شيخ القصيدة العُمانية .. عبد الله بن علي الخليلي
نبذة عن الشاعر عبد الله بن علي الجليلي.. اسمه الكامل هو عبد الله بن علي بن عبد الله بن سعيد بن خلفان بن أحمد بن صالح بن أحمد بن عامر الخليلي. ينتمي إلى سلالة عمانية عظيمة اشتهرت بحبها للعلم والأدب والمعرفة ، وكانت لهذه الأسرة مكانة عالية في سلطنة عمان بسبب توليها مناصب حكومية. يعود نسبه إلى الإمام بن الخليل بن عبد الله بن عمر بن محمد بن الإمام الخليل بن العلامة شاذان بن الإمام الصلت بن مالك بن بن بلعرب بن الخروصي ..
دروس علمية حصل عليها الخليلي من مجموعة من العلماء الكبار، بما في ذلك عمه الإمام محمد بن عبد الله الخليلي والشيوخ خلفان بن جميل السيابي وحميد بن عبيد السليمي وحمدان بن يوسف اليوسفي، ولقد اهتم والده بتربيته وتعليمه واختار له أفضل العلماء ومن بينهم سالم بن حمود السيابي .
عبد الله بن علي الخليلي هو شاعر يمتلك موهبة شعرية خاصة تميزت عن شعراء جيله، ولديه عدد كبير من القصائد في مختلف الألوان والفنون الشعرية مثل الدائح النبوي والوطنيات والرثاء والمراسلات والغزل .
وطنية الخليلي كان الخليلي عاشقا لسمائل مسقط رأسه، فهي وطنه الدقيق، ومحبا لعمان حبا شديدا، فهي وطنه الصغير، وحمل الخليلي على عاتقه ما عانته الشعوب العربية والإسلامية من هموم وما تعرضت له من أحداث، فتناولت قصائده القضية الفلسطينية واستقلال بلاد المغرب العربية والثورات التي دارت في البلاد العربية مثل الثورات المصرية وحالتها خلال العدوان الثلاثي والثورات التي دارت في اليمن والعراق وليبيا وتونس .
عبد الله الخليلي والمسرح… لقب الخليلي برائد الشعر المسرحي في سلطنة عمان، ومن أشهر ما قدمه الخليلي للمسرح مسرحية `جذيمة`، و `الملك`، ويعد ديوان `بين الحقيقة والخيال` خير شاهدا على شعره القصصي .
تنوعت أعمال الخليلي بين الألوان الأدبية المختلفة؛ فقد كان شغوفا بالعديد من الفنون الأدبية، من بينها القصة القصيرة، وأشهر ما قدمه من قصص هي قصة “همسات الحب”، وقصة “الجمال المتعادل”، وقصة “الأسرة الكادحة”. وبرع الخليلي في المقامات، ومن أشهر المقامات التي قدمها هي المقامات النزوية والتساؤلية واللغوية والسمائلية .
تعرض الخليلي لمرض الشلل الرعاش عام 1982، وعزل نفسه عن الناس بعض الشيء، ولكنه حرص على عدم حرمانهم من علمه الأدبي الغزير، حيث زاد انتاجه الأدبي خلال الثمانية عشر عاما الأخيرة من حياته، واشتهرت آخر أعماله بالزهد، قبل أن يتوفى يوم 30 يوليو لعام 2000 ميلاديا، وترك بصمة لا ينساها الشعب العماني والوطن العربي بأكمله في مجال الشعر .