خولة حمدي هي كاتبة تونسية وأستاذة جامعية في قسم تقنية المعلومات بجامعة الملك سعود في الرياض. حصلت على شهادة الهندسة الصناعية والماجستير من “المناجم” في مدينة سانت إتيان الفرنسية في عام 2008، وحصلت على درجة الدكتوراه في إحدى فروع الرياضيات التطبيقية من جامعة التكنولوجيا في مدينة تروا بفرنسا في عام 2011. صدرت أول رواية لها في عام 2012 بعنوان “في قلبي أنثى عبرية” وحققت نجاحا كبيرا في العالم العربي، ثم توالت الإصدارات .
1-في قلبي أنثى عبرية: أول روايات الكاتبة حققت نجاحا كبيرا، وقد استوحت الرواية من قصة حقيقية لامرأة يهودية تونسية اعتنقت الإسلام بعد أن تأثرت بشخصية فتاة مسلمة يتيمة لا تزال تصمد في الحياة بكل شجاعة، وبفضل تأثير شاب لبناني ترك بصمته في حياتها. تدور الأحداث في قلب حارة اليهود في الجنوب التونسي، حيث تتشابك الأحداث حول الفتاة المسلمة اليتيمة التي نشأت في أسرة يهودية في مدينة قانا العتيقة في جنوب لبنان. تحدث ضجة غير متوقعة في حياة الفتاة ندا التي نشأت بعيدا عن اليهودية ووالدها المسلم، وتتابع اللقاءات والأحداث لتجد نفسها في مواجهة مصيرها في إطار روايتي مشوقة. تتميز الرواية بأسلوبها السلس وتناقش قضايا هامة مثل الدين وقبول معتقدات الآخر وإيمانه، وفي أعماق الرواية توجد دعوة إلى الإسلام تجعل من الشخصيات النبيلة ضرورة دخول الدين الإسلامي. تمت كتابة الرواية بلغة عربية فصحى وأسلوب أدبي رفيع المستوى .
2-غربة الياسمين: تهدف الرواية إلى الدفاع عن الدين الإسلامي ومعاناة أمريكا وأوروبا من الصورة المرتبطة بالإرهاب، وتركز الكاتبة على أزمة الحجاب والمحجبات في فرنسا والعنصرية والاضطهاد الذي يتعرض له المسلمون في الغرب. تتساءل الكاتبة عن موعد توقف هذه الأعمال ضد المسلمين وتوقف العنصرية ضد المسلمين في كل مكان. يتألف الرواية من 400 صفحة تجمع بين القصة والأسلوب المتميز، حيث يتم تجميع الشخصيات بذكاء شديد، وتأخذك الرواية في رحلة من مرسيليا إلى ليون ثم باريس، وتتجول مع المغتربين العرب هناك. ربما تكون فرنسا بلد الأحلام للعديد من العرب، ولكنهم يمكن أن يواجهوا اتهامات بالإرهاب فقط لأنهم مسلمون. تتحدث الرواية أيضا عن التجربة الأولى للسفر .
3-أن تبقى: تتميز الرواية بأسلوبها السهل والرائع وتناقش قضايا الهجرة غير الشرعية وتشريد الشباب في البلدان الأجنبية، وحلم الهجرة الذي يدور في أذهان الشباب، والظروف الصعبة التي يواجهها الشباب أثناء الهجرة، والعنصرية والتصورات السلبية تجاه العالم الإسلامي والمسلمين، خاصة بعد حدوث الأحداث الأخيرة في العالم العربي وظهور جماعات متطرفة تؤثر في عقول الشباب بشكل خاطئ. إنها واحدة من أبرز الموضوعات التي تظهر اليوم في القضايا العربية. كما قدمت الرواية صورة مختلفة عن فرنسا واستكشفت العالم السفلي للمتشردين والمهاجرين غير الشرعيين .
4-أحلام الشباب: وتمثل الرواية أول محاولة للكتابة للدكتورة خولة، ولكن لم تنشر إلا بعد صدور رواية “في قلبي أنثى عبرية” التي تتميز بأحداث كثيفة وممتعة وتركز على حلم واحد في حياة الفتاة وهو ارتباطها بفارس أحلامها، وتعد هذه الرواية من المحاولات المبدئية الجميلة للكاتبة، ولكنها ليست أقوى الروايات.
كانت تلك هي إصدارات الكاتبة الدكتورة خولة حمدي التي تميزت بالرقة والجمال والدعوة إلى الدين بشكل جميل والدفاع عن الدين ضد الإرهاب وسلطت الضوء على قضايا العنصرية والإسلامفوبيا واضطهاد الشباب المسلم بالغرب ونشأة الجماعات المتطرفة وكيف ينتمي الشباب إليها والهجرة غير الشرعية وحياة المهاجرون غير الشرعيين من العرب في البلاد الغربية، قدمت الكاتبة كل تلك الأفكار في قالب أدبي رفيع المستوى وأسلوب مميز جدا.