صفات عبدالله بن عمرو
نعم أهل البيت عبدالله وابو عبدالله وأم عبدالله
عبد الله هو ابن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب كنيته أبو محمد.
هو ابن الصحابي الجليل عمرو بن العاص، وكانت والدته ريطة بنت منبه بن سهم، وقد كبر مع والده عمرو رضي الله عنهما جميعًا في ثلاثة عشر عامًا فقط.
عرفت أسرة بن العاص بأنها ثرية، ولكن كان عبد الله وأبواه يعيشون بتواضع، حيث كان الإسلام هو الأساس الذي يرشدهم في حياتهم.
- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه وفي أهل بيته: نعم، أهل البيت هم عبد الله وأبو عبد الله وأم عبد الله
- أسلم عبد الله بن عمرو بن العاص قبل أبيه، وكان اسمه الحقيقي العاص قبل الإسلام، وأطلق عليه الرسول صلى الله عليه وسلم اسم عبد الله.
- كان يعتكف في تدبر القرآن الكريم، حيث كان يحفظ آياته وسوره ويفهم تفسيرها منذ بداية إسلامه.
- كان هذا الرجل متواضعًا جدًا ومحبًا للخير، وعلى الرغم من أنه كان واحدًا من أغنى أفراد مجتمعه، إلا أنانيًا وكان يتصدق كثيرًا، ويقول عبد الله بن عمرو بن العاص: `لأن أكون عاشر عشرة مساكين يوم القيامة أحب إلي من أن أكون عاشر عشرة أغنياء، لأن الأكثرين يكونون الأقل في الآخرة، ولا يكونون بمنزلة من يتصدقون بكثرة ولكنهم يتصدقون بقلبٍ خالٍ من الشح والبخل`.
- كان عبد الله بن عمرو يتصدّق باليمين والشّمال، وفي السّر والعلن.
صفات عبدالله بن عمرو
- كان صوام قوام، حتى إن الصيام كان يضعف قواه، حتى قال” قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم “ألم أنبأ أنك تقوم الليل وتصوم النهار” فقال للنبي صلى الله عليه وسلم، أني أقوى، فقا له رسول الله صلى الله عليه وسلم” فإنك إذا فعلت ذلك هجمت العين وتنفه النفس صم من كل شهر ثلاثة أيام فذلك صوم الدهر أو كصوم الدهر” فقال له عبد الله أني أجد قوة يا رسول الله، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم “فصم صوم داود، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً ولا يفر إذا لاقى”.
- كان شخصية دؤوبة وحريص على التعلم وحفظ السنة وما يروى عن لسان أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم، يعرف بتدوين كل ما يقوله الرسول صلى الله عليه وسلم، فروي عنه، إذ قال للنبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم، يا رسول الله أني ادون عنك كل شيء تقوله في الحلم والغضب، فقال النبي: “نعم فإني لا أقول إلا حقاً”
- كان مجتهدًا بشكل كبير في العلم، وكان يحب الاطلاع والمعرفة، حتى وصل به الأمر إلى فقدانه للبصر بسبب الكثرة في الاطلاع والتذكر.
- يتميز عبد الله بن عمرو بأنه أكثر الرواة حديثاً عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال أبو هريرة: “لم يكن أحد يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بكثرة مثلما كنت أنا، إلا عبد الله بن عمرو، فإنه كان يكتب وأنا كنت لا أكتب.
- تم الإبلاغ عن سبعمائة حديث تقريباً للرسول صلى الله عليه وسلم.
- كان يعرف بالخلق الرفيع والسلوك القويم.
- وبالنسبة للصفات الجسدية، كان طويلاً وذو بنية ممتلئة وبطن كبير.
- عبد الله بن عمرو كان أبيض البشرة، ولديه لون أحمر على وجهه.
- أصيب بفقد البصر بسبب القراءة والتعلم المفرطين.
فضائل عبدالله بن عمرو بن العاص
كان عبد الله بن عمرو بن العاص من المتعبدين لله، حيث يقول إنه جمع القرآن وحفظه في صدره ودوّنه، وكان يقرأه في القيام كل ليلة. وعندما وصل هذا الأمر إلى أذن الرسول صلى الله عليهوسلم، جاءه عبد الله فقال له: “يا عبد الله، اقرأ بالقرآن الذي حفظته كل شهر
فقال للرسول صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، دعني أستمتع بالقرآن والعبادة في صحتي وقوتي وشبابي. فابتسم الرسول وقال له: `اقرأه في كل عشرين`. فقال له عبد الله بن عمرو: يا رسول الله، دعني أستمتع به في قوتي وشبابي. فقال الرسول لعبد الله: `اقرأه في كل عشر`. فرد عبد الله قائلا: يا رسول الله، دعني أستمتع به في قوتي وشبابي. فقال الرسول: `اقرأه في كل سبع`. فقال بن عمرو: يا رسول الله، دعني أستمتع به في قوتي وشبابي، فأبدى الرسول رضاه ولم يواصل الحديث.
