الببغاء هو طائر معروف بألوانه الزاهية والجذابة التي تتراوح بين الأحمر والأخضر والأزرق والأصفر، ومن المعروف أنه قادر على تقليد جميع الأصوات مما يجعله يشبه الإنسان. ومع ذلك، الأنواع البرية منه لا تقلد الأصوات، بل تصدر صفيرا وضجيجا فقط وتتمتع بذكاء عال. توجد بعض هذه الأنواع في المناطق الدافئة من جنوب شرق آسيا والهند وغرب أفريقيا وأمريكا اللاتينية ونيوزيلندا وأستراليا .
يتواجد في أستراليا ما يقرب من300 نوع من الببغاوات، وتتغذى هذه الببغاوات على الجزر والحبوب والفاكهة، ولا سيما التين البري. كما تستخدم أقدام الببغاوات لالتقاط الطعام ونقله إلى فمها. ويتراوح طول أصغر الأنواع من الببغاوات حوالي 10 سم، بينما يصل طول الأنواع الأكبر حوالي 100 سم .
قبل ظهور الصحارى في أستراليا، كانت تلك القارة مغطاة بالغابات المطيرة، واليوم لا تبقى سوى بقع صغيرة معزولة وتعيش المناطق الخضراء بفضل الرياح الموسمية التي تهب على طول الساحل الشمالي البعيد وتجلب معها الأمطار الغزيرة، وتكيفت عدة أنواع من الببغاوات مع هذه الغابات بفضل مناقيرها البارعة وأصابعها المرنة لكسر الطعام الذي تزودها به الطبيعة من بذور وفواكه، وأصغر هذه الأنواع هو ببغاء التين الذي يأكل فاكهة أكبر حجما من رأسه .
فالقاعدة العامة لطيور الببغاء التي تعيش في تلك القارة هي أن الطائر كلما كان ملونًا إستطاع جذب شريك إليه و لكن دون أن تلفت إلوانه الذاهية إنتباه الحيونات المفترسة ، الببغاء الملك ذو ألوان متضاربة ، الريش الأخضر لببغاء ذو الخديين الأحمريين يختلط مع لون أوراق الشجر و يعتمد على رأسه الأحمر الجذاب و على عينيه المستديرتين اللامعتين لكي يجذب الإناث و لكن واحد من أكثر الطيور إثارة في العالم هو ببغاء الإكلتلوس .
هذا الفيديو الوثائقي يوضح حياة الببغاء في الغابات الممطرة في إستراليا:-