين بنسبة عالية في الفواكه والخضروات.
المياه الطبيعية
يحتوي جسم الإنسان بشكل كبير على المياه الطبيعية التي تحافظ على رطوبة الجسم، مما يعزز صحة الجهاز الهضمي. ولذلك، يُنصح بتناول حوالي ستة إلى ثمانية أكواب من الماء في اليوم الواحد للمرضى الذين يعانون من مشاكل في القولون لتدفق المياه في الجسم وتحسين الصحة.
يفضل تناول الأطعمة الغنية بالماء والتي تحتوي على نسبة عالية من الماء، مثل الفواكه مثل البطيخ، والخضروات مثل الكرفس والخس والطماطم.
تعمل هذه المغذيات على تطهير القولون وعلاجه بشكل طبيعي، بالإضافة إلى مساعدتها في ترطيب الجسم بشكل عام.
اتباع نظام غذائي غني بالألياف
الألياف هي مغذيات هامة يحتاجها الجسم، وتساعد بشكل كبير على تنظيم الحركة الهضمية. وعلى الرغم من توافرها بنسبة كبيرة في الخضروات والفواكه والمكسرات، يتجاهلها البعض ولا يتناولونها بالشكل الصحيح.
كما أنها توجد في الأطعمة النباتية التي تحتوي على نسبة أيضاً من السليلوز والألياف التي تعمل على زيادة المواد الزائدة في القولون لتساهم في تنظيم حركة الأمعاء وقلة الحركة الزائدة بها والتقليل من الإصابة بالإمساك، كما أنها تعمل على زيادة البكتيريا المعوية المفيدة في الجسم لتعمل كمضاد حيوي.
لذلك، يجب الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالألياف باستمرار وإضافتها إلى النظام الغذائي اليومي.
النشويات المقاومة
تشبه النشويات المقاومة الألياف في تأثيرها على الصحة، حيث تساعد على تعزيز صحة القولون وزيادة البكتيريا المعوية التي تنظف الجهاز الهضمي، وثبتت بعض الدراسات فعاليتها مثل دراسة عام 2013 التي أثبتت أنها تقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون.
توجد هذه النشويات في الأطعمة النباتية، مثل الخضروات مثل البطاطس، والحبوب مثل الأرز والبقوليات، والفواكه مثل الموز الأخضر.
من الضروري عدم الإفراط في تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات، وهذا ينطبق بشكل خاص على الأرز والبطاطس، حيث يؤدي تناولها بكميات كبيرة إلى زيادة معدل سكر الدم. لذلك، عندما تتناول هذه الأطعمة ضمن نظام غذائي، يجب تناولها بشكل متوازن ومعتدل.
المشروبات العشبية
يتم تناول هذه الأعشاب على هيئة شاي عشبي، حيث تعمل على تحسين صحة القولون بشكل كبير، بالإضافة إلى أنها تحتوي على نسبة عالية من السليلوز وبعض المواد الغذائية الأخرى التي تقلل من خطر الإصابة بالاضطرابات الهضمية والإمساك.
ومن ضمن هذه الأعشاب التي يتم استخدامها هي الزنجبيل أو النعناع كذلك الثوم والفلفل الحار، حيث تحتوي هذه المكونات على مواد كيميائية تعمل كمضاد حيوي ضد الميكروبات وتقلل من تواجد البكتيريا الضارة لذلك فلها أهمية بالغة في التطهير بالرغم من عدم وجود الكثير من الدراسات التي تثبت ذلك.
يمكن تناول هذه المادة الغذائية من مرة إلى ثلاث مرات في اليوم، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تناولها لتجنب الآثار الجانبية على الجسم.
البروبيوتيك
يُعد البروبيوتيك من أفضل العناصر التي تعمل على علاج وتطهير القولون من السموم. حيث يزيد من البكتيريا النافعة في المعدة التي تقلل من الالتهابات وتنظم حركة الأمعاء، بالإضافة إلى تحسين صحة الجهاز الهضمي.
يمكن الحصول على البيوتين من خلال تناوله في شكل مكملات غذائية أو الأطعمة المخمرة مثل الزبادي، ويمكن العثور عليه أيضًا في المخللات.