شيماء العصيمي تقود برنامجا لترشيد استهلاك المياه
جميع الأفراد في المملكة يعملون على تحقيق رؤية المملكة 2030، حيث تتكامل جهود الجهات المختلفة مع جهود القيادة الحكيمة. تشمل هذه الجهود تعزيز مشاركة المرأة وتعزيز قدراتها، مما يمكنها من زيادة مساهمتها في التنمية. تعتبر المرأة أحد أهم الأركان الرئيسية في تحقيق رؤية المملكة 2030. استنادا إلى ذلك، أصدر قطاع خدمات توزيع المياه في وزارة البيئة والمياه والزراعة قرارا بتعيين شيماء مطلق العصيمي كمدير تنفيذي لإدارة التوعية وترشيد استهلاك المياه. تعد هذه القيادة النسائية الأولى لبرنامج وطني لترشيد استهلاك المياه في المملكة. تم إنشاء إدارة مستقلة للتوعية والترشيد على مستوى المملكة من قبل وزارة البيئة والمياه والزراعة، ممثلة في قطاع خدمات توزيع المياه. يهدف هذا البرنامج إلى إطلاق برامج مختلفة تشجع على ترشيد استهلاك المياه وتوعية المجتمع بأهمية هذا المورد، وخاصة أن المملكة تعد واحدة من الدول المعانين من ندرة المياه.
برنامج وطني يهدف إلى ترشيد استهلاك المياه بقيادة شيماء العصيمي
يقوم قطاع خدمات توزيع المياه في وزارة البيئة والمياه والزراعة حاليا بإعداد وإطلاق برنامج وطني شامل لترشيد استهلاك المياه في المملكة، وذلك ضمن مبادرات التحول الوطني 2020 وضمن رؤية المملكة 2030 ، وقد جاء تعيين شيماء العصيمي كمدير تنفيذي لإدارة التوعية وترشيد استهلاك المياه، لأنها تعتبر من الكفاءات الوطنية الشابة، فقد حصلت على ماجستير تقنية المعلومات من جامعة مانشستر، وحصلت أيضا على ماجستير تنفيذي في إدارة الأعمال من جامعة سان دييغو لإدارة الأعمال، كما أنها تحمل شهادة البكالوريوس من جامعة الملك سعود في تقنية المعلومات.
أكدت المتحدثة في اتصال هاتفي مع صحيفة مكة أن المبادرة ستطلق في وقت لاحق من هذا العام بعد الانتهاء من تجهيز فريق من الشباب المؤهلين. كما أشارت أيضاً إلى أن تعيينها في هذا المنصب سيكون حافزاً لتقديم الأفضل والمساهمة في خدمة وتطوير البرنامج بما يتماشى مع أهداف الرؤية.
نبذة عن البرنامج الوطني الشامل لتحسين استخدام المياه
يأتي أهمية البرنامج الوطني لترشيد استهلاك المياه في المملكة نتيجة احتلالها المرتبة الثالثة عالميا في استهلاك المياه للفرد، حيث يشمل البرنامج العديد من النشاطات التثقيفية والتعليمية لتوعية المجتمع بتكلفة إنتاج وتوزيع المياه العالية، وقد تم تقديم مكافآت للعملاء الذين يقللون من استهلاكهم للمياه، حيث يتم مكافأة الفرد وفقا لمعدل استهلاكه، وتم تطوير وتعميم المقاييس المتعلقة بالأدوات الصحية للحد من استهلاك المياه، وتم تشجيع استخدام المنتجات الموفرة للطاقة والصديقة للبيئة، وتم إدخال القطاع الخاص كشريك رئيسي في تحضير وتسويق وبيع المنتجات المرتبطة بترشيد استهلاك المياه، وكذلك تم العمل على استبدال وصيانة القطاعات الأكثر هدرا، وتوسعت شبكة المياه في المملكة خلال السنوات الماضية بسبب زيادة كمية المياه المستهلكة، وذلك لأن معدل استهلاك المياه في البلد بات مرتفعا جدا مقارنة بالدول الأوروبية .
ومن ناحية أخرى، يوفر البرنامج أيضا تصنيفا للمنتجات المنزلية بناء على استهلاكها للماء، مما يزيد من وعي المستهلك بسلوكيات استخدام الماء. وأشارت بعض التقارير إلى زيادة مستمرة غير متوافقة مع الظروف المائية، حيث يبلغ متوسط استهلاك الشخص الواحد 247 لترا في اليوم، وتهدف الوزارة إلى تقليل المتوسط إلى 200 لتر بحلول عام 2020، وهذا يتطلب تكاتف جميع الجهود للحد من استخدامات الماء غير المثالية.