الام والطفلتربية الابناء

طرق تعليم الأطفال لصفة الشجاعة

يحرصُ الكثيرُ من الآباءِ على أن يكونَ طفلُهم ذو شجاعِ وجرأةٍ، فليسَ من السَّهلِ أن نربيَ الأطفالَ على ذلكَ، لأنَّ الشجاعةَ لها الكثيرُ من الأساسيّاتِ والعناصرِ التي يجبُ أن نغرسها في الطفلِ أولًا، فالشجاعةُ وحدها كافيةٌ لتكوينِ شخصيةٍ قويةٍ، وتجعلُ الفردَ قادرًا على تحمُّلِ المسئوليةِ.

الشجاعة:
هي أن يكون الطفل في استطاعته أن يواجه الخوف، أو الموقف الصعبة، هذا هو معنى الشجاعة النفسية، وتجعله قادر على تحمل الصعوبات، وليس الافتراء على الغير، سواء كان بالضرب أو الشتيمة، أو غيرها من أسلوب القوة.

تعرف الشجاعة أيضًا بأنها الاستجابة للمواقف الصعبة بفكر عميق وحكمة، وهناك العديد من أنواع الشجاعة

الشجاعة الجسمانية:
الأمهات تحمل أي عبء من متاعب الحياة ولا تتسم بالشجار والعنف، ويعتبر الشجاعة من الصفات المحببة في الأطفال، ومن واجب الآباء والأمهات تعليم الأطفال الشجاعة وزرع حب الخير في قلوبهم، علمًا بأن هذه الصفة تحتاج إلى وقت طويل لتعلمها من قبل الأطفال.

تحتاج الشجاعة إلى سنوات عديدة لتصبح صفة يتمتع بها الطفل بسهولة، وليس فقط الشجاعة، بل تربية الأطفال بشكل عام، فمن الضروري أن تستند إلى الصبر، وذلك لتشكيل شخصية قوية، شجاعة وحكيمة.

بعض العوامل التي تساعد الطفل على أن يكون شجاعًا:
1-عدم الخوف من الآخرين:
الدور الأول الذي يقوم به الآباء والذي يسهل للطفل النمو الناجح هو عدم الضرب أو الإهانة، وعدم توبيخهم أمام الآخرين، ومحاولة وضع الطفل تحت الملاحظة، ليتعرف على الأمور التي تشتت انتباهه ويتعامل معها بحكمة وعقلانية، وذلك ليس من خلال الخوف، وإنما من خلال تحدي الطفل للظلام، ووضعه في غرفة مظلمة مع بعض الألعاب، ومراقبته بعناية.

يجب مراقبة تصرفات الطفل مع ألعابه الخاصة، وإذا كان هناك أي اضطراب من ناحية الخوف، يجب مساعدته على الاطمئنان وتهدئته وتذكيره بأن هذه مرحلة في الوقت وسوف تتجاوز.

2-الشجاعة الجسمانية:
تربية الطفل على الشجاعة يجب أن تتم على أسس صحيحة ومبادئ حسنة، حيث يتم تعليمه أن الشجاعة ليست العنف أو الإهانة، بل تحمل المسؤولية وفهم احتياجات الآخرين.

3-الشجاعة الفكرية:
يتضمن التمييز الذي يقوم به الطفل خلال مواجهته للمشاكل الحياتية عدة جوانب، منها عدم التسرع بالرد على الآخرين والتفكير جيدًا في الكلمة قبل الإفراج عنها، كما يجب عليه الاستماع لمشاكل الآخرين والرد عليها بطريقة حكيمة وموزونة وعاقلة.

4-الشجاعة لا تكون سلاحًا للعنف:
الشجاعة ليست إلا مواقف يمكن تعلمها من الطفولة. لا يجب التهور فيها. يمكن تعليم الطفل الشجاعة عن طريق إيصاله إلى منحدر عال، وتركه للهبوط من الأعلى، ومشاهدة رد فعله. إذا اندفع بشدة، فهذه تعتبر شجاعة بالعنف، ولكن إذا فكر قليلا وهبط بحذر، فهذه شجاعة تفكير بالعقل، وهذا أمر جيد لا يدعو للقلق على الطفل.

5-الانصات إلى حديث الطفل:
من الأشياء الجيدة هي أن يستمع الآباء إلى حديث أطفالهم، فيعد هذا أولا دورس الثقة بالنفس، مواجهة الآخرين، وتشجيع الطفل على التحدث فيما داخلة، ليس بكتمه خوفًا من الأشخاص من حوله.

6-تحفيز الطفل على سلوكياته:
عندما يلاحظ الطفل فعلًا شجاعًا، يجب تقديم التقدير والمدح له، وتشجيعه على مواصلة الفعل، وهذا يمنح الأطفال دوافع داخلية قوية، ويعد هذا هو الخطوة الأولى لتنمية الشجاعة النفسية، وتعتمد هذه العملية بشكل كبير على تربية الطفل.

7-مشاركته الراي في أمور المنزل:
يجب أن تشاركيه الرأي اثناء ممارسة الحياة العملية، وهي مثل: أن تعطيه ورقه من الطلبات التي تستخدميها في المنزل، وإرساله بها إلى السوبر ماركت، أو مشاركته الراي في الوجبات التي يريد أن يتناولها في الغداء.

يمكن تغيير ترتيب المنزل وإعطاء الشخص فرصة كافية للتعبير عن أفكاره في الحياة، وهذا يعتبر فكرة جديدة. يجب إعطاء الشخص الحرية القليلة في المنزل حتى لا يشعر بالقيود.

8-مشاركة الطفل اثناء لعبة:
الأطفال غالبًا ما يحبون مشاركتهم الألعاب الصغيرة، وهو جلوس الآباء بجانبهم اثناء اللعب بالمكعبات، وعرض الأفكار والألعاب التي يتشاركون فيها، من خلال تكوين منزل صغير، أو تكوين سيارة كبيرة.

9-التخاطب معهم على بعض من مواقف الشجاعة:
ينصح الآباء بإخبار أطفالهم ببعض القصص التي تتحدث عن الشجاعة، حتى يتمكنوا من اكتساب بعض الأفكار العميقة التي ستبقى معهم طوال حياتهم.

من الأهمية بمكان معرفة أن الطفل ليس مجرد حقل تجارب، بل هو يتعلم من البداية ويتم تركيز أفكاره الصغيرة منذ الصغر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى