شهادات اشخاص من دون المسلمين أثبتت صدق نبوة رسول الله
شملت حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم العديد من الشهادات لعدد من الأشخاص الذين أثبتوا بأن محمد صلى الله عليه وسلم هو النبي الحق. والجدير بالذكر أن أغلب هذه الشهادات كانت لأشخاص لم يؤمنوا بالدين الإسلامي من الأساس .
شهادة الراهب بحيرة لرسول الله
أول شهادة في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تلك الشهادة التي أدلى بها الراهب بحيرة. في ذلك الوقت، لم يكن رسول الله قد بلغ بالرسالة، كان لا يزال فتى يرافق عمه في رحلات التجارة. بصفته فتى، رأى الراهب بحيرة وبدأ يسأله العديد من الأسئلة. ثم رأى خاتم النبوة بين كتفي الرسول، وفي ذلك الوقت، تقدم إلى عمه أبي طالب يطلب منه أن يخفيه من أعين اليهود لكي لا يؤذوه .
شهادة هرقل لرسول الله
من بين الشهادات التي تشير إلى صدق نبي الله، تذكر شهادة هرقل العظيم، حاكم الروم. فقد أرسل إليه ركبة تجارية، ودعاهم رسول الله لحضور جلسة معه. وعندئذ، تحدث التجار عندما جاؤوا ليستفسروا عن هذا الرجل بدلا من التجارة. وقد ذكر أنه يحث على الصلاة والصدق والعفة. فسألوا عن نسبه وتعرفوا على هويته، وشهدوا في ذلك الوقت بأنه رسول من الله. وعندما عادوا إلى هرقل، شهد هو أيضا بهذه الشهادة، على الرغم من عدم إيمانه بها .
شهادة اليهود
نعلم جميعا أن سيرة رسول الله قد شهدت العديد من اللحظات مع اليهود، الذين كانوا يؤذونه بكثرة دون وجود عهد معهم. وعلى الرغم من ذلك، كانوا يعلمون أنه هو النبي الحقيقي، رغم استكبارهم. ودليل ذلك هو الموقف الذي رواه أنس بن مالك – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث جاء إليه غلام يهودي كان يخدمه وأصابه المرض. فجلس النبي صلى الله عليه وسلم بجانب رأسه وقال له: “اسلم”، فنظر الغلام إلى والده ورد عليه قائلا: “اطع أبا القاسم”، فأسلم الغلام. بعدها خرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: “الحمد لله الذي أنقذه من النار .
شهادة النجاشي
كان من بين الأفراد الذكر العديد من التفاصيل عنه في حياة ملك الحبشة، النجاشي، الذي استقبل الهاربين من تعذيب المشركين قبل الهجرة. وأفادت التقارير بأن جعفر بن أبي طالب، عندما واجهه، أخبره أنهم يتناولون اللحوم الميتة ويمارسون الأعمال الفاحشة ويقطعون الأرحام وأمورا أخرى، وأنهم تلقوا رسولا من الله يأمرهم بعبادة الله وحده وأداء الصلاة والزكاة وترك الأعمال الفاحشة، وقد آمنوا به وصدقوه، ولكنهم تعرضوا للإيذاء من قبل أقرانهم. في هذا الوقت، سأله النجاشي عن أحد الأمور التي جاء بها رسول الله من عند الله، فأجابه بنعم، وبدأ بقراءة جزء من سورة مريم، فانبسط النجاشي إلى حد بكاء لحيته، وأقسم بأن محمد وعيسى جاءا من مكان واحد فقط .
شهادة ورقة بن نوفل
كان ورقة بن نوفل هو ابن عم أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها، وكان رجلا نصرانيا يكتب الإنجيل بالعبرانية، وظل يكتب حتى أصبح كفيفا، وذهبت إليه السيدة خديجة وحملت إليه بعض الكلمات من وحي نبينا الكريم، فرد عليها نوفل قائلا أن هذا الكلام ليس إلا ناموس نزل على نبي الله موسى ومن بعده عيسى، ليصل إلى خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم، حتى أن رسول الله حينما خبر بهذا الكلام قال بأن كلامه لم يحمله شخص إلا عودي، ويقصد بذلك العداء الذي وقع على كافة النبيين من قبله .