طائر الوروار الأوروبي ” الصقرقع ” بالصور

الوروار الأوروبي (Merops apiaster) أو الصقرقع، هو طائرٌ يتبع عائلة الوروار Meropidae، يتكاثر في جنوب أوروبا وبعض مناطق شمال أفريقيا وغرب آسيا، وهو يهاجر بشدة وينتشر في أفريقيا الاستوائية، ويحدث تكاثرٌ عرضي في شمال غرب أوروبا .

معلومات عن الوروار الأوروبي

وفي عام 1758، وصف العالم الطبيعة السويدي كارل لينيوس الوروار الأوروبي رسميا في الطبعة العاشرة من نظامه الطبيعي (Systema Naturae) تحت الاسم الحالي ذو الحدين “Merops apiaster”. واسم الجنس هو Merops، واسم الطائر مستمد من الكلمة اليونانية القديمة “bee-eater”، وكلمة apiaster هي كلمة لاتينية. ومثل غيره من طيور الوروار، فإنه طائر نحيل يتميز بأجزاء علوية بنية وصفراء، وأجنحة خضراء، ومنقار أسود. يمكن أن يصل طوله إلى 27-29 سم (10.6-11.4 بوصة)، بما في ذلك ريش الذيل الطويل. الذكور والإناث متشابهان، ولكن يميل لون الإناث ليكون أكثر اخضرارا .

غذاء طائر الوروار الأوروبي

تولد هذه الطيور في بلد مفتوح ذو مناخ دافئ، ويتغذى طائر الوروار الأوروبي بشكل رئيسي على الحشرات، وخاصة النحل والدبابير التي يمسكها أثناء الطيران. وقبل تناول النحل، يزيل طائر الوروار الأوروبي اللدغة عن طريق ضرب الحشرة بشكل متكرر على سطح صلب، ويمكنه أن يتناول حوالي 250 نحلة في اليوم. والأجنحة هي العنصر الأكثر أهمية في الفريسة في النظام الغذائي لهذا الطائر، حيث تشكل بين 69.4% إلى 82% من غذائه. وعلى الرغم من ذلك، فإن تأثيرهم على مجموعات النحل صغير جدا، حيث يتناولون أقل من 1% من النحل العامل في المناطق التي يعيشون فيها. ووفقا لدراسة في إسبانيا، يحول طائر الوروار الأوروبي الطعام في جسمه بشكل أكثر كفاءة إذا تم تغذيته بمزيج من النحل واليعسوب، بدلا من تناوله للنحل فقط أو اليعسوب فقط .

تشير الدراسات إلى أن طائر الوروار الأوروبي لا يطير عن قصد إلى المنحل، بل يتغذى على الحشرات التي يتم صيدها على المراعي والمروج داخل نصف قطر يبلغ 12 كم حول المستعمرة. وتدخل الطيور إلى المنحل فقط في فترات باردة وممطرة عندما لا يغادر النحل الخلية، ولا يستطيع هذا الطائر اكتشاف فرائس الحشرات الأخرى بسهولة. وأظهرت دراسة في غابة الأوكالبتوس في منطقة العلوس شرق طرابلس بليبيا، أن هذا الطائر ليس العقبة الرئيسية أمام النحل، حيث كان معدل بحث النحال عن الطعام أعلى بوجود الطيور في بعض الحالات، ويتكون متوسط وجبة الطيور من 90.8% من نحل العسل و9.2% من الخنافس .

حياة الوروار الأوروبي

يعيش طائر الوروار الأوروبي في أسراب أو مجموعات، وخاصة في المستعمرات الرملية، ويفضل أن يوجد بالقرب من شواطئ الأنهار. عادة، في بداية شهر مايو، يقومون ببناء نفق طويل نسبيا، ويضعون فيه ما بين 5 إلى 8 بيضات كروية في بداية يونيو. يقوم كل من الذكور والإناث برعاية البيض، حيث يحضنونها لمدة ثلاثة أسابيع. كما يتغذون ويتجولون بشكل جماعي. أثناء فترة الاستدلال، يتغذى الذكر على طعام كبير لتقديمه للإناث، بينما يقوم الصغار بتغذية أنفسهم. ويكون معظم الذكور أحاديي الجنس .

حقائق سريعة عن طائر الوروار الأوروبي

في عام 1920، حاول زوجان من طيور الأوز التعشش على ضفة رملية في نهر إسك في Musselburgh، اسكتلندا، ولكن استولى بستاني محلي على الأنثى واحتفظ بها في دفيئة، وتوفيت الأنثى بعد يومين من وضعها بيضة واحدة .

– في عام 1955، ثلاثة أزواج من هذا الطائر دخلت في محجر رمل قرب Plumpton، شرق ساسكس، وتم العثور على الطيور لأول مرة في 12 يونيو، على الرغم من أن وجود الطيور أصبح معروفًا على نطاق واسع في بداية أغسطس، وتم تدمير أحد الأعشاش بالمصادفة من قبل الآلات في يوليو، ولكن سبعة طيور نجوا من العشريتين المتبقيتين .

في مقاطعة دورهام عام 2002، تم اكتشاف هذه الطيور للمرة الأولى في 2 يونيو، وبدأت عملية التزاوج بعد بضعة أيام، وقد زار حوالي 15000 شخص الموقع خلال فترة وجود الطيور، وغادر البالغون منها في 28 أغسطس متجهين إلى الجنوب الأعلى .

– قام زوجان بتربية بعض هذه الطيور في الأراضي الزراعية المجاورة لنهر واي، بالقرب من هامبتون بيشوب في هيريفوردشاير في صيف عام 2005. وفي منتصف شهر يوليو، بدأ البالغين بتقديم طعام الحشرات إلى حفرة على ضفة النهر، حيث كانت البيض قد فقست، وحضر حوالي 2000 شخص لمشاهدة الطيور. ومع ذلك، في مساء يوم 29 يوليو، هاجمت الثعالب العش وغادرت الطيور المكان .

في عام 2014 كان هناك زوجان من هذه الطيور في جزيرة وايت، وفي عام 2015 تم العثور على طيورين من نفس النوع في محجر في كمبريا .