امراض الاسنانصحة

طرق تنظيف اللثة

الفم يحتوي على العديد من البكتيريا التي قد تنتقل إلى الجسم وتسبب العديد من الأضرار والأمراض المختلفة. لذلك، يجب على الإنسان الاهتمام بصحة الفم والأسنان واللثة بنفس القدر الذي يهتم به بصحة جسمه. فتراكم البكتيريا الضارة يؤدي إلى تلف اللثة وتسوس الأسنان والشعور بآلام شديدة. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الإنسان تنظيف أسنانه بشكل منتظم وإجراء فحوصات طبية دورية لإزالة الترسبات والجير المتراكم على الأسنان. يمكن القيام بذلك مرة إلى مرتين في السنة للحفاظ على صحة الفم وضمان سلامته.

الاهتمام بصحة الفم

يجب أن يولي الإنسان اهتماما بصحة فمه وأسنانه، وذلك لأن عملية الأكل تتم بواسطة الأسنان مما يؤدي إلى تراكم الطعام والبكتيريا الضارة بين الأسنان، ويؤدي هذا إلى تلف اللثة وظهور بعض الأمراض، لذا يجب التنظيف المستمر للأسنان لحمايتها من تراكم الجراثيم والبكتيريا.

كذلك تعمل الأسنان على تراكم طبقات من الجير عليها وهي عبارة عن بعض الترسبات التي تلتصق عليها وتظهر على شكل مادة صفراء، وفي هذه الحالة لابد من التنظيف العميق الذي يتم بواسطة الطبيب المتخصص من أجل تنظيف اللثة وما بين الخطوط الدقيقة في الأسنان، كذلك يوصي الأطباء أن يتم هذا التنظيف الاحترافي بحد أدني مرتان في السنة.

طرق تنظيف اللثة

هناك عدة طرق يمكن للطبيب القيام بها دون الحاجة للتدخل الجراحي، وتشمل ذلك:

تنظيف الأسنان بشكل احترافي

  • يقوم طبيب الأسنان المتخصص في صحة الأسنان بإجراء الفحص الروتيني على الأسنان.
  • عند ملاحظة وجود طبقة من الجير أو البلاك على الأسنان، وهي مادة تتراكم على سطح الأسنان وتؤدي إلى التصلب، يمكن إزالتها بسهولة عن طريق التنظيف الاحترافي الذي يقوم به الطبيب.
  • وعندما يقوم الطبيب بالتنظيف، يبدأ من فوق وأسفل الخط الخاص باللثة المحيط بجميع الأسنان.
  • عند زيادة ظهور الأمراض التي تصيب اللثة، يجب القيام بالتنظيف الاحترافي بشكل دوري للأسنان لضمان سلامتها.
  • يجب الانتباه إلى نقطة مهمة عند إصابة الأسنان بأمراض نشطة في اللثة، حيث أن التنظيف الدوري للأسنان لا يعد علاجًا لتلك الأمراض، بل هو إجراء وقائي يساعد على عدم تطور المرض مع نمو البكتيريا الضارة في الفم ومنع تفاقم الحالة.

التنظيف العميق

  • يمكن للطبيب أن يقوم بعملية تنظيف متطورة للأسنان واللثة تتجاوز مرحلة التنظيف الأساسية، ولكن هذا التنظيف لا يعتبر عملية جراحية.
  • يتم تخدير المريض في هذه الحالة لإزالة طبقات الجير بشكل أعمق من فوق وتحت خط اللثة ويشار إلى هذه العملية باسم التحجيم.
  • تظهر بعض البقع الخشنة عند جذور الأسنان ولكن بشكل سلس، ويطلق على ذلك التخطيط.
  • يقوم الطبيب بتنعيم تلك البقع وإزالة البكتيريا، مما يساعد على إظهار السطح اللثوي بشكل نظيف، وبالتالي يتم ربطها مرة أخرى بالأسنان.
  • تطلق على هذه العملية اسم التحجيم والتخطيط، ولكن يجب أن يتم ذلك بواسطة طبيب متخصص لإزالة الترسبات المتراكمة تحت خط اللثة.

تنظيف اللثة بالعمليات الجراحية

من الممكن علاج الأمراض التي تصيب اللثة عن طريق إجراء العمليات الجراحية، ويتم ذلك بواسطة الطبيب المختص في هذا المجال.

إجراء عملية ترقيع العظام

تسبب الأمراض التي تصيب اللثة في بعض الأحيان كسر العظام الخاصة بالأسنان، وقد يضطر الطبيب في هذه الحالة إلى استخدام شظايا من العظام أو الاستعانة بعظام صناعية أو استخدام عظام من متبرعين لإعادة نمو العظام التي تم تدميرها.

تقوم هذه الطريقة بإعادة الاستقرار داخل الفم مرة أخرى من خلالتكنولوجيا الحديثة لهندسة الأنسجة، حيث تعمل على تجديد العظام والأنسجة بشكل سريع وفعال.

إجراء جراحة في العظام

في حالة الإصابة بالحفر العميقة بداخل الأسنان تعمل على تدمير عظام الفك فبالتالي يؤدي ذلك إلى فقدانها، ولكن من الممكن أن يقوم الطبيب بعملية جراحية تعمل على إعادة الهيكلة مرة أخرى للعظام الموجودة حول الأسنان مما يؤدي إلى سد الحفر والثغرات الموجودة التي تتجمع وتنمو بداخلها البكتيريا والجراثيم.

عملية تصغير منطقة الجيب

تستخدم هذه العملية لرفع اللثة وإزالة الترسبات الكلسية الشديدة في الفم، بالإضافة إلى تنعيم الأسطح غير المنتظمة التي يسببها تلف العظام.

يتم وضع اللثة بشكل محكم بعد ذلك لتتناسب مع الأنسجة المحيطة بالأسنان، ويعمل هذا العملية على تقليل الفجوات التي تسمح للبكتيريا الضارة بالتجمع والتكاثر، وسد الفراغات التي يمكن أن تؤدي إلى نمو البكتيريا والتي تعد السبب الرئيسي للإصابة بالعديد من الأمراض.

تنظيف اللثة في المنزل

يمكن للإنسان تجنب بعض الأمراض الخطيرة التي تؤثر على اللثة وتستدعي إجراء عمليات جراحية لتنظيفها، من خلال بعض العادات التي يمكن اعتمادها، مثل استخدام بعض الأدوات المناسبة لتنظيفها

  • يجب الامتناع عن التدخين نهائيا لأنه يزيد من الالتهابات التي تصيب اللثة وتسبب التهيج والألم الشديد. بالإضافة إلى ذلك، يسبب التدخين ضعفا في الجهاز المناعي مما يؤثر سلبا على اللثة ويجعلها غير قادرة على مكافحة العدوى. كما يمكن أن يبطئ عملية شفاء الأمراض التي تصيب اللثة بالتدمير.
  • يجب أن يتعود الإنسان على غسل أسنانه بانتظام، خاصة بعد تناول كل وجبة، للتخلص فورا من البقايا والرواسب المتراكمة في الفم، وذلك يساعد في نمو البكتيريا الضارة التي تؤدي فيما بعد إلى تكوين طبقة الجير التي تتسبب في تدهور اللثة. من الأفضل استخدام فرشاة الأسنان الكهربائية بدلا من الفرشاة التقليدية، ويجب استبدال الفرشاة التقليدية كل أربعة أشهر على الأكثر لتجنب تراكم البكتيريا على الفرشاة.
  • فمن المفضل أيضاً استخدام الخيط الخاص بتنظيف الأسنان حيث يمكنه التخلص من المواد العالقة داخل الفم التي لا يمكن لفرشاة الأسنان الوصول إليها بسهولة، وينصح الأطباء باستخدامه مرة واحدة يومياً خاصة بعد تناول وجبة الغداء.
  • يعتبر استخدام غسول الفم العلاجي من الطرق الفعالة لتنظيف الأسنان بشكل جيد، حيث يعمل على تقليل التهاب اللثة وإزالة طبقة كبيرة من الجير المتراكم ومنع نمو البكتيريا الضارة. كما يساعد على التخلص من بقايا الطعام العالقة بالفم، ولكن يجب استخدامه بعد غسل الأسنان بالفرشاة والمعجون، ولا يعتبر بديلا عنهما. ويمكن استخدامه بدون وصفة طبية، ولكن يجب اختيار النوع المناسب حسب الحالة.
  • من بين الأشياء الأساسية في العناية بالأسنان هي اختيار معجون أسنان جيد ومناسب، والذي يتوفر بأنواع مختلفة بكميات كبيرة، ولكن يجب الانتباه إلى اختياره بناءً على المواد المكوّنة له، حيث يجب أن يحتوي على مادة الفلورايد التي تساعد على تنظيف الأسنان بشكل فعّال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى