زراعة النخيل في المجتمعات العربية تعتبر ذات أهمية خاصة ليس كمصدر للغذاء فقط وإنما لأن لها علاقة بالعادات والتقاليد والقيم الاجتماعية التي توارثتها الأجيال فأصبح ينظر إلى النخيل بنظرة تقدير و بخاصة في بعض الدول مثل المملكة العربية السعودية التي اعتبرته كشعاراً لها و تجسيد عملي لمكانة المملكة وتآلفها مع البيئة المحيطة , فلا تكاد تخلو حديقة أو حتى شارع من وجود النخيل بكل أنواعه المتنوعة سواء النخيل الإنتاجي أو الزينة
تعتبر أشجار النخيل رمزًا يرمز إلى البيئة الصحراوية، لأنها تتمتع بأكبر قدرة على التكيف مع هذا النوع من البيئة، وذلك بسبب قدرتها على تحمل درجات الحرارة العالية جدًا والجفاف وملوحة التربة، والتي قد لا تتحملها العديد من النباتات الأخرى .
مواصفات البيئة
1-الحرارة: معروف أن النخيل يحتاج إلى فصل طويل وحار ومشمس و ايضا شتاء معتدل الحرارة – و من المعروف أن النخيل لا يتحمل الصقيع والبرودة حيث تصبح أطرافه متجمد ة هي و سعفها عند درجة 6 درجة مئوية ويصبح جريدها متجمدا عند 9 درجة مئوية. و الغرس يفضل إجراؤه عند درجة حرارة تتراوح بين 32 الى 38 درجة مئوية.
2_ الأمطار: تتعرض أشجار النخيل للضرر عندما تسقط الأمطار خلال موسم التلقيح والإثمار، وكذلك عندما يحين وقت نضج التمور
3- الري: يعد الري الكافي هو بالضبط ما تحتاجه النخلة، ويتم تقدير كمية الري بناءً على حالة الطقس وطبيعة النخلة .
4 التربة: يمكن زراعة الأشجار والنخيل في أي نوع من التربة، ولكن يُعتبر النوع الأفضل من التربة هو التربة الطينية الصفراء ذات الصرفالجيد، ويمتاز بقدرتها على مقاومة الملح وصولًا إلى 225000 جزء في المليون.
وقت التلقيح
تتم عادة قلع فسائل النخيل في فصلي الخريف والربيع، وهناك عدة أمور يجب مراعاتها عند القيام بذلك، مثل:
يتم تقليم الأوراق الزائدة للفسائل التي يجب خلعها حتى لا يبقى سوى صفين من الأوراق حول القلب.
يتم قرط المتبقي من الجريد إلى حوالي النصف تقريبًا، ويتم ربطه، ويجب أن يتم ذلك قبل حوالي أسبوع من القلع.
يتم إزالة التراب الذي يتواجد تحت الحفرة الأثرية لتكشف مكان اتصالها بالأم.
يتم فصل الفسيلة باستخدام العتلة، حيث يتم وضع العتلة في منطقة الاتصال وتحريكها بين القطعتين والضغط عليها بلطف حتى تفصل.
يتم وضع الفسيلة برفق على الأرض، ثم يتم تقليم الجذور الزائدة بلطف.
يتم لف جذور الفسيلة بالخيش وترطيبها بالماء في حال نقلها إلى مكان آخر بعيد أو تأخير غرسها، ويتم وضعها في مكان مظلم.
موعد زراعة الفسيلة
يتم زراعة فسائل نخيل البلح في جميع أوقات العام باستثناء شهور فصل الشتاء الباردة (نظرًا للنمو البطيء)، وأيضًا في شهور الصيف الحارة التي تتسبب في الجفاف والموت للفسائل.
وتتم عمليات الزراعة في موسمين أساسين
( أ ) – الربيع : وَشُهورُهُ هي مارِس وَأَبريل وَمايُو
(ب) يمثل أواخر الصيف والخريف، وتشمل شهور سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر
يعد نهاية الصيف هو الوقت المناسب لزراعة الفسيل في منطقة الرياض، حيث تتعرض الفسائل لدرجات حرارة عالية في فصل الصيف قبل أن تنمو بشكل جيد. ومن المعروف أن الحرارة العالية تؤثر سلبًا على الفسيل الصغير، وخاصة إذا زُرعت في مناطق مكشوفة مثل شوارع المدن الرئيسية .
مسافات زراعة الفسائل
تزرع فسائل النخيل في جزر وسطية في مكان مخصص لها وعلى بعد 8 أمتار بين كل فسيلة وأخرى( يتوقف هذا على عرضض الجزيرة الوسطية) ، و يمكن أيضا ان يتم زرعها في جانبي الطريق بمسافة 10 أمتار ( وذلك حسب عرض الطريق) و زرع أشجار زينة أخرى بين شجر النخيل مثل شجر الفيكس أو الفلفل الرفيع الورق أوغير ذلك إن أمكن، ويفضل زراعة وجمع كل صنف بمفرده في مكان واحد حتى لا يظهر أية اختلاف واضح في مدى قوة نمو الشجر فيقلل من القيمة الجمالية و يفضل تجهز جور مساحتها 1×1×1 متر قبل القيام بالزراعة بوقت كاف فيتم ازالة التربة الأصلية وتركها أيام عدة للتهوية ثم يتم وضع تربة رملية فيها ووقت الزراعة يتم وضع كميات من الرمل الناعم في قاع الجورة ثم يتم تثبيت الفسيلة و حولها بشكل جيد بكميات من التربة الرملية ثم يتم وضع كمية من الماء ووضع طبقة أخرى من الرمل ويتم ترطيبها بالماء وتدك بالقدم حتى تمتلئ الجورة بشكل تام بالتربة ثم يتم روى الفسيلة بعد ذلك ويراعى أن لا يلمس الماء قلب الفسيلة.
طريقة غرس فسائل النخيل
ينصح بغرس أفسائل النخيل فور قلعها أو وصولها إلى المكان الذي ستغرس فيه، وكلما تأخر موعد الغرس انخفضت نسبة نجاح غرس الأفسائل.
يتم وضع الفسيلة في وسط الحفرة بحيث يكون قطر جذع الفسائل الأكبر عند سطح التربة أو أقل قليلاً، وذلك لتجنب تعفن الجزء المركزي من الفسيلة بسبب دخول الماء عند وضعها بشكل أعمق مما هو مطلوب .
يجب غرس الفسيلة بشكل مائل باتجاه الشمال حتى لا تتعرض لتعرض مباشر لأشعة الشمس، وخاصة في وقت الظهيرة، كما يعمل الرياح على تعديل وضعها حتى تصبح مستقيمة.
يتم ردم التراب حول الفسائل في الجورة بعد خلط السماد العضوي المعقم (البلدي)، ويتم الحراثة والري. وفي بعض الأحيان، يلجأ بعض المزارعين إلى إضافة التسميد بعد مرور عامين فقط بعد التأكد من نجاح عملية الغرس.
يتم عمل حوض مستدير حول الأنابيب بمسافة تبعد عن ساقها بين 50 و600 سم، وتوضع ساقيات بين الأحواض لربط كل حوض بالآخر.