المجتمعمنوعات

صفات رجال لا تصلح للزواج

إذا قررت الفتاة الزواج، سواء عبر المعارف، أو الأصدقاء، أو من خلال العمل، أو الجامعة، أو أي موقع للتواصل الاجتماعي، وعلى الرغم من أن هذه الطرق تسبب غالبا في خداع الكثيرين من خلال الحب والمودة، إلا أنها توفر فرصا للعديد من الفتيات والشباب للزواج.

و بالرغم من كل هذا إلا أنه هناك العديد من الإحصائيات التي تكشف كل يوم عن حالات كثيرة للطلاق و التي تزيد كل ساعة ؛ و أثر هذا في هدم للبيوت و تشريد للأسر و تدمير لنفسية الأبناء و خروج شباب و بنات إلى الحياة متأثرين نفسياً و معنوياً بحياة بائسة نتيجة العلاقة السيئة بين الزوج والزوجة و السبب فيها هو الإختيار السيء من الأساس.

الزواج في مجتمعنا العربي

هناك العديد من الأمثال الشعبية والأقوال المأثورة التي، على الرغم من قدمها وتقليدها، تلعب دورا في تعليمنا وتوجيهنا في العديد من الأمور الاجتماعية في حياتنا، وقبل كل شيء فيما يتعلق بالزواج. ومن بين هذه الأمثال، “الجواز أوله تدليل وأخره تذليل، بمالك وفلوسك بنت السلطان عروسك، قبل ما تخطب وتناسب شاور وأسأل وفكر وحاسب وضل راجل ولا ضل حيط .

و لكن في أحيان عديدة يكون للمجتمع و أفكاره  التأثير الكبير على حياة الأبناء وذلك بالضغط الشديد على إلزامية فكرة الزواج و أنه مصير محتوم لكلاً من الشاب و الفتاة بعد أن ينهوا تعليهم أو بعد الوصول إلى سن معين هو الزواج و الزواج فقط ، و بدون أن يتعلموا أهمية الزواج و لماذا شرعه الله للبشرية، ليس فقط لإعمار الأرض و لكن لحكمه أعم و أشمل تهدف إلى المودة و الرحمة و التألف فيما بين مخلوقين قد خلقهم الله سبحانه و تعالى و خلق لهم السماء و الأرض و ما بينهما لكي يعيشوا و يتناسلوا و يقوموا بإخراج النشىء الصالح ليُعمر الأرض و ليكن كما أراد الله للبشرية أن تكون.

جميع الأنبياء تزوجوا وأنجبوا وعاشوا على هذه الأرض، وكانوا قدوة للحب والرحمة والتعامل الحسن. كان أبناؤهم أيضا قدوة للأبناء الصالحين، الذين كانوا مطيعين لأوامر آبائهم واستكملوا مسيرتهم بنجاح. الزواج ليس فرضا على المسلم كونه من أركان الإسلام الخمسة، بل هو طبيعة للروحانية والرغبة في وجود وفاء وعزة وحب ورغبة بين شركاء الحياة الذين أرادهم الله أن يكونوا سندا لبعضهم البعض.

و لإختيارنا نحن عامل مهم في معرفة من يناسبنا من شُركاء حياتنا و الذين يتوافقون مع بيئتنا و تعاليمنا الدينية و أخلاقنا التي تربينا عليها و الإبتعاد عن ضغط المجتمع الذي يودي بنا إلى حافة التسرع في الإختيار و إنتشار الكثير من الطلاقات في مجتمعنا اليوم؛ ولا نهتم بالإختيار السليم لكي يدوم الزواج طويلاً ولكي ننعم بحياة أُسرية سعيدة طويلة الأمد و أبناء سويين قادرين على الإنخراط في المجتمع بشكل سليم حتى يخدموا وطنهم و يكونوا أبناء وفيين لأبائهم و لأمهاتهم .

صفات سيئة للرجال لا تصلح للزواج

هناك العديد من الصفات الواضحة و الصريحة و التي لا تدع مجال للشك في أن هذا الرجل بصفاته هذه لا يصلح أبداً إلى أن يكون زوجاً صالحاً أو أباً جيداً يصلُح لأن يُربي أبن أو إبنة، و لا يمكننا بعدها أن نلوم أنفسنا إذا أقدمنا على الزواج بالرغم من هذه الصفات الواضحة للعيان؛ ولا يُمكنا أن نستغرب حالات الطلاق الكثيرة والتى إنتشرت في مجتمعاتنا العربية حتى وبعد قصص الحب الطويلة و التي عادة يكون عمرها أطول من عمر فترة الزواج ذاتها.

الرجل البخيل في كل شيء

البخل هي واحدة من أسوأ صفات الإنسان، وحذرنا سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، من هذه الصفة الشريرة عندما قال: “شر ما في الرجل شح هالع وجبن خالع”. فالرجل البخيل يكون سيئ السمعة والعلاقات الاجتماعية، ويتأثر بالبخل في كافة جوانب حياته بما في ذلك الحب والعاطفة، فلا يمكنه أن يكون أبا صالحا يعلم أبناءه القيم والأخلاق التي يفتقدها نفسه، ولا يمكنه أن يكون أبا مثاليا قادرا على العطاء، وهذا شيء مستحيل له.

الرجل البخيل لم ينفق ولن ينفق على أسرته، وبالتالي قد خالف أحد أهم شروط قوامة الرجل في الزواج وحق الزوج في رعاية زوجته وإنفاقها وإنفاق أبنائها منها. يقوم بحرمانهم من الطعام والشراب والملابس والمأكولات، وتضيق الحياة عليهم كأنهم في سجن حقيقي. بالإضافة إلى بخله في المشاعر وكلمات الحب التي يحق للزوجة أن تسمعها من زوجها وحبيبها. لذا، الابتعاد عن هذا الرجل المسموم هو واحدة من أفضل القرارات في الحياة .

الرجل العصبي العنيد

صفة العصبية من الصفات الطبيعية والمألوفة فينا جميعا وهي لا تتعلق بالرجال فقط دون النساء، ولكن يجب على الشخص الذي يتحلى بهذه الصفة أن يتعلم كيف يتحكم في أعصابه بشكل جيد حتى لا يقوم بأفعال يندم عليها فيما بعد أو يخسر الأشخاص المحيطين به، ومن بين هذه السلبيات في الرجل أو شريك الحياة هي العصبية الشديدة في التعامل. فكم من قصص سيئة وتصرفات مفرطة نشهدها نتيجة لانفعال رجل خرج عن سيطرته في تعامله مع زوجته، ووصلت بها إلى المستشفى أو إلى المحاكم.

الرجل العصبي لا يحترم شريك حياته ولا يستطيع تقديرها أو العيش معها كما ينبغي؛ فهو شديد الانفعال وغير قادر على السيطرة على نفسه أثناء اندفاعه العصبي وفي هذا الوقت قد يسيء معاملتها أو يهينها بشيء لا يمكن تراجعه أو التعايش والعيش معها لفترة طويلة وثابتة وآمنة، ولذلك الابتعاد عنه هو الحل الأفضل، وهو غير مناسب للزواج بأي حال من الأحوال.

الرجل السلبي

إذا أقدمتي على الزواج من الرجل السلبي الذي يتركك دوماً تفعلي أنتي كل شيء و تتحملي مسؤولية الحياة الزوجية و مواجهة كل شيء و بالرغم من ذلك تزوجتيه فأنتي الوحيدة التي أخطئتي في حق نفسك، الرجل السلبي يرغب في العيش في الظل لا يعرف كيف يواجه مشكلاته و لا يعرف كيف يتعامل مع البشر الخير فيهم و الشر و إذا حدث معه أي مشكلة لا يقدر على مواجهتها فهو دائماً يريد من يحمل المسؤولية عنه، فكيف يكون رجل بهذه المواصفات زوج يوفر الحماية و الأمان و السند لزوجته و كيف يكون قدوة صالحة لأبنائه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى