صدمة الولادة ، ما تحتاجين إلى معرفته
لحظة ولادة المرأة هي لحظة مدهشة وإيجابية في حياتها بالنسبة لمعظم النساء. ومع ذلك، قد تكون تجربة مخيفة ومحملة بالقلق بالنسبة لبعض النساء الأخريات. يقدر أن حوالي ثلث النساء يصفن تجربة ولادتهن كصدمة، وتعاني بين 1.5 إلى 9٪ من النساء من اضطرابات اكتئاب ما بعد الولادة (PTSD). قد يكون التفكير في حمل طفل آخر وتجربة الولادة مرة أخرى مرهقا للغاية، وربما يكون هذا أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع العديد من الأمهات لتجنب تكرار تجربة الإنجاب. ومع ذلك، يمكن أن يساعد التخطيط الجيد في إنجاب طفل آخر بأقل قدر من التوتر والقلق. فيما يلي، سوف نقدم لك سيدتي عدة نقاط مهمة يمكنك أن تأخذيها في الاعتبار إذا كنت قد مررت بتجربة ولادة صادمة في الماضي. تابعي القراءة
# 1: استخلاص المعلومات من تجربتك
في كثير من الأحيان تحاول النساء اللاتي عانين من تجربة ولادة مؤلمة الحاجة إلى تخفيف تفاصيل تجربتهن السابقة. وهناك في بعض الدول أماكن ومنظمات للعلاج النفسي لآثار تجربة الولادة المؤلمة فالحديث عن تجربتك قد يكون أمراً مفيداً بالنسبة لك حتى تحصلين على العلاج والمساعدة المطلوبة وكذلك الإفراج عن أي مشاعر سلبية، ورؤية تجربتك في الولادة القادمة عملية فريدة من نوعها وليس بالضرورة تكرار الولادة الصدمة الخاص بك.
# 2: تدوين الملاحظات حول تجربتك السابقة
يمكن أن يكون هذا تحديا لمواجهة تجربة واقعية مؤلمة، ولكنه سوف يساعد إذا كان لديك العديد من الملاحظات المهمة حول ولادتك، ففي كثير من الأحيان في محاولة من عقولنا للحد من تأثير القلق والتوتر يقوم العقل بتشويش العديد من التفاصيل، وكل هذا بيفيدك بوجه عام في التحضير للولادة القادمة.
# 3: تقديم شكوى
إذا كنت تعتقدين أن سبب صدمة الولادة قد يعود إلى سوء رعاية من قبل موظفي التمريض، يمكنك تقديم شكوى رسمية إلى المستشفى. ويمكن أن يعطي هذا الإجراء شعوراً بتفريغ الطاقة والمشاعر السلبية تجاه المكان وأنك حصلت على حقوقك.
# 4. فهم الولادة
حدوث صدمة الولادة يعتمد في الأساس إلى حد كبير على الفرد وكيفية شعور المرأة نحو نتائج ولادتها ، وهنا نستطيع القول بأن التعرف على عملية الولادة بداية من وقت حدوث المخاض وحتى انتهاء مراحل الولادة جميعها يمكن أن تحدث فرقاً لدى الأم حيث تتوقع كل شئ ولن تفاجأ بأي حدث ، وكل هذا من شأنه أن يساعد الأم على الربط بين العقل والجسم وكل ذلك يؤثر فعلياً على عملية الولادة والتجربة ككل وقد يحولها من سلبية إلى إيجابية.
# 5: وضع خطة الولادة
تعتبر خطط الولادة في كثير من الأحيان فكرة جميلة ولكن في الواقع لا تكون ذات قيمة كبيرة؛ وذلك لأنه لا يمكنك تحديد الولادة بالضبط. نعم، قد تتغير الأمور، وربما لا تحصلين على الخطة التي كنت تأملين فيها للولادة، ولكن الخطط الولادية ليست صامدة للتغيير؛ فالعديد من النساء العصبيات يفقدن السيطرة على أنفسهن أثناء عملية الولادة، وهنا يمكن وضع خطة مدروسة جيدا للتحكم في القلق أثناء الولادة والشعور بالطمأنينة التي قد تزيد منها.
# 6: الاتصال بطبيبك
التحدث إلى طبيبك الخاص هو أمر مهم جداً قبل الدخول في عملية الولادة ، وذلك من أجل راحتك نفسياً ؛ فانت سوف تسألين في كل ما يدور بخاطرك حول مسألة التخدير والألم والمشاكل التي يمكن أن تواجهينها أنت وطفلك في تلك اللحظات الحرجة وكيفية التصرف فيها أو تكونين على علم كافٍ بكيفية تصرف الطبيب وفريق العمل حينها .
# 11: ما بعد الولادة
الأيام والأسابيع التي تلي الولادة لا تقل أهمية عن تلك التي سبقت ذلك، فإذا كان لديك تجربة ولادة إيجابية قد لا تعانين من أية مشاكل فيما بعد، ولكن هذا ليس هو الحال دائما. حتى إذا كنت تشعرين بشكل مختلف بعد الولادة من حيث حالتك النفسية والتعامل مع الطفل حديث الولادة والأطفال الآخرين يمكن أن يشكل ذلك تحديا لأخريات، وقد تكون فكرة جيدة وضع خطة للتعامل مع ذلك بعد الولادة.
في النهاية، يمكننا القول إن صدمة الولادة أصبحت منتشرة وشائعة بشكل كبير، وكيفية تعامل كل امرأة مع تجربتها تعتبر رحلة شخصية فريدة. ويمكن أن يكون وجود طفل آخر بعد صدمة الولادة مخيفا للغاية. ولكن مع التخطيط الجيد والدعم السليم، يمكنك أن تمنح نفسك فرصة أفضل للتغلب على هذه الصدمات في المستقبل .