يعد التكاثر من أهم حاجيات الكائنات الحية، فهو يحافظ على استمرارية الأنواع ويمنع انقراضها، وتلعب النباتات دورا مهما في هذا الصدد، حيث تستخدمها الإنسان وبعض الحيوانات كمصدر غذاء، وتسمى بآكلات الأعشاب، ولذلك فإن التكاثر ضروري لبقائها في الطبيعة واستمرارها في تلبية الاحتياجات الحياتية.
تكاثر النباتات
تتكاثر النباتات حفاظًا على استمرار نمو الأنواع المختلفة منها.
تتكاثر النباتات بطرق مختلفة، بما في ذلك التكاثر الجنسي وغير الجنسي.
يتوقف التكاثر الجنسي في النباتات على سلسلة معقدة من الأحداث الخلوية الأساسية التي تحدث داخل الجهاز الجنسي للنبات، وتحتوي على الكروموسومات وجيناتها، وهذا يؤدي إلى تكوّن نباتات تختلف جزئيًا عن النبات الأصلي.
يتعلق التكاثر غير الجنسي في النباتات بمجموعة من الطرق المختلفة التي تسمح بإنتاج نباتات متطابقة مع النبات الأصلي.
طرق تكاثر النباتات
التكاثر الجنسي
هذه هي الطريقة الأكثر شيوعًا لتكاثر النباتات ، وهي عبارة عن اتحاد خلية ذكرية وخلية أنثوية في النباتات ، حيث يتم إنتاج البذور التي تؤدي إلى نمو نبات جديد.
تم تسمية النبات بهذا الاسم بسبب وجود أعضاء جنسية ذكرية وأنثوية تساعد في عملية التكاثر.
في طريقة التكاثر الجنسي، يتم نقل حبوب اللقاح من الأعضاء التناسلية الذكرية في النبات إلى المبايض التي تُمثل الأعضاء التناسلية الأنثوية.
عند عملية التهجين الجنسي للنبات، يتم الحصول على سلالات نباتية جديدة تحمل صفات موروثة من الجينات الذكرية والجينات الأنثوية.
التكاثر اللاجنسي
تم تسمية هذا النوع من النباتات بهذا الاسم لعدم وجود أعضاء ذكرية أو أنثوية فيها، ويتم من خلالها عملية التلقيح والتكاثر.
يتميز التكاثر اللاجنسي بأنه ينتج نباتات تشبه النبات الأصلي من الناحية الشكلية والوراثية.
يمكن لجزء من أجزاء النبات أن ينمو ويصبح نباتًا جديدًا بالكامل، وذلك من خلال عملية التجدد التي تشمل الجذور، السيقان، أو الأوراق.
تُستخدم هذه الطريقة في تكاثر النباتات التي تنمو بشكل أفقي أو تحت الأرض، مثل نبات الفراولة.
– تتكاثر النباتات المعمرة التي تنمو لعدة سنوات، بطريقة التكاثر اللاجنسي من خلال إنتاج أجزاء جديدة فتصبح نباتات جديدة كلياً، ويطلق عليه التكاثر الخضري.
تفضل بعض النباتات هذه الطريقة بسبب الظروف الصعبة التي تعيش فيها، مثل النباتات التي تنمو على قمم الجبال والتي يكون من الصعب جذب الحيوانات الملقحة لها، أو يكون ذلك غير ممكن.
يمكن أن يحدث هذا التكاثر في الأعشاب عن طريق إنتاج نباتات جديدة للسطح من الجذور المتواجدة تحت سطح الأرض.
تتكاثر النباتات التي تحتوي على درنات مثل السيقان أو الجذور عن طريق التكاثر الخضري، ولكنها عرضة للإصابة بالأمراض والتدمير بسبب التغيّر المناخي المفاجئ.
طرق التكاثر اللاجنسي
تستخدم في هذه الطريقة العديد من الوسائل لتكاثر النباتات، وتشمل ما يلي:
الترقيد
تتضمن عملية الاستنبات دفن جزء من الأغصان النباتية حتى تنمو جذورها الجانبية، ثم يتم فصلها عن النبات الأم ونقلها للزراعة في مكان آخر.
الفسائل
تستخدم في هذه الطريقة غرس الفسائل مرة أخرى بعد فصلها عن النبات الأم، ومن أشهر أنواع النباتات التي تستخدم فيها هذه الطريقة هي النخيل.
التطعيم
تُستخدم فيها تقنية تثبيت غصن من النبات على جذع شجرة من نفس النوع والقريب في المسافة.
تكاثر النباتات عن طريق التلقيح
– هو انتقال حبوب اللقاح من العضو الذكري عند النبات إلى الميسم الجزء الأنثوي عند النبات الآخر.
يمكن نقل هذه الحبوب عن طريق الرياح والحشرات، ويمكن مراقبة عملية التلقيح بشكل يدوي من قبل الإنسان.
أنواع التلقيح
التلقيح الخلطي
هو عملية نقل حبوب اللقاح من الجهاز التناسلي ذو الذكورة في نبات إلى الجهاز التناسلي ذو الأنثوية في نبات آخر لتحقيق التلقيح.
التلقيح الذاتي
يشير تلقيح النبات إلى نقل حبوب اللقاح من العضو الذكري في نفس النبات إلى السداة في النبات نفسه أو إلى نبات آخر في نفس النبات.
التسميد
تتكاثر النباتات عن طريق التلقيح باستخدام الخلايا الجنسية.
يتم تجميع الخلايا الجنسية عندما تنتقل حبوب اللقاح من الذكر إلى جزء الأنثى المسمى بالميسم، وتنمو أنبوب يمتد إلى البويضة داخل النبات، حيث يتحد الحيوان المنوي مع البويضة لتشكل الجنين. ومن خلال نمو الجنين، يتم إنتاج البذور.
طريقة تكاثر النباتات بالزراعة النسيجية
تستخدم الخلايا كوسيلة للتكاثر اللاجنسي من خلال زراعة أنسجة وخلايا في العضو التناسلي الذكري.
يتم الحصول على نبات جديد بزراعة نسيج صغير من جذور النبات أو سيقانه في وسط نظيف ومعقم وتحت ظروف يتم التحكم فيها بدقة عالية.