يروي هشام بن عبد الرحمن ومغيرة الضبي عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو أنه اشتهر بقصة زواجه من امرأة قريشية، وقد تزوجها وكانت لها أب يدعى عمرو بن العاص. وعندما حان الوقت ليأخذها للدخول بها إلى المنزل، لم يتمكن من ذلك. وكانت قوة حبه لله وعبادته تجعله يتجاهل رغبته في النساء ويبتعد عنهن. ويرجع ذلك إلى كثرة صومه وعبادته التي يستمر عليها طوال النهار والليل. قلبه متعلق بالله، ولم يجد متعة في الدنيا
فذهب عمرو بن العاص بعد ذلك لزوجة أبنه وسألها كيف كان بعلك، فقالت خير الرجال أو كخير البعولة من رجل لم يفتش لنا كنفا ولم يعرف لنا فراشا فأقبل علي فعزمني وعضني بلسانه، فقال عمرو بن العاص لعبد الله ولده، أني زوجتك خير امرأة ذات حسب ونسب من قريش، لتفعل معها ذلك وتهجرها بهذا الشكل، وبعدها ذهب بن العاص إلى رسول الله يشكي ولده عبد الله، فقام النبي صلى الله عليه وسلم بدعوة عبد الله بن عمرو وسأله
فقال له “أتصوم النهار” قال له نعم، فقال الرسول “وتقوم الليل” فقال له نعم فقال الرسول صلى الله عليه وسم” لكني أصوم وأفطر وأصلي وأنام وأمس النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني قال اقرأ القرآن في كل شهر قلت إني أجدني أقوى من ذلك قال فاقرأه في كل عشرة أيام قلت إني أجدني أقوى من ذلك قال أحدهما إما حصين وإما مغيرة قال فاقرأه في كل ثلاث قال ثم قال صم في كل شهر ثلاثة أيام قلت إني أقوى من ذلك قال فلم يزل يرفعني حتى قال صم يوما وأفطر يوما فإنه أفضل الصيام وهو صيام أخي داود قال حصين في حديثه ثم قال صلى الله عليه وسلم فإن لكل عابد شرة ولكل شرة فترة فإما إلى سنة وإما إلى بدعة فمن كانت فترته إلى سنة فقد اهتدى ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك”.
نظرا لكرمه الشديد، كان هناك حجاج قادمون إلى بيت الله من البصرة وقالوا: `لا يمكننا مغادرة مكة قبل أن نلتقي بأحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم`. فسألوا الناس حتى تم إرشادهم إلى عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – وعلموا أنه يعيش في أسفل مكة. فاتجهوا إلى منزله ووجدوا عددا كبيرا من الإبل. وقالوا: `والله، عدد الإبل ثلاثمائة راكبة، منها مائة راكبة ومائتان محمولتان، والمقصود هنا هو الإبل القوية`
فبدأ منهم يتساءل لمن هذا الثقل؟ فقالوا: لعبدالله بن عمرو، فقالوا هل هذا طعامه؟ وعلى الرغم من ذلك كان من أكثر الناس تواضعا، فأجابوهم بأن هذه المائة راحلة مخصصة لإخوانه لنقلهم عليها، وأما المائتان فهي للأشخاص الذين يزورونه من سكان المدن الأخرى وضيوفه، فعبر عندهم عن دهشتهم من ذلك، وسألوا: هل يمكن أن تكون هذه كلها لطفا وكرما؟ فأجاب أهل مكة بأن عبدالله بن عمرو رجل ثري، ويعتبر أنه مسؤول عن زيادة المآوى لضيوفه، فأجاب أهل البصرة وأخبروهم بأنه في المسجد الحرام، فانتقلوا إلى هناك ليجدوه رجل بسيط يرتدي عمامة وبردين ووضع نعلين على يده اليسرى، ويعبد الله تعالى.
متى توفي عبدالله بن عمرو بن العاص
قيل إنه توفي عام 55 هجريا، وقيل إنه توفي عام 72 هجريا، وارجع البعض لأن وفاته عام 97.