اسلاميات

صفة حوض النبي صلى الله عليه وسلم

حوض النبي صلى الله عليه وسلم يمتد من نهر الكوثر، وهو نهر في الجنة أعطاه الله لنبيه. قال الله تعالى: “إنا أعطيناك الكوثر“. يصب من الكوثر ميزابان إلى حوض النبي صلى الله عليه وسلم. وروى البخاري في صحيحه حديثا عن ابن عباس رضي الله عنه: “الكوثر هو الخير الكثير الذي أعطاه الله لنبيه”. وقال سعيد: “النهر الذي في الجنة هو الكوثر، وهو الخير الكثير الذي أعطاه الله لنبيه

حوض النبي صلى الله عليه وسلم

يتميز هذا الحوض بكونه مجمعًا للماء، وقد وصفه الصحابة بالإجماع عن النبي صلى الله عليه وسلم، واشتهر وتفاصيل في وصفه في كتب السنة، مثل الصحاح والحسان والمسانيد والسنن.

ذكر البخاري في صحيحه حديثا لأنس بن مالك يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: `بينما أنا أسير في الجنة، إذ أنا بنهر حافتاه قباب الدر المجوف، قلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: الكوثر الذي أعطاك ربك، فإذا طينه مسك أذفر

مكان حوض النبي صلى الله عليه وسلم

سيكون هذا الحوض العظيم في أرض المحشر أو الأرض المبدلة، كما قال تعالى: “يوم تبدل الأرض غير الأرض”، عندما تدنو الشمس من الخلائق، ويشتد بهم الحر ويلجمهم العرق ويتمنون شربة الماء وإرواء الظمأ، وسيكون هذا الحوض العظيم جائزة للمؤمنين المتقين.

صفة حوض النبي صلى الله عليه وسلم

ينبعث من هذا الكوثر ميزابان في حوض النبي صلى الله عليه وسلم، ومن شرب منه لم يظمأ.
أحد هذين الميزابين مصنوع من الذهب والآخر من الفضة
– حوض واسع عظيم تبلغ مساحته ما بين أيلة في الشام و صنعاء في اليمن
– يكون طوله وعرضه متساويين وسعته تشبه المسافة بين إيلة وصنعاء
– وعدد كؤوسه كعدد نجوم السماء
ماء هذا الحوض أكثر بياضًا من اللبن
– طعمه أحلى من العسل
– الرائحة أطيب من المسك

أول الشاربين من حوض النبي صلى الله عليه وسلم

ذكر النبي صلى الله عليه وسلم صنفين من الناس سيكونون أول الذين يشربون من حوضه صلى الله عليه وسلم

الصنف الأول

فقال ثوبان رضي الله عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: `أول الناس الذين يظهرون عليهم الرحمة هم فقراء المهاجرين، الذين شعث رؤوسهم ودنس ثيابهم ولا يتزوجون النساء العربيات الجميلات ولا يحصلون على المال بطريق السحر`، رواه الترمذي

الصنف الثاني

في الإسلام، يعتبر تقديم الماء لأهل اليمن فضيلة وكرامة لهم بسبب حسن صنيعهم وتقدمهم في الدين. في الماضي، دفع أهل اليمن للرسول محمد صلى الله عليه وسلم حتى يشربوا، وهذا يعد مجازاة لهم لما يميزهم. وبناء على حديث ثوبان رضي الله عنه، فإن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قال: “إني لبعقر حوضي، أضرب الناس بعصاي حتى يرفضوا عن أهل اليمن ويسيل الماء عليهم”. هذا الحديث ثبت في صحيح مسلم

الفائزين بالشرب من حوض النبي

يشرب كل مؤمن تقي استقام على دين الله تعالى ولم يبدل أو يغير من حوض النبي صلى الله عليه وسلم

يعتبر الصبر في حالة الفتن من الأمور المحمودة، حيث دعا النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار إلى الصبر حتى يردوا حوضه، فقد قال “إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض

– اجتناب الأمراء الظلمة وعدم معاونتهم في ظلمهم أو تصديقهم عند كذبهم فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم” أنه ستكون بعدي أمراء، من دخل عليهم فصدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم، فليس مني ولست منه، وليس يرد علي الحوض، ومن لم يدخل عليهم، ولم يصدقهم بكذبهم، ولم يعنهم على ظلمهم، فهو مني وأنا منه، وسيرد على الحوض”

المطرودون عن حوض النبي صلى الله عليه وسلم

كل من يرتد عن دين الله أو يفعل ما لا يرضاه ويحظره الله، فإنه منبوذ عن الحوض، ومن يخالف جماعة المسلمين ويفارق سبيلهم كالخوارج، فإنهم جميعا مبدلون

يشمل المعلنون بالكبائر، الذين يستخفون بالمعاصي، وجماعة أهل الزيغ والأهواء والبدع، وناشري الفحشاء والمنكر

 حكى البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (أنا فرطكم – أي: أتقدمكم – على الحوض، فمن ورده شرب منه، ومن شرب منه لم يظمأ بعده أبدا. ليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفونني، ثم يحال بيني وبينهم، فأقول: إنهم مني، فيقول: إنك لا تدري ما بدلوا بعدك، فأقول: سحقا سحقا لمن بدل بعدي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى