صفات متعاطي المخدرات
إدمان المخدرات هو واحد من أخطر الأمور الاجتماعية المنتشرة على نطاق واسع في جميع المجتمعات، وهو عامل خطر كبير، خاصة على فئة الشباب والمراهقين الذين هم عصب المستقبل. نسمع يوميا العديد من القصص عن المخدرات التي توضح المصير المؤسف الذي يؤدي إليه الإدمان، ولذلك يجب على كل عائلة أن تنتبه جيدا لأبنائها ومراقبة أي علامات على الإدمان لديهم، من أجل التحكم في المشكلة قبل أن تتفاقم .
شكل مدمن المخدرات
توجد العديد من المواصفات البدنية والنفسية التي تؤثر بشكل كبير على المُدمنين على المخدرات، ومن بينها:
الاكتئاب الشديد
على الرغم أن معظم الشباب يلجؤون إلى تعاطي المخدرات من أجل الهروب من المشكلات الحياتية التي تواجههم ظنًا منهم أن المخدرات هي طريق السعادة ؛ إلا أنه في حقيقة الأمر أن تعاطي المخدرات يؤدي إلى سيطرة مشاعر سلبية قوية على الشخص بعد انتهاء مفعول المادة المُخدرة ، وقد أشارت الإحصائيات إلى أن الإدمان قد يدفع الكثيرين إلى الانتحار .
التغيرات المزاجية والعصبية
يتعرض المدمنون على المخدرات طوال الوقت لتغيرات مفاجئة وملحوظة في المزاج، وكلما انخفض تركيز المخدر في الدم، زادت درجة العصبية لديهم وزادت حاجتهم لتعاطي المخدرات لتهدئة أنفسهم .
الانعزال عن الاخرين
يميل المدمنون على المخدرات دائمًا إلى العزلة والابتعاد عن التواصل مع الآخرين، ولذلك يفضلون البقاء بمفردهم طوال الوقت وعدم التواجد مع العائلة أو الأصدقاء، وهذا السلوك الاجتماعي يؤدي إلى الإصابة المدمن بالرهاب الاجتماعي والانسحاب والشعور بعدم الارتياح عند التواجد مع الآخرين .
ارتكاب الجرائم
من المؤسف أيضًا أن تعاطي المخدرات لا يؤذي المدمن فقط ؛ وإنما يضر أيضًا بجميع من حوله ويُقلب حياتهم رأسًا على عقب ، كما أن المدمن يكون مستعد لفعل أي شيء سواء قانوني أو غير قانوني من أجل الحصول على كل ما يريد من مواد مُخدرة ، مثل سرقة المال أو التجارة في المخدرات ، وجميعها جرائم يُعاقب عليها القانون .
اضطرابات النوم
تؤثر المخدرات بشكل مباشر على الجهاز العصبي وتؤدي إلى فقدان عدد كبير من المواد الكيميائية الهامة في الجسم، بما في ذلك هرمون النوم. وهذا يجعل المدمن يعاني طوال الوقت من عدم القدرة على النوم الهادئ، وهذا ينعكس بشكل سلبي بالطبع على صحته بشكل كبير .
التغيب لفترات طويلة
يسعى المدمنون على المخدرات دائمًا إلى الحفاظ على السرية التامة في أفعالهم المتعلقة بتعاطي المخدرات، لأن تعاطي هذه العقاقير المدمرة مرفوض تمامًا دينيًا ومجتمعيًا، ولذلك فإن المتعاطين عادة ما يتغيبون لفترات طويلة دون أي تبرير من أجل الحصول على الجرعات المخدرة بسرية .
القلق الدائم
يعاني مدمنو المخدرات عادةً من القلق السلوكي والعصبي ، سواء بسبب تأثير المخدر على الجهاز العصبي أو بسبب القلق بشأن الحصول على الجرعات التالية من المخدرات. ولذلك ، يُعتبر القلق والتوتر الدائم أحد أبرز العلامات المتعلقة بالإدمان على المخدرات .
تغير المظهر الجسدي
يحدث تغير كبير جدا في مظهر العديد من المدمنين على المخدرات، سواء كانوا نساء أو رجالا، بعد تعاطي المخدرات. على سبيل المثال، إدمان المخدرات مثل الهيروين والكوكايين يؤدي إلى ضعف شديد وشحوب، في حين يؤدي إدمان الحشيش إلى فقدان وزن كبير، وتظهر أيضا على اليد علامات استخدام الإبر المخدرة، بالإضافة إلى العديد من العلامات الجسدية الأخرى التي يمكن أن تكون دليلا كبيرا على الإدمان على المخدرات .
التعرف على أصدقاء جدد
بالطبع، هذا ليس قاعدة عامة، ولكن إذا ظهر أصدقاء جدد بشكل مفاجئ في حياة أي شخص وكان المرء شديد الاندماج معهم بشكل غير طبيعي، فإن ذلك يُعتبر ناقوس خطر، وخاصةً في مرحلة المراهقة، ولذلك يجب على الأهل أن يكونوا حذرين جدًا من ظهور أي صديق جديد دون معرفة سابقة له .
إنفاق المال بكثرة
لا يعد إنفاق المال بكثرة دليلاً قاطعاً على إدمان المخدرات، ولكن يجب أن يترافق ذلك مع علامات سابقة مثل السلوكيات الغير عادية والمظاهر الغريبة، ويتم ربط سلوك الشخص ومظهره ومعدل إنفاقه للمال للتأكد ما إذا كان مدمناً للمخدرات أم لا .