صفات الشخصية السامة
من هم الشخصيات السامة
الأشخاص السامون يتميزون بمعاداتهم للمنطق وعدم قدرتهم على إبداء سعادة الآخرين بشكل سلبي يؤثر على من حولهم. إن الأشخاص السامون يحصلون على رضاهم من خلق الفوضى والضغط على حياة الآخرين. وعلى الرغم من أهمية معرفة كيفية التعامل مع هذا النوع من الأشخاص، إلا أن الشخصيات السامة فعلا لا تستحق وقتا وجهدا. يعتبر التفكير فيهم إضاعة للوقت. يتقن الأشخاص السامون خلق المشاكل غير المهمة وتحريض الصراعات، والأسوأ من ذلك هو زرع التوتر المستمر.
صفات الشخصية السامة
- أشخاص أنانيون: غالبا ما يكون الأشخاص ذوو الشخصية السامة مشغولين بأنفسهم، ولا يولون اهتماما كبيرا للآخرين. يكون التواصل معهم صعبا، حيث يميلون إلى التحدث عن أنفسهم لساعات دون أن يبديوا اهتماما بالطرف الآخر أو يسألوه عن نفسه. وبالتالي، يمكن أن تكون المحادثة مملة ومتعبة، كما أنهم لا يهتمون بمشاعر الآخرين ولا يعطونها الاهتمام الكافي، ويظهرون في بعض الحالات أسلوبا من السيطرة، حيث يركزون فقط على ما يشعرون به وما يحتاجون إليه، دون الاهتمام بما يشعر به الآخرون.
- يجب أن يكونوا على حق دوماً: الأشخاص الذين يصعب التعامل معهم هم الأشخاص الذين يؤثرون بشدة، حتى لا يمكنهم تحمل الخطأ حتى في الأمور الصغيرة. يجادلون في كل آراءهم ووجهات نظرهم بغض النظر عن حجم المشكلة، ويضطر الآخرون للاستسلام لهم. لا يهتمون بما يعتقده الآخرون أو يشعرون به أو يؤمنون به، بل يركزون فقط على ما داخل دائرتهم الضيقة. يحتاجون إلى أن يكونوا على حق في جميع الأوقات، حتى لو كان ذلك يتعارض مع المنطق، ولن يتوقفوا حتى يثبتوا عدم خطئهم.
- يحيطوا أنفسهم بالدراما: عادة، يميل الأشخاص البارزون إلى الانخراط في الأحداث والتأثيرات الدرامية. على سبيل المثال، قد يتجاوبون مع موقف بسيط بشكل مبالغ فيه ويثيرون الدراما والتضخيم، وهذا بالطبع يؤثر سلبا على البيئة المحيطة ويخلق ضجة غير ضرورية.
- ليس لديهم مهارة قول أي كلمة لطيفة للآخرين: من أهم علامات العلاقة السامة هي أن يسعى الشخص دائما لإيجاد أشياء تسبب الإزعاج للآخر، ويتميز بالقدرة على اكتشاف الأخطاء بسهولة، وعلى الرغم من أن لدى كل شخص نقاط قوة وضعف، إلا أن الأشخاص السامين يتركزون دائما على النواحي السلبية ويسعون لإيذاء وإهانة الآخرين حتى في بعض الحالات الحرجة، مما يؤدي إلى تفاقم الأمور بشكل سيئ للغاية.
كيفية التغلب على الأشخاص السامة في حياتك
- وضع الحدود
لا يعني التواجد اليومي مع شخصيات معينة أن يسمح لهم بالقيام بما يريدون، كن أكثر حذراً وحاول أن تلاحظ سلوكيات الشخصيات السامة التي يمكن أن تؤذيك في النهاية، لذا يجب تدريب العقل على التفكير بمنطق فيما إذا كان يجب التعامل مع هؤلاء أم لا، يتم خلق الحدود بشكل منطقي وواعي، وهذا سيساهم في تحديد ما إذا كان ممكن التعامل مع هذه الشخصيات أم هو أمر غير محتمل، لذا يجب الحذر عند التعامل مع الأشخاص السامين والاستعداد دائمًا على التمسك بالمبادىء وكل شخص له الأحقية للرفض. - التحكم في العواطف
يجب أن يدرك كل إنسان أنه يمكنه التحكم بمشاعره، لذا لا تسمح لأي شخص بأن يشعرك بمشاعر معينة، ومن هنا يجل أن يقوم كل شخص ببساطة باختيار طريقة التفاعل مع مشاعره والاخرين، عندما يهاجم شخص سام يجب ملاحظ ما إذا كان يمكن أن نتفهم التوتر والغضب اللذين يشعر بهما وأن تسعى لأستيعاب الموقف، من المحتمل جدًا أن تؤثر هذه المواقف بصورة سلبية، لذلك لا يجب أن تتغلب علينا. - الحد محفزات الإجهاد مثل كل من الكافيين والنوم الغير منتظم
يقوم الكافيين بتحفيز إفراز الأدرينالين في الجسم مما يساعد على إفراز الأدرينالين، وهذه هي آلية للبقاء الطبيعية إما لتجعل الشخص يقاتل أو يهرب وهذا ما يحدث عندما تتعرض لهجمات نفسية من الشخصيات السامة، وقد يتسبب الكافيين في زيادة حدة الهجوم لدى الشخص، وهذا هو السبب في أن يكون الشخص تكون دفاعيًا ويندم فيما بعد على الأشياء التي حدثت أثناء جداله، لذا يمكن للنوم أن يكون علاجاً هامًا في إدارة التوتر، فهو يسمح للشخص بإعادة التركيز والاستيقاظ بعقل أكثر حيوية، عندما يقل النوم، يتأثر التركيز والسيطرة على النفس وتختل الذاكرة، فعندما يكون الجسم مرتاحًا جيدًا، من الأسهل أن يبدع بشكل إيجابي تنافسي عند مواجهة شخص سام. - التركيز على الحلول وليس المشاكل
في حالة كان الإنسان دوماً ملتفتاً لما يتعرض له من مشاكلفي الحياة، فإن هذا سيخلق توتراً ومشاعر سلبية داخلية، ولكن في حالة تم التركيز أكثر على الإيجابيات، سوف ينتهي الأمر به إلى تكوين مشاعر إيجابية مستمرة إلى جانب انخفاض مستويات التوتر، أما بالنسبة للأشخاص السامين، يجب السعي الدائم على تجنب التركيز على مدى الصعوبة التي يمكن أن تحدث من وجودهم والتعامل معهم، فهذا سيؤدي فقط إلى تشويش التفكير، بدلًا من هذا، يمكن النظر في إمكانية استعادة السيطرة عن طريق الوصول إلى طريقة واعية للتعامل معهم. - ثق في نظام دعم
حتى يتمكن الشخص من معرفة نقاط ضعفه ومشاكله يجب عليه القيام بطلب المساعدة، فمن الممكن أن يلجأ إلى نظم الدعم الأسري أو الأصدقاء أو الزملاء للحصول على أراء جديدة، سيكون هناك دوماً شخص يريد الأفضل لحياتك وعلى استعداد لدعمك بالموارد حتى تعبر هذا الموقف الصعب، لا خجل من طلب الدعم عندما يحتاج إليه الشخص لأنه لا تعرف أبدًا إلى أي مدى للشخص الأخر خبرة في حل مشكلة ما.
إمكانية الحد من تأثير الشخصيات السامة
يقوم الشخص السام دائما بتلاعب أي شيء ليصل إلى هدفه، فهو لا يهتم برغبات أو احتياجات من حوله، وهذا يخلق جوا عاما غير مريح ومتوتر. إذا كنت تتعامل مع شخص سام، فلن تحصل على ما تريد على الإطلاق بدوره. ومع ذلك، يجب أن تتذكر أنه ليس عليك قبول تلك الطريقة، يمكنك الابتعاد عنه تماما، ولا حاجة لتحمل ما يجعلك بائسا أو حزينا بسبب هذا الشخص.
الشخص السام هو الشخص الذي لا يقبل أخطائه، وبدلا من ذلك يلصق هذه الأخطاء على الآخرين ليبرئ نفسه. لذلك، إذا صادفت شخصا من هذا النوع، عليك بالابتعاد عنه فورا لأنه سيسمم حياتك. الشخص السام لا يعترف بأخطائه ويفضل إلقاء اللوم على الآخرين، ولذلك فإن التعامل معه سيكون مضيعة للوقت والجهد دون أي فائدة.
لن تقدم الشخصيات السامة أي نوع من الدعم للغير أبدًا، فكل من التشجيع والدعم من الصفات التي يعترفون بها، هناك أوقات لا يتمكنوا فيها هؤلاء الشخصيان من تحمل نجاح غيرهم، لذا سيحاولون إذيتهم عن طريق الكلمات المسيئة أو الانتقادية، لذا من الأفضل عدم مشاركة أحلامك وطموحاتك مع هؤلاء المرضى لن يقدروا تطلعاتك أبدًا.