ادعية واذكاراسلاميات

صيغ الثناء على الله قبل الدعاء

ما هو معنى الثناء

لفهم صيغ الثناء على الله قبل الدعاء، يجب البدء بتعريف معنى الثناء في اللغة والشرع، فالثناء في اللغة هو المدح والتبجيل والتقدير، والمبالغة في الإطراء، أما في الاصطلاح الشرعي، فهو ذكر الله وتمجيده بصفاته وأفعاله، وهو المنزه عن كل نقص أو عيب.

واجب على الإنسان أن يحمد الله، والثناء عليه يعتبر من الآداب اللازمة عند البدء في الدعاء. فعلى الرغم من أن رب العالمين ليس بحاجة إلى ثناء البشر، إلا أنه من الآداب الإسلامية عندما يدعو المسلم ربه أن يثني عليه ويمدحه. فكيف يكون حال العبد عندما يلتقي بملك من الملوك، فإنه يقدم له التمجيد والثناء والمديح. فما بال العبد عندما يلتقي بمالك الملك العلي العظيم، فلله المثل الأعلى.

و الثناء على الله سبحانه وتعالى يمكن أن يكون بعدة ألفاظ ويكون فيها تعظيم لله سبحانه وتعالى، تعالى عن كل نقص، و في آيات الله في القرآن الكريم، كما في الأحداث النبوية الشريفة، وهناك الكثير من الصيغ الخاصة بالثناء حتى وإن كانت ليس على سبيل حصرها، حيث أنه لا يمكن حصرها، فهو واسع المدى مادام أن الداعي ومستخدم الصيغ، يلتزم بالعقيدة الصحيحة والمنهج السليم. 

ما هي صيغ الثناء على الله قبل الدعاء

توجد عدة صيغ لصياغة الثناء على الله قبل الدعاء، ولا يمكن حصرها جميعا، ولكنها جميعا تدور حول تمجيد الله وتبجيله. ومن هذه الصيغ دعاء الثناء على الله باسمائه وصفاته، وفيما يلي بعض الأمثلة على ذلك:

  • اللهم، يا رب العرش العظيم، يا قيوم السماوات والأرض، يا مالك يوم الدين، يا رحمن السماوات والأرض، ويا رحيمهما، يا مالك الملك، أنت رب السماوات السبع ومن فيهن، وأنت القاهر على عبادك.
  • يا الله، إنك ربنا رب كل شيء ومليكه، لك الحمد. أنت ربنا الذي يقوم بتثبيت السماوات والأرض ومن فيهن، لك الحمد. أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن، لك الحمد. أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، وأنت الحق. قولك الحق، ووعدك الحق، ولقاؤك الحق، يا الله.
  • اللهم، أنت رب السماوات والأرض والعرش العظيم. أنت ربنا ورب كل شيء. اللهم، يا فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان بالحق. نعوذ بك من شر كل شيء، فإنك آخذ بناصيته. يا الله، أنت الأول، فلا شيء قبلك، وأنت الآخر، فلا شيء بعدك. أنت ربنا الظاهر، فلا شيء فوقك، وأنت الباطن، فلا شيء دونك. اللهم، أنهض عنا الدين وأغننا عن الفقر. يا أرحم الراحمين.
  • يا الله، لك الحمد، أنت ربنا، يا الله، أنت الرحمن الرحيم.
  • الحمد لله حقًّا كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
  • اللهم لك الحمد بالإيمان والإسلام والقرآن.
  • يتم الدعاء: (اللهم أنت فاطر السماوات والأرض، أنت وليي في الدنيا والآخرة، توفني مسلما وألحقني بالصالحين).
  • رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
  • يا الله، لك الحمد. أنت النور الذي ينير السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد. أنت القائم بإدارة السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد. أنت الحق، ووعدك حق، وقولك حق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، والأنبياء حق، ومحمد حق. يا الله، لك أسلمت، وعليك توكلت، وبك آمنت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت.
  • نرجو من الله ألا يزغ قلوبنا بعدما هدينا، ويرزقنا رحمته الواسعة فإنه هو الواهب.
  • الحمد لله رب العالمين.

أحاديث مشروعية الثناء على الله

توجد عدة صيغ للثناء على الله قبل الدعاء، وقد جاءت مشروعيتها في الأحاديث النبوية الشريفة، ومنها

  • مر بجنازة، فأثنى عليها خيرا، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: وجبت، وجبت، وجبت، ومر بجنازة، فأثنى عليها شرا، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: وجبت، وجبت، وجبت، قال عمر: فدى لك أبي وأمي، مر بجنازة، فأثنى عليها خيرا، فقلت: وجبت، وجبت، وجبت، ومر بجنازة، فأثنى عليها شرا، فقلت: وجبت، وجبت، وجبت؟ فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: من أثنيتم عليه خيرا، وجبت له الجنة، ومن أثنيتم عليه شرا، وجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض، أنتم شهداء الله في الأرض، أنتم شهداء الله في الأرض).
  • اللهم، أنت ربي لا إله إلا أنت، أنت الذي خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أقر بنعمتك علي وأعترف بذنبي، فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، رواه البخاري.
  • اللهم اجعلني يوم القيامة فوق كثير من خلقك من الناس، وأدخلني يوم القيامة مدخلا كريما» [رواه البخاري ومسلم].

أقوال في الثناء على الله

يقال إنه لا يعرف أحد عن الله ولا يثني عليه أكثر من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. وقد أثنى النبي في الأحاديث النبوية الشريفة، وأثنى الله سبحانه وتعالى على نفسه أيضا، وأثنى الصحابة على ربهم جل وعلا. فمن أفضل طرق الثناء التي ثبتت في هذا الأمر هي ما ورد في سورة الفاتحة، وفي صحيح مسلم أيضا.

ومنها كذلك قول الإمام ابن كثير  “اشتهر عند كثير من العلماء من المتأخرين أن الحمد هو الثناء بالقول على المحمود بصفاته اللازمة والمتعدية، والشكر لا يكون إلا على المتعدية، ويكون بالجنان واللسان والأركان. ولكنهم اختلفوا: أيهما أعم، الحمد أو الشكر؟ على قولين، والتحقيق أن بينهما عموما وخصوصا، فالحمد أعم من الشكر”.

ثناء الله على نفسه

قد أثنى الله على نفسه في القرآن الكريم في عدة مواضع، منها آيات عديدة والله سبحانه وتعالى يحب المدح والثناء دائماً، ويحب أن يبتدأ العبد بالدعاء ،  ويفضل دائماً استخدام صيغ الثناء على الله قبل الدعاء،مثل

  • الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ * يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ ﴾ [سبأ: 1- 2].
  • الله، لا إله إلا هو، الحي القيوم، لا تأخذه سنة ولا نوم، له ما في السماوات وما في الأرض، فمن ذا الذي يستطيع الشفاعة عند الله إلا بإذنه؟ يعلم ما قدامهم وما خلفهم، ولا يحيطون بعلمه إلا بما شاء، وسع كرسيه السماوات والأرض، ولا يئوده حفظهما، وهو العلي العظيم.” [البقرة: 255].
  • سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ * هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ * يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾ [الحديد: 1 – 6].

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى