صفات الفلبينيين
لكل دولة من الدول صورتها النمطية وقيمها المختلفة، وهذا ينطبق على الفلبين ومدنها. يعتبر الشعب الفلبيني أن بلاده يتمتع بأفضل القيم في العالم، على الرغم من الاستعمار والاحتلال الذي تعرضوا له من قبل العديد من البلدان. القيم الأساسية التي تم توريثها من الأجداد لا تزال تحظى بالاحترام في العصر الحالي. كغيرهم من الشعوب، ليس الفلبينيون مثاليون، ولكن لديهم صفات وخصائص عظيمة يفخر بها كل فرد منهم. فيما يلي بعض الصفات الإيجابية والسلبية الأكثر شهرة لدى الفلبينيين
الضيافة
يعد كرم الضيافة من أكثر الصفات السائدة والشعبية لدى الشعب الفلبيني، حيث يتميز الفلبينيون بكرم الضيافة الذي يلاحظه الأجانب الذين يزورون الفلبين. ويعد هذا الصف الذي ينتمي إلى نظام القيم المتعارف عليه لديهم منذ آلاف السنين، وتعتبر هذه الصفة ذات أهمية كبيرة لدى الفلبينيين، وفيما يلي بعض الأمثلة على كرم الضيافة الذي يتميز به الشعب الفلبيني ويستمتع به المسافرون والمواطنين على حد سواء
- عندما يسافر شخص إلى الفلبين ويزور منزل صديق، يستقبل الصديق المضيف الزائر بترحيب شديد جدا
- سيسمح المضيف على الزائر بالجلوس فورًا، وسيقدم له وجبة غداء أو وجبة خفيفة في حال كان الزائر سيغادر سريعًا، بالإضافة إلى تقديم المشروبات.
- سيصر المضيف على عدم ترك الضيف الذي وصل إلى المنزل جائعا أو بطنه فارغا.
- يحرص المضيف الفلبيني دائما على إسعاد زائره إلى أقصى حد ممكن خلال زيارته، مثل زيارة خليج سارانغاني
- عندما يقضي الضيوف الليل في منزل الفلبينيين أو يبيتون لديهم، يتم تقديم غرفهم لهم.
- يتم الحرص دائماً على تقديم وجبات مميزة للضيوف.
- تحرص المضيفة الفلبينية في كل وقت على إعداد الطعام بأسلوب مختلف ورائع المذاق، بحيث يناسب ذوق الزائر.
الاحترام
غالبا ما يلاحظ الناس الفلبينيون الاحترام العالي الذي يتمتعون به في التعامل مع غيرهم، وهذا الاحترام ليس مقتصرا على الشباب فقط بل يمتد لجميع الأعمار، ويتمثل بعدة مظاهر من بينها الاحترام الذي يتمتع به الشعب الفلبيني، والذي يعد إجابة على سؤال عن ماذا تشتهر الفلبين
- يظهر الأطفال احتراماً لكبار السن حيث يستخدمون عبارات مثل “po” و “opo” وهي تعني “نعم” عند الإجابة على من يخاطبهم أو يناديهم من كبار السن.
- يعبر الشباب والأطفال الفلبينيون عن احترامهم لكبار السن عن طريق وضع أيدي كبار السن على جباههم.
- يظهر الشعب الفلبيني احترامًا بالعمل عن طريق الانحناء لأرباب العمل في المكان العام.
الروابط الأسرية والأديان القوية
تعتبر هذه الصفة واحدة من السمات الرئيسية التي يتمتع بها الشعب الفلبيني ، وذلك بسبب تقدير الفلبينيين لعائلاتهم إلى درجة أنهم يميلون إلى الحفاظ على الأسرة سليمة وقوية عبر الأجيال ، وبالتالي تذهب العائلات معا إلى الكنيسة وتصلي لأن الدين مهم جدا بالنسبة لهم ، كما يزور شعب الفلبين المسلم مدنهم التي تحتوي على مساجد ويخلقون روابط قوية ، حيث يعتبرون الله محور حياتهم. وتحرص العائلات على قضاء وقت ممتع معا خاصة بعد انتهاء اليوم العملي ، من خلال مشاهدة التلفزيون أو تناول وجبة عائلية ، وهذا الأمر موضع تقدير وأولوية لدى الفلبينيين في جداول أوقاتهم جميعا
الكرم والإفادة
الفلبينيون هم أشخاص يتميزون بصفة الكرم، حتى عندما يكون لديهم ثروة مالية أو طعام أو أي شيء يحتاجه الآخرون بشكل عاجل، فهم يتشاركون دائما ما يملكونه مع من حولهم، وخاصة في المناسبات الخاصة مثل الأعياد العامة والرسمية، وأعياد الميلاد، وكذلك الحفلات عندما يزور أشخاص من مكان آخر منزل الفلبينيين للاحتفال معهم. ففي هذه الأوقات، يجد الضيف العديد من الوجبات المعدة خصيصا للجميع عند المضيف، ومن الممكن للأصدقاء والعائلة وأصدقاء الأصدقاء وحتى الغرباء أن يجتمعوا، وهم دائما على أتم استعداد لمشاركة الطعام وتقديم المساعدة عندما يكون أحد الجيران في ورطة. فإن الفلبينيين دائما مستعدون للمساعدة.
أخلاقيات العمل القوية
الفلبينيون هم أشخاص يعملون بجد حتى يكادوا يعملون طوال اليوم لإعالة أسرهم فقط. هذه هي حالة الفلبينيين المعروفة بها. ومن الأمثلة التي يمكن أن نذكرها في هذا السياق عن الفلبيني المجتهد هو المزارع. فالمزارعون الفلبينيون يكسبون مبالغ قليلة جدا من المال، ومع ذلك يستمرون في العمل الجاد مقابل أجر ضئيل. كما يجد الفلبينيون دائما طرقا ابتكارية لتأمين لقمة العيش، مثل إنشاء شركات صغيرة في منازلهم، حيث يبيعون الطعام ومنتجات أخرى لمساعدة جيرانهم.
الحب والرعاية
الشعب الفلبيني من أكثر الأشخاص حول العالم الذين يعرفون بمحبتهم إلى الغير ورعايتهم لهم، فالرجال من الشعب الفلبيني يتصفون بالرومانسية واللطف البالغ، وذلك حينما يكون الأمر خاص بالحب، فإنهم يستمرون في إرسال الأزهار إلى المحبوبة، ويحجزون موعد في الأماكن الرومانسية لاصطحابها بها، مع إرسال الاقتباسات الغاية في الرقة، كما ويخبرونها في الكثير من الأوقات أنها مميزة لديهم وأجمل نساء الكون.
وهو الأمر كذلك بالنسبة للمرأة الفلبينية، وهو ما يجعل في كثير من الأوقات الأجانب يميلون إلى الزواج من الفلبينيات، وذلك لأن المرأة الفلبينية تدرك جيداً حقوق الزوج وكيفية إسعاده حيث تسارع في إعداد الطعام قبل عودته من العمل، دوماً ما تظل مخلصة لزوجها ويكون حبها له من قلبها بصدق وعمق.
الصفات السلبية لدى الشعب الفلبيني
مثل جميع الشعوب الأخرى، ليست الفلبينيين مثاليين، ومن بين الصفات السلبية التي يتقاسمونها:
- القدرية: يفضل الفلبينيون تسليم أمورهم ومستقبلهم للأقدار، سواء كانت إيجابية أو سلبية، ولا يحاولون دائما تغيير الظروف السيئة أو التوقعات السلبية، وهذا يمكن أن يكون مفيدا في بعض الأحيان لتحمل المحن، ولكنه قد يمنعهم من البحث عن حلول وطرق للتغلب على المشاكل، ويمكن أن يتسبب التوقع المستمر للأسوأ في الإحباط الشديد
- عقلية السلطعون: في المجال السياسي، يميل الأشخاص إلى استخدام بعضهم البعض لتحقيق مصالحهم الشخصية، حيث يبذل السياسيون، ولا سيما، قصارى جهودهم لإفساد بعضهم البعض. ومع ذلك، يمكن أن يحدث هذا أيضا بين الأشخاص العاديين، ويعتبر ذلك من سمات الأنانية البالغة