صحة

طرق العناية بالطفل مريض الكلى

في حالة وجود طفل يعاني من مشاكل في الكلى، يشعر الآباء بالقلق الشديد بشأن رعاية الطفل وتوفير الرعاية اللازمة له. لذا، يتعين على الآباء التعرف على كيفية رعاية الطفل المصاب بمشاكل في الكلى وتوفير الرعاية الصحية المناسبة له. بداية، يجب فهم طبيعة أمراض الكلى التي يعاني منها الأطفال والرضع. هناك نوعان من قصور وظيفة الكلى عند الأطفال والرضع. النوع الأول يشمل فشلا حادا وتدهورا في وظيفة الكلى لدى الرضع والأطفال، ويمكن أن يتحسن بعد إزالة السبب المؤدي إليه. أما النوع الثاني، فيكون عبارة عن فشل أو قصور مزمن في وظيفة الكلى، ولا يمكن عكسه أو إزالته حتى في حالة وجود السبب الأساسي .

تبدأ قصور الكلى وتتطور عند الأطفال نتيجة لنقص وظيفة الكلى، حيث لا تستطيع المحافظة على توازن السوائل في الجسم بالرغم من انخفاض حجم البول. يحدث القصور في بعض الحالات بسبب السمية الكلوية بالأمينوغليكوزيدات. ترجع أسباب قصور عمل الكلى عند الأطفال والرضع إلى نقص إرواء الكلى الطبيعي بسبب انخفاض حجم البلازما وانخفاض التوتر الشرياني ونقص الأوكسجين. يحدث ذلك تناقصا في معدل الرشح الكبدي GFR، مما يؤدي إلى نقص حجم البول. يمكن شفاء بعض الأطفال تماما في حالة القصور الكلوي عند تقديم العلاج والدعم الصحي المناسب. في حالات القصور الكلوي الداخلي، يحدث انحراف في الكلية نفسها مما يتسبب في التهاب الأوعية الكلوية ونخر الأنابيب .

اهم اعراض قصور الكلي عند الأطفال و الرضع :

  • الشحوب .
  • فقر الدم .
  • التعب و الإعياء .
  • يتم تشخيص اعتلال الدماغ اليوريميائي بواسطة الطبيب المعالج .
  • ارتفاع التوتر الشرياني يعرفه الطبيب المعالج .
  • تناقص نتاج البول .
  • تحدث انتفاخات في جسم الطفل نتيجة لاحتباس الماء والأملاح .

كيفية العناية بالطفل المصاب بمرض الكلى :
يوجد بالطبع العديد من التساؤلات التي تدور في أذهان الآباء والأمهات عندما يصاب أحد أطفالهم بقصور الكلى، مثل مدى تأثير ذلك على النمو واللعب والرياضة، وكيفية التعامل مع الطفل. ولكن لا يستطيع الآباء الإجابة على تلك الأسئلة. فالكلى تلعب دورا حيويا في النمو، وبالتالي فإن الأطفال الذين يعانون من قصور الكلى لا يواكبون نمو أقرانهم من حيث الوزن والطول، وذلك بسبب سوء التغذية وفقدان الشهية وانعدام التذوق. ولكن يمكن مساعدة الطفل على تجاوز هذه المشكلة عن طريق إضافة مكملات غذائية إلى حميته اليومية لتعويض احتياجاته الغذائية بالكميات المناسبة والكافية. ويجب متابعة الطفل مع متخصص تغذية لتحديد السعرات الحرارية المناسبة لجسمه وتغييرها حسب كل مرحلة، وإجراء فحوصات دورية لمعرفة نسب العناصر المناسبة لجسمه من أجل تلبية احتياجاته الغذائية .

النشاط البدني : مع إصابة الطفل بقصور الكلى، يخاف الأهل من إجهاد أطفالهم بأي نشاط جسدي إضافي، مما يدفعهم لمنع أطفالهم من ممارسة أي نشاط بدني، حيث تتطلب الممارسات اليومية جهدا بدنيا ويكون للطفل قدرة أقل على ممارسة هذه الأنشطة المطلوبة بسبب شعوره بالتعب بسرعة، ولكن يجب الانتباه فقط في حالة ممارسة السباحة بعد الخضوع لعلاج الغسيل، وينبغي تجنب الرياضات التي تنطوي على احتكاك كبير مثل كرة القدم والكرة الطائرة والبيسبول، ويمنع الطفل من ممارسة الأنشطة البدنية بعد زراعة الكلى .

من الأهمية توعية بقية أفراد العائلة بحالة الطفل وتوعية أخوته بوضعه والتركيز على المدرسة لكي لا يتعرض لأي حرج بسبب غيابه المستمر عن المدرسة، بالإضافة إلى التركيز على قدراته العقلية والذاكرة والتركيز لكي لا يفقد الثقة بنفسه. لذلك، يجب تنمية القدرات العقلية للطفل مع مدرب خاص لحالته الصحية والاهتمام المستمر بالفحوصات الطبية، والأهم من ذلك البحث عن متبرع للكلى والالتزام بجرعات الأدوية وعدم تخويف الطفل أثناء إعطائه الدواء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى