صعوبات تعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها
صعوبات اللغة العربية لغير الناطقين بها
- ندرة الأشخاص الذين لديهم قدرة على تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ، فتدريس العربية ، للناطقين بها أمر هين ، ولكنه عكس ذلك مع غير الناطقين بها حيث أنه يتطلب الكثير من الوقت ، والجهد ، فإذا كان المعلم غير متمكن من لغته ، ومن تدريسها ، فهذه تعد أول الصعوبات ، والعقبات في طريق تعلم اللغة العربية لغير الناطقين .
- تواجه صعوبة في الوصول إلى المراجع والكتب المبسطة التي تساعد في تعلم اللغة العربية بسهولة لمن لا يجيدونها، حيث إن معظم الكتب المتاحة تركز على تعليم اللغة للناطقين بها، وخاصة الأطفال
- تكاسل الطالب أو عدم محاولته جاهداً لتعلم اللغة بشكل جيد عند مواجهة الصعوب الأولية يؤدي إلى عدم استمراره في المحاولة والشعور بالإحباط .
- كما أن طريقة التعليم التي يتبعها المعلم يمكن لها أن تكون من أكبر الصعوبات التي تواجه المتعلم حيث أنه يتبع ذات الطريقة مع جميع التلاميذ وهذا أمر غير صحيح ، حيث أنه يجب عليه أن يراعى الفروق الفردية بين كل طالب ، وفرق العمر كذلك ، وأن يعتمد على طرق مثل الترجمة ، أو التلقين فقط
- يعد منهج التدريس أحد أهم العوائق التي تواجه تعلم اللغة العربية، حيث يمكن أن يكون المنهج غير متسق مع بعض العلوم المهمة في اللغة العربية مثل النحو والصرف، وهذا لا يفيد المتعلم ويؤذيه .
أهمية تعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها
سيجد أي شخص يدرس اللغة العربية لأي سبب من الأسباب أنه يتعلم لغةً من أهم اللغات مع مرور الوقت، وعندما يدرك عظم وأهمية هذه اللغة، فإنه سيدرك حجم القيمة والعلم الذي يمكنه تعلمه، وتكمن أهمية تعلم وتعليم اللغة العربية في:
- إنها لغة القرآن الكريم التي لا يمكن فهمه إلا من خلال تعلمها بشكل صحيح، واكتساب فهم قواعدها النحوية والصرفية. حتى لو تم ترجمة معاني القرآن والسنة النبوية الكريمة، فلن يتمكن الشخص من استيعاب عمق هذه المعاني وفهمها الدقيق إلا بمعرفة اللغة العربية. فعلى الرغم من أنه يمكن ترجمة جميع لغات العالم بدقة تامة، إلا أن اللغة العربية تحتوي على مفردات ومعان كثيرة لا يمكن فهمها إلا من خلال دراستها واستخدامها. ونفس الأمر ينطبق على أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، فمثل كلمة “تربة يمينك” لا يمكن ترجمتها بشكل يعبر عن معناها الحقيقي بأي لغة أخرى. وكذلك قوله تعالى: “ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين” يحتوي على تفسير عميق لا يمكن فهمه إلا من خلال دراسة اللغة العربية ومعاني كلماتها .
- تعلم عدد كبير من الناس للغة العربية يجعلها تصبح اللغة السائدة في العالم ، وهذا الأمر يساعد على عزة الإسلام ، والمسلمين عامة ، والعرب خاصة ، فاللغة العربية هي لغة القرآن الكريم ، وهي هوية للعرب ، فأن الدول التي تستبدل لغتها تنحدر ، وتصبح بلا هوية ، كما حدث في دول السنغال ، وغانا .
مناهج تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها
تتوفر العديد من المناهج التي يمكن استخدامها لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين، ولكن من الأفضل استخدام المناهج التي تدرس اللغة العربية الفصحى بدلاً من العامية، كما يجب تقسيم تلك المناهج إلى دروس منفصلة حتى يتمكن الطالب منتحسين مستواه تدريجياً، وبعد اتقان كل درس يتم الانتقال إلى الدرس التالي
الأصوات
- في بداية المرحلة التعليمية، يجب على المعلم تعليم المتعلم مراحل خروج الصوت والحرف، وهي عشرة مخارج تشمل الشفوي والشفوي الأسناني والأسناني اللثوي والجانبي والغاري والطبقي واللهوي والحلقي والحنجري .
- تحتوي اللغة العربية على أكبر عدد من المخارج الاحتكاكية مقارنة بلغات أخرى مثل الإنجليزية والإسبانية والروسية، حيث يحدث الاحتكاك في سبعة مواضع عندما يلتقي الحرف بحرف آخر .
- بعض الحروف تصعب على المتعلم تعلمها أو نطقها بسهولة، مثل الحروف اللهجوية والحلقية، على سبيل المثال، صوت الحروف الآتية (ح، ع، ق، خ) يجب وضع أصوات أخرى مكانها .
التكلم
في هذه المرحلة، على المعلم أن يسعى لجعل الطالب ينطق الكلمات ويتعرف على أشكالها، مثل أن يقول: هذا قلم، ثم يسأل الطالب: هل هذا قلم؟ ويجب على الطالب الإجابة بنعم. بالإضافة إلى ذلك، يجب على المعلم عرض صور الكتاب أو اسم الإشارة إلى جانبه .
قواعد اللغة
تعتبر القواعد من أهم المراحل التي يجب على الطالب تعلمها، حيث تساعد في تحسين نطق الكلمات بشكل صحيح، وخاصة القواعد النحوية، ويمكن تدريس النحو باستخدام طرق مختلفة
- تدريب الاستبدال: من خلال تغيير ترتيب الكلماتوتحويلها في الجملة، يتغير دورها ووظيفتها، مثل أن تحويل جملة `ضرب محمد الولد` إلى `ضرب الولد محمد`، حيث يتحول محمد من فاعل إلى مفعول به، أو إثبات الجملة المنفية ونفي الجملة المثبتة .
المفردات
يجب أن يعلم الطالب في هذه المرحلة أن اللغة العربية تحتوى على الكثير من المفردات التي يمكن لها أن تدل على معنى واحد ، ولكنها تختلف باختلاف السياق ، وهذا الأمر يرجع إلى تعلم علم الدلالة وشرحه له ، ولكن بغير توسع كبير ، مثل كلمة قريب ، فأنها يمكن أن تدل على أكثر من معنى ولكن سياق الكلام هو ما يحدد معناها .
الاستماع
– يحاول المعلم في هذه المرحلة تجنب استخدام لغة الطالب والتحدث دائمًا باللغة الفصحى، مثل قوله “خذ القلم من فوق الطاولة.
القراءة والكتابة
يجب أن يكون التعلم في هذه المرحلة أكثر تطوراً من المراحل السابقة، حيث يحاول المعلم جعل الطالب قادراً على كتابة الكلمات بنفسه من غير مساعدة، وذلك عن طريق قراءة المعلم للكلمات أمام الطالب ثم تغطيتها لفترة معينة، ويجعل الطالب يقوم بقراءتها بعد ذلك .