منوعات

صفات الشخصية الانطوائية الايجابية

من الغريب أن نقرأ عن كيفية تحقيق الشخص المنطوي للإيجابية في الوقت ذاته، وذلك يعود إلى تعارض الطابع الانطوائي بشكل أساسي مع الإيجابية، ولذلك سنوضح هذا الأمر في مقالنا، حيث قد لا يستطيع الناس التفرقة بين الشخصية الانطوائية والشخصية الاجتماعية .

فكمثال على هذا إنك عندما تكون في خارج المنزل فأنت تستمتع بحياتك الاجتماعية بل ، و تقض وقتاً ممتعاً ، و انت متحمس ، و لديك شعوراً بالسعادة ، و لكن ، و بعد هذا اليوم الطويل فإنك تصبح محتاجاً إلى الراحة فمن الطبيعي أن يحتاج الجسم بالعلاوة إلى العقل إلى الراحة ، و الاسترخاء ، و بالتالي فإنك أحياناً لا تحب الخروج ، و تفضل أن تظل في مكاناً هادئاً بدون إزعاج .

وهذا يعني أنه ستبتعد عن الآخرين، فهل أنت تندرج تحت الشخصية الانطوائية التي تمتلك الإيجابية والسلام النفسي والقدرة على تفسير رغباتك وميولك واحتياجات جسدك ونفسيتك؟ أم أنك شخص اجتماعي؟ أم أنك شخص انطوائي .

الفرق بين الشخصية الانطوائية ، و الشخصية الانطوائية الإيجابية :قبل أن نناقش صفات الشخصية الانطوائية، يجب أن نوضح أنه وفقا لما سبق، فإنك تصنف كشخص انطوائي اجتماعي، وهذا يعني أنك تشعر بالراحة مع نفسك وتفضل الانعزال في بعض الأحيان لإعادة ترتيب مهامك وأفكارك، ومن ثم تستعيد طاقتك ونشاطك .

و عندما تقوم بشحن كل ذلك مرة أخرى تعود إلى كونك شخصاً اجتماعياً ، و هذا ما يختلف ، و بشكل كلي عن طبيعة الشخصية الانطوائية بشكل دائم ، و التي عادةً ما يكون لديها الميل الكبير ، و لطيلة الوقت إلى القيام بعزل نفسها عن الآخرين إذاً فما هي صفات الشخص الانطوائي الإيجابي ، و المتمع بسلاماً داخلياً ، و طاقة إيجابية .

صفات الشخصية الانطوائية الايجابية:- – توجد عدة صفات رئيسية تميز الشخص الانطوائي والذي يتمتع بالسلام النفسي، ومن بين هذه الصفات الأهم:
1- الشخص الانطوائي الإيجابي لا يحب أن يتسلط عليه الضوء ، و لكنه يميل ، و بشكل كبير إلى التقدير فالخروج إلى التفاعلات أو المقابلات الاجتماعية عادةً ما يكون من ضمن الأشياء المحببة إلى نفسه ، و مع هذا فإنه لا يحب أن يكون محور أو محل حديث الجميع ، و لذك لا يتعارض في الأصل مع كونه محباً لأن يذكره الآخرين ، و لكن بقدراً معقولاً ، و متضمناً الثناء الكافي بدون مبالغة .

2- الميل إلى التعرف إلى أشخاصاً جدد علاوة على الاسمتاع بصحبة مجموعة من الأصدقاء فمن السهل التعرف على الشخصية المنطوية بشكل دائم ، و التي في العادة ما يظهر عليها الخجل الشديد مع قلة الحديث هذا بالعلاوة إلى كون الافكار الكبيرة أو المحادثات الكبيرة هي الأكثر راجة بالنسبة له .

وكلما كان الحديث أكثر عامية وغير موجه بشكل شخصي، يكون الوضع مختلفا للشخصية الانطوائية الإيجابية. فكلما زادت معرفة الشخصية بالشخص، زادت درجة الراحة في الحديث. وهي من الشخصيات الغير ثرثارة التي تتحدث بعمق مع المقربين لها أو مع من تعرفهم جيدا .

3- في بعض الأحيان، تميل الشخصية الانطوائية الإيجابية إلى البقاء بمفردها، ولكن هذا لا يحدث كثيرا. فهذه الشخصية في جوهرها هي شخص اجتماعي محب للمجتمع، ولكنه يميل إلى الانطواء في الخارج. قد قام المحللون النفسيون بتحليل هذا الحالة عن طريق ربطها بالجذب العميق الذي يكمل هذه الشخصية.

فالشخص المنطوي الإيجابي هو شخص متغير ، و متقلب المزاج يتغير على حسب البيئة المتواجد بها ، و ذلك بمعنى أن شخصيته الداخلية هي ما تحدد المود الخاص به إن كان سيصبح انطوائي في تجمعاً مع الناس مثال أن يكون هؤلاء الأشخاص متحدثين بأسلوباً ركيكاً أو غير ملائم أو يتبادلون الأحاديث الغير مفيدة أو التافهة .

ولكن عندما يتغير البيئة، تتحدث الشخصية الانطوائية بعمق أكبر من أقرانها أو من يعرفونها بشكل أعمق، ولكن يجب أن يكون الموضوع الذي يدور حوله الحديث مهما أو مفيدا لها، ولذلك فإنها تتغير باستمرار، فالقدرة على التحول من الانطوائية إلى الانفتاح الاجتماعي هي سلامة نفسية داخلية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى