صعوبات التعلم النمائية
في بعض الأحيان، يمكن أن يكون التأخر في النمو إشارة مبكرة لمشاكل التعلم، وأحيانا يمكن أن يكون دليلا على وجود اضطراب وراثي أو حالة طبية أخرى، وأحيانا يكون التأخير مجرد تأخير مؤقت، وبعض الأطفال في نهاية المطاف يمكنهم اللحاق ببقية الأطفال ولا يعانون من أي صعوبات في النمو، وهذا هو أحد الاختلافات الرئيسية بين التأخر في النمو ومشاكل التعلم، حيث لا يتفوق الأطفال في قضايا التعلم، وهذا صحيح حتى إذا حصلوا على الدعم المناسب وتعلموا كيفية التغلب على نقاط ضعفهم، على سبيل المثال، أفاد بعض البالغين الذين يعانون من صعوبات في القراءة أنهم ما زالوا يواجهون صعوبة في التهجئة، بالرغم من إكمالهم للدراسة ونجاحهم في وظائفهم .
التأخر في النمو
يعني “مصطلح التأخر في النمو” أن الطفل لا يتوافق مع علامات التطور المتوقعة في سنه، مثل عدم القدرة على الحديث أو المشي في سن السنتين، ويعني مصطلح “مشكلات التعلم” أو “صعوبات التعلم” أن الأداء الأكاديمي للطفل أقل من المتوقع في النمو أو العمر أو مستوى الصف الدراسي. وعادة ما يتم تشخيص صعوبات التعلم لدى الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 5 سنوات، لأن صعوباتهم في بعض المجالات قد تكون صعبة الملاحظة قبل بدء الدراسة. ويمكن تشخيص التأخر في النمو في وقت مبكر، ويمكن تشخيص حالاته قبل بدء المدرسة وحتى عمر الرضع. وإذا استمرت صعوبات الطفل حتى سن 6 سنوات، فقد يحتاج إلى إعادة التقييم. ويمكن للمعلومات المحدثة مساعدة الأطباء على وصف منطقة التأخر وشدته بشكل أفضل، وهذا يمكن أن يساعدهم على تحديد العلاجات الأكثر ملاءمة للطفل .
على الرغم من وجود اختلافات رئيسية بين قضايا التعلم وتأخر النمو، يمكن للأطفال الذين يعانون من أي من هذه القضايا الاستفادة من تدخلات مصممة خصيصًا لمعالجة مجالات الحاجة، وإذا كان الوالد يشعر بالقلق بشأن عدم حصول طفله على ما يكفي من الخدمات والدعم، فيجب عليه التحدث إلى المدرسين والأطباء .
صفات الطفل الذي يعاني من صعوبات تعلم نمائية
يظهر على الطفل الذي يعاني من صعوبات التعلم النمائية عدد من السمات، وهي
يُعد عدم القدرة على تطبيق المهارات الأساسية، أو التعرف عليها بشكل مباشر، مثل عدم القدرة على تناول بعض أنواع الطعام بمفرده، عدم القيام بالسلوك الصحيح .
يعاني الطفل المصاب بفرط النشاط وعدم الانتباه من صعوبة في التركيز على موضوع معين، ويكون تفكيره مشتتًا بين العديد من الأشياء التي غالبًا ما تكون غير واضحة .
يعاني الطفل من ضعف في الذاكرة، حيث يجد صعوبة في تذكر كل المعلومات التي يتعلمها، ويحتاج إلى تكرار التعلم عدة مرات حتى يتقنها .
يعاني الطفل من ضعف لغوي، حيث لا يستطيع استخدام بعض المفردات بشكل صحيح، ويكون أغلب كلامه غير مترابط مع بعضه البعض .
يعاني الطفل من ضعف في الإدراك، حيث يجد صعوبة في فهم الأوامر والتوجيهات، والتعليمات التربوية التي تساعده في توجيه سلوكه .
نبذة عن صعوبات التعلم
إعاقة التعلم هي تصنيف يشمل العديد من مجالات الأداء التي يجد فيها الشخص صعوبة في التعلم بالطريقة النموذجية، وتحدث هذه الصعوبة عادة بسبب عامل أو عوامل غير معروفة. وبالنظر إلى “صعوبة التعلم بالطريقة النموذجية”، فإن هذا لا يستبعد القدرة على التعلم بطرق مختلفة، ولذلك، يمكن وصف بعض الأشخاص بشكل أكثر دقة بأنهم يعانون من “تباين في التعلم”، وذلك لتجنب أي سوء فهم بسبب العجز في التعلم، والنماذج النمطية السلبية المحتملة. وفي المملكة المتحدة، المصطلح “إعاقة التعلم” يشير بشكل عام إلى الإعاقة الذهنية، بينما يشار عادة إلى الصعوبات مثل عسر القراءة باسم “صعوبات التعلم .
في حين يتم استخدام التعلم والإعاقة واضطراب التعلم في كثير من الأحيان بشكل متبادل، فإنها تختلف في العديد من الجوانب. من ناحية أخرى، إعاقة التعلم هي تشخيص سريري رسمي، حيث يتوافق الفرد مع معايير محددة تحددها الأخصائي (مثل الطبيب النفسي أو طبيب الأطفال وما إلى ذلك). الاختلاف يكمن في درجة وتكرار وشدة الأعراض والمشاكل التي يتم الإبلاغ عنها، وبالتالي يجب عدم الخلط بينهما. عند استخدام مصطلح `اضطراب التعلم`، يشير إلى مجموعة من الاضطرابات التي تتميز بتأخر غير طبيعي في المهارات الأكاديمية واللغوية وخاصة في الكلام، وتشمل اضطرابات القراءة (عسر القراءة) والرياضيات (عسر الحساب) والكتابة (اضطراب الكتابة) .