صحة

طرق علاج التعرق الدامي ومدى خطورته

هل سمعت أو شاهدت من قبل شخصًا يتعرق دما؟ بالطبع، لم يحدث ذلك لنا من قبل، ورغم أن هذه الحالة الغريبة قد تحدث لبعض الأشخاص، فإن التعرق يحدث في مناطق محددة من الجسم بدلاً من العرق الذيعرفه الجميع في كل أنحاء الجسم.

ظاهرة التعرق الدمي
تعتبر ظاهرة التعرق الدموي أحد الظواهر الطبية الدموية النادرة ويحاول الأطباء إجراء الكثير من الفحوصات على هذه الظاهرة لمعرفة السبب والعلاج لهذه الظاهرة.

تم إجراء دراسة عام 2013 على فتاة تبلغ من العمر 18 عامًا وأظهرت أنها تفرز عرقًا دمويًا من عدة مناطق في جسدها، مثل الجبهة والعينين والسرة وأظافر اليدين أو القدمين.

لم يتم الكشف عن أي إصابة بأي نوع من الأمراض لدى الفتاة التي تم فحصها، على الرغم من ملاحظة زيادة في النزيف من حين لآخر، وتكرار ذلك عدة مرات حتى وصل إلى 30 مرة أثناء وجودها في المستشفى.

لم يتمكن الأطباء من وصف علاج لوقف النزيف، وتوقف النزيف بمفرده بعد حوالي 20 شهرًا دون التدخل الطبي.

أسباب التعرق الدمي
يحدث هذا النزيف نتيجة تمزق موجود في الأوعية والشعيرات الدموية  الصغيرة بما في ذلك الشعيرات الدموية التي تحيط بالغدد المسؤولة عن إفراز العرق أو الأغشية المخاطية التي تتواجد بالقرب من سطح الجلد ، بالإضافة إلى التعرق في بعض الأماكن مثل الأنف والجبهة.

ويرجع العلماء السبب في ذلك إلى الآتي:

تعتبر التوتر والإرهاق العصبي أحد الأسباب المحتملة للإصابة بالتعرق الدموي، ولكنها سبب ضعيف إلى حد ما؛ حيث لوحظ أن نسبة التوتر والإرهاق التي يتعرض لها الكثير من الناس في الوقت الحالي قد تكون واحدة من العوامل المساهمة في الإصابة بالحالة المذكورة.

قد يحدث خلل في المنطقة الواقعة تحت الجلد في الطبقة السطحية المباشرة تحتى الجلد، وهذا يؤدي إلى تجمع الدم وخروجه على شكل عرق بدلاً من العرق الطبيعي.

يمكن أن يكون السبب وراء ذلك وجود خلل في الجهاز العصبي.

في عام 2013، أُجرِيَت تجربة على فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا، والتي كانت تعاني من التعرُّق بالدم من وقتٍ لآخر، وتتراوح مدة التعرق بين 10 و15 دقيقة، ولم تشعر الفتاة بأي ألم عند حدوث التعرق الدموي هذا.

قام الأطباء بإعطاء الطفل بعض الأدوية التي تعمل على تعطيل بعض وظائف الجهاز العصبي، ووجدوا أن حالة الطفلة تحسنت بشكل كبير. ومع ذلك، لم يتمكن العلماء من تحديد السبب الدقيق الذي أدى إلى هذا التحسن.

علاج التعرق الدموي
يتم أولًا عمل بعض الفحوصات على المريض المصاب بالتعرق الدموي ومنها:
تُجرى فحوصات الدم لمراقبة أي تغيّر يحدث في كريات الدم الحمراء والبيضاء.
يتم أخذ خزعة في مناطق النزف لفحص أي خلايا في هذه المنطقة التي يتواجد فيها تعرق دموي.
3- إجراء فحوصات نفسية.
4- إجراء فحوصات عصبية وفحوصات للاشتباه في بعض الأمراض.

في حالة وجود أي عيب في أي من الفحوصات السابقة، يتم علاج العيب على الفور، ويتم ملاحظة أي تغيير في التعرق الدموي.
على الرغم من إجراء هذه الفحوصات، إلا أننا لم نتمكن من الوصول إلى السبب وراء هذه الحالة من التعرق الدموي.

أعراق جانبية ترافق التعرق الدموي
1-الجفاف.
2- القلق والتوتر.
3- الدوخة.

نظرًا لأن هذه الظاهرة نادرة وتشخيصها وعلاجها يتطلب خبرة كبيرة، فإن المريض يُطلب منه البقاء في المستشفى تحت المراقبة.

ومع ذلك، نود أن نوضح أن الأشخاص الذين يعانون من هذه الظاهرة لا يشكلون خطرا على حياتهم، حيث إن الدم النازف من الأوردة الدقيقة غير المرتبطة بالشبكة الدموية الرئيسية للجسم، وبالتالي لا يتسبب في أي ضرر لهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى