طرق التعامل مع الدوخة والاغماء أثناء الحمل
باعتبارك حاملاً وتتوقعين قدوم طفلاً، فليس هناك ما يدع للقلق إذا كنت تشعرين في كثير من الأحيان بالدوار أثناء فترة الحمل. فمن الشائع جدا خلال هذه المرحلة أن تصابين بالدوخة والإغماء لعدد من الأسباب المختلفة. وعلى الرغم من أنه أمر غير مقلق بشكل بالغ، إلا إنه لا يمكنك تجاهله. فمعظم النساء تعانين من الدوخة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل وقد يستمر ذلك حتى الولادة.
أفضل 5 طرق للتعامل مع الإغماء والدوخة أثناء الحمل:
يحتوي هذا المقال على الأسباب الرئيسية الخمسة التي تسبب الإغماء أثناء الحمل، بالإضافة إلى العلاجات المطلوبة للإغماء والدوخة، وذلك لمساعدتك على فهم السيناريو والاعتناء بنفسك بشكل طبيعي خلال هذه الفترة الحاسمة.
أسباب حدوث الدوخة والاغماء أثناء الحمل
ارتفاع ضغط الدم :
العامل الأكثر تكرارا والذي يؤدي إلى حدوث الإغماء أثناء الحمل هو تقلب مستويات ضغط الدم خلال الأشهر الأربعة الأولى من الحمل. تتوسع الدورة الدموية للمرأة بسرعة خلال هذه الفترة، مما يؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم. وعلى الرغم من أن الأوعية الدموية التي تغذي الجنين تتوسع، إلا أنها تعمل على تباطؤ عودة الدم في الأوردة، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم ليكون أدنى من المعتاد. وهذا يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ، مما يسبب الدوار لفترة قصيرة.
الضغط الانقباضي والانبساطي:
هناك نوعان من الضغوط:
الضغط الانقباضي: ضغط الدم أثناء انقباض البطين الأيسر للقلب يتراوح بين 5 إلى 10 ملم زئبق.
الضغط الانبساطي: يكون ضغط الدم بعد انقباض القلب، حيث تمتلئ غرف القلب بالدم بنسبة تتراوح بين 10 و15 ملم زئبق.
يعد الاسترخاء والهدوء أمرًا مهمًا للغاية خلال فترة الحمل، حيث تزيد مشاكل ارتفاع وانخفاض ضغط الدم بشكل طبيعي خلال هذه الفترة، وستعود حالتك إلى مستوياتها الطبيعية إما في الأسابيع الأخيرة من الحمل أو بعد الولادة
العلاج:
وفيما يلي بعض الإجراءات التي يمكنك اتخاذها لمعالجة تذبذب ضغط الدم
– الجلوس على الفور: يجب على من يشعر بالدوار أن يجلس على الفور، وعند الشعور بالراحة يمكن الاستلقاء على جانب الجسم لبعض الوقت بدلاً من الظهر، إذ يساعد ذلك في زيادة تدفق الدم إلى القلب والدماغ.
– ضعي رأسك في بين ساقيك: يمكن التحكم في الإغماءات المحتملة عند وضع الرأس بين الركبتين، وفي حالة ارتفاع ضغط الدم، يجب التحكم به باستخدام الأدوية، وينبغي أن يكون مقدم الرعاية الصحية قادرًا على مساعدتك في ذلك.
انخفاض نسبة السكر في الدم، أو نقص السكر:
واحدة من الأسباب الشائعة الأخرى لحدوث الدوخة هي انخفاض مستوى السكر في الدم، وهذا يحدث في الجسم نتيجة للتغيرات في التمثيل الغذائي الخاص بك. قد تكون النساء اللاتي يعانين من الدوالي أكثر عرضة للدوخة بالمقارنة مع الأشخاص الآخرين. انخفاض نسبة السكر في الدم يتسبب في عواقب سلبية كثيرة لنمو طفلك، فالنقص المتكرر في مستوى السكر في الدم يعرض طفلك لخطر تعرضه للعيوب المعرفية، وارتفاع ضغط الدم، والتشوهات العصبية فيما بعد، وحتى مرض السكري. لذا، من المهم الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن المعدلات الصحية لتجنب مشاكل النمو والتطور لطفلك في المستقبل. النساء اللاتي يعانين من مشاكل في سكر الدم قد يكون لديهن أطفال يولدون بوزن منخفض، وهذا يسبب العديد من المشاكل في المراحل اللاحقة. وعادة ما يحدث انخفاض في نسبة السكر في الدم عندما يتأخر أو يتم تخطي وجبة الطعام، أو عند ممارسة نشاط مفرط أو تناول كميات قليلة من الطعام.
العلاج:
– تناولي الوجبات الخفيفة: يجب عليكِ حمل الفواكه أو الوجبات الخفيفة معكِ أينما ذهبتِ، لأن ذلك سيساعدكِ إذا واجهتِ تقلبات في مستوى السكر في الدم. وحاولي تناول وجبات صغيرة متكررة خلال اليوم بدلاً من الوجبات الثلاث الكبيرة.
–SOS كمية من السكر: عندما تشعرين بالدوار، يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالسكر، مثل عصير الفاكهة والشوكولاتة والحلوى. فهذا يُساعد على استعادة مستوى السكر المنخفض في الدم الذي هو واحدٌ من الأسباب الشائعة للدوخة.
الدوخة بسبب الاستلقاء على ظهرك
الاستلقاء على الظهر يمكن لوزن طفلك أن يضغط على الوريد الأجوف الخاص بك الذي يعيد الدم المنبعث من الأعضاء إلى القلب، ويمكن أن يسبب الاستلقاء على الظهر ارتفاع ضغط الدم خاصة في الربع الثالث من الحمل، وعندما تستلقين على الظهر، يقل إمداد الدم إلى القلب ويمكن أن تشعري بالقلق والدوخة، ولكن التغيير في وضع الجسم يؤدي إلى تخفيف وزن الطفل عندما يضغط على ساقيك والأوعية الدموية في الجزء السفلي من جسدك.
العلاج:
– تجنبي ردود الأفعال المفاجئة: من الأفضل تجنب التفاعلات السريعة عندما تتغير من وضع الاستلقاء إلى الجلوس أو الوقوف بعد الجلوس. بالإضافة إلى ذلك، تجنب الاستلقاء على ظهرك عند ممارسة الرياضة أو الاسترخاء أو حتى أثناء النوم.
– الطقس الحار والدش الساخن: يجب تجنب الوقوف لفترة طويلة في الطقس الحار أو الاستحمام بالمياه الساخنة لأن ذلك يمكن أن يسبب الدوار.
فقر الدم:
يتطور فقر الدم بسبب عدم وجود كمية كافية من الحديد وحمض الفوليك وفيتامين B12 في النساء الحوامل. ويتطلب الجنين امدادات إضافية من الحديد والتي يتم الحصول عليها فقط من الأمهات. فإذا كنت مصابة بفقر الدم فسوف تشعرين بالدوار لأن جسمك ليس لديه ما يكفي من خلايا الدم الحمراء على حمل الأكسجين إلى الدماغ وغيرها من أعضاء الجسم.
العلاج:
– النظام الغذائي الغني بالحديد: يجب تناول كميات جيدة من الأطعمة الغنية بالحديد وحمض الفوليك والفيتامينات الأساسية، حيث تسبب أقراص الحديد في العادة الإسهال، لذلك من الأفضل تناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل البيض والفواكه المجففة والسبانخ والخضراوات وجبة الخبز ولحم البقر والحبوب.
– شرب الكثير من السوائل: اشربي الكثير من السوائل لأنها تساعدك على البقاء رطبة. وتجنبي المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة. واحرصي على تناول الماء، وعصائر الفاكهة، ماء جوز الهند والماء والليمون فهي خيارات جيدة.
فرط التنفس
زيادة التنفس بشكل مفرط أكثر من اللازم يؤدي إلى إنتاج غاز أول أكسيد الكربون بكميات تجعلك تشعر بالدوار. وهذا الحالة تحدث بشكل متكرر في الثلث الأول من فترة الحمل، وترتبط في الغالب بنقص اللياقة البدنية، والسمنة، والربو، والحمى، والعدوى، والقلق، والتهاب الرئة، واستخدام الأدوية، أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، وهو ما يؤدي في النهاية إلى فقدان الوعي.
العلاج:
– تقنيات ممارسة التنفس: يمكن التحكم في فرط التنفس من خلال تعلم تقنيات التنفس السليم، كما يجب التأكد من التنفس بعمق وببطء لتجنب اللهاث عند الحاجة للأكسجين.
-خذي الأمور ببساطة: سيكون هناك دائمًا عائلة وأصدقاء وطبيب ينصحونك بتخفيف الأمور وعدم التعامل معها بجدية، وهذا ما يجب عليك بالضبط فعله إذا كنت تشعر بالدوار.
نوصيك بشدة بالنظر في الاقتراحات المذكورة أعلاه في حال تعرضت للدوار أثناء الحمل. كما يفضل الحصول على الرعاية الطبية العاجلة إذا كان الاغماء حادًا ويترافق مع أعراض جديدة مثل النزيف المهبلي، والخفقان، والتهاب الحلق، أو صعوبة في التنفس.