طرق علاج العنف عند الأطفال
العنف غير مستحب في الأطفال والكبار على حد سواء، وخاصة الأطفال الصغار، حيث يؤذيهم ويؤذي المحيطين بهم. يأتي العنف بأشكال مختلفة، بما في ذلك العنف اللفظي والجسدي، ويجب التعامل مع الأطفال بطريقة صحيحة وطبية في هذه الحالات وفقا لعلماء النفس.
أسباب تدفع الطفل إلى العنف
هناك العديد من الأسباب التي تدفع الطفل إلى التصرف بعنف مع الآخرين، ومن بينها ما يلي:
يمكن أن يكون رد فعل الطفل العدواني بسبب سوء معاملته من قبل الكبار والضغط الزائد الذي يتعرض له الأطفال من الكبار، حيث يمنع الكبار الطفل من الكثير من الأشياء ويؤدي ذلك إلى رد فعل عدواني.
يجب توجيه الطفل بطريقة مناسبة وعدم حمايته بشكل دائم من المشاكل التي يتعرض لها من الآخرين، فإذا تم حمايته بشكل زائد فسيصبح عنيفا في التعامل مع الآخرين، وستزداد عدوانيته إذا لم يتم استجابة طلباته بسبب هذه الحماية الزائدة.
يحاول الطفل بشكل دائم تقليد من حوله بطريقة عمياء وبدون معرفة بأن ذلك قد يضر به كثيرًا في المستقبل. وإذا كان أحد الوالدين عنيفًا، فمن المتوقع أن يتبع الطفل هذا السلوك ويتصرف بعنف شديد تجاه الآخرين.
من الممكن أن تؤدي الغيرة إلى تصرفات عنيفة تجاه الأشخاص الذين يشعر الطفل بالغيرة منهم، خاصة إذا كانوا في نفس العمر.
يولد العنف العنف، ويرجع ذلك إلى أن التعامل مع الطفل بعنف سيؤدي إلى جعل الطفل شخصًا عنيفًا.
مشاهدة العديد من الفيديوهات العدوانية على الإنترنت يمكن أن يؤدي إلى توليد طاقة عدوانية وعنف لدى الشخص.
خطوات علاج العنف عند الأطفال
لا يُعدُّ تعديل هذا السلوك لدى الأطفال الصغار أمرًا صعبًا، ويمكن تعويدهم على السلوكيات الصحيحة وتجنب العنف من خلال الخطوات التالية بسهولة
في حالة ارتكاب الطفل تصرف عنيف في مكان ما أو أثناء تواجده مع مجموعة من الأطفال، من الأفضل إبعاد الطفل عن تلك المنطقة وعدم معاقبته بالعنف. يجب التحدث مع الطفل بأسلوب منطقي وشرح له أنه لن يعودللعب معهم إلا بعد اتباع سلوك جيد.
الحفاظ على الهدوء من الوالدين يساعد على التعامل مع الطفل العنيف بشكل أفضل، حيث أن التعامل بعنف مع الطفل العنيف يزيد من سوء الأمر ولا يحل تلك المشكلة، ويجب على الأهل أن يكونوا نموذجا حسنا للأطفال.
يجب وضع عقوبات محددة للطفل، مثلاً إذا ارتكب الطفل عملًا عنيفًا يجب معاقبته ولكن بطريقة محددة.
من الضروري عدم التراجع عن القرارات والثبات على الموقف مع الأطفال، حيث إن معاقبة الطفل بنفس العقوبة في كل مرة يقوم فيها بتصرف عنيف هو أمر يزيد من احتمالية توقفه عن هذه التصرفات.
يجب وضع الحلول أمام الطفل عندما يثور ويتصرف بعنف، وعندما يهدأ الطفل يتحدث معه عن الخيارات المتاحة له للتخلص من هذه العادة والتعبير عن نفسه بالحديث وليس بالعنف.
يجب تعويد الطفل على ثقافة الاعتذار حتى يشعر بأنه أخطأ، ويتوجب على الأهل تنمية هذه الثقافة لدى الطفل.
مراقبة الطفل وسلوكياته أمر مهم، فمشاهدة التلفزيون واستخدام الإنترنت بدون رقابة هي من الأمور التي تدفع الكثير من الأطفال اليوم إلى العنف، ولذلك ينبغي وضع حد لتلك الأمور من خلال مراقبة الطفل باستمرار وتقليل عدد الفيديوهات التي تحتوي على العنف.
في بعض الأحيان، قد يفشل التدخل الطبي في تخليص الطفل من مشكلته، ويتوجب في هذه الحالات اللجوء إلى المختصين الذين يمكنهم تقديم المساعدة المناسبة.