اسلامياتالتاريخ الاسلامي

صور لاثار المسلمين الباقية في الاندلس

صور توثق لبقايا المسلمين في الأندلس الحاضرة حتى الآن، وتمثل تلك البقايا العلامة التي تحمل تراث المسلمين وحضارتهم العريقة في الأندلس، وفيما يلي مجموعة من أبرز هذه البقايا

جدول المحتويات

الصور الباقية في تاريخ الاندلس 

قصر الحمراء

تم بناء هذا القصر الملكي من قبل أبو عبد الله محمد الأول في القرن العاشر، ويمتلك قيمة أثرية وحضارية كبيرة، وليس هذا فقط بسبب توقيت بنائه، بل يشمل أيضا الفن المعماري والزخارف والتصميم الذي بني عليه، حيث تتمثل أشكال التصميم في الآيات القرآنية المرسومة والمكتوبة على جدران وعمدان القصر، كما تم استخدام العديد من الأشكال الهندسية المعمارية التي تزخر بلمسة فنية من فناني العمارة الإسلامية في تلك الفترة، ويقع القصر على مقربة من مدريد، وتبلغ المسافة بينهم حوالي 267 ميل.

 

جامع قرطبة (الكاتدرائية)

كان موقع جامع قرطبة في إسبانيا في الأصل مكانا لمعبد وثني قديم، وبعد ذلك تم بناؤه ككنيسة مسيحية قبل حكم المسلمين في المنطقة. في العصر الأموي بعد الحروب التي دارت لفتح الأندلس، تم تحويله إلى مسجد. وبعد استعادة الأرض من قبل الإسبان، تم تحويله مرة أخرى إلى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. قبل هدم المسجد، كانت مساحته حوالي 4875 متر مربع، وكان يعرف في تلك الفترة بـ”جامع الحضرة” باللغة العربية، وتعني هذه الكلمة “مسجد الخليف.

جنة العريف (حديقة)

صممت وبنيت تلك الحديقة لتكون إحدى الحدائق التابعة لقصر الحمراء في منطقة شماله. تتميز تلك الحديقة بطبيعتها الخلابة وحقولها الخضراء الواسعة، وهي جزء من ما يميز أرض الأندلس. وهذا ما ورد في تقارير المؤرخين المسلمين عن غرناطة. كانت جنة العريف تتألف من أربع حدائق، وهي (كلورادا – لا جراندي – فوينتيبينيا – ميرثيريا). ولم يبق سوى حديقة واحدة من تلك الحدائق حتى الآن. تعود جميع أسماء تلك الحدائق إلى مسميات من الديانة المسيحية. شكلت تلك الحدائق جمالا لا يقارن بجمال أي حديقة أخرى، ولذلك عرف قصر الحمراء بجمال حديقتها، بالإضافة إلى فن المعماري للقصر.

برج الذهب  

يعد برج الذهب واحدا من الأبراج العسكرية التي تم بناؤها في جنوب إسبانيا خلال عصر الخلافة الموحدية، وكان الغرض الرئيسي من بنائه هو مراقبة حركة المرور بين أشبيلية والأندلس، وكان يستخدم أيضا كسجن ومركز لحراسة السفن التي تحمل معادن نفيسة ذات قيمة عالية وتأتي من الهند وأمريكا الجنوبية. مع مرور الزمن، أصبح البرج معلما سياحيا إسلاميا مهما في الأندلس، ويحتوي على مجموعة من المعدات الأثرية التي استخدمها المسلمون في ذلك الوقت، وتم تحويله إلى متحف يحتوي على بقايا السفن الإسبانية التي تعود إلى القرن الخامس عشر.

مأذنه الخيرالدة

واحد من أشهر المعالم السياحية في إسبانيا هو البرج الأثري الذي كان مآذن المسجد الكبير في عهد الموحدين، وقد تم تحويل المسجد إلى كنيسة عندما استولى الإسبان على الأندلس، وأصبح البرج مكانا للأجراس للكنيسة الكاتدرائية. يصل ارتفاع البرج الأثري إلى حوالي ٧٩.٥ مترا، وفي الحقبة الزمنية التي بني فيها البرج، كان أكبر برج في العالم، مما يدل على تطور الحضارة والفن الإسلامي في ذلك الوقت.

تم ادراج البرج ضمن مواقع التراث العالمي في 29 ديسمبر 1928، ولكنه كاد أن ينهار بسبب العوامل التي تراكمت على مر السنين. تم ترميم البرج في عام 1984، واحتفل بمرور 800 عام على بنائه وتشييده. كانت عملية الترميم والاحتفال مشتركة بين إسبانيا والمملكة المغربية. تم وضع لوحتين تذكاريتين في مدخل البرج، إحداها باللغة الإسبانية والأخرى باللغة العربية. أصبح البرج واحدا من المعالم السياحية الفريدة التي تجذب السياح من جميع أنحاء العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى