شكل بيض القمل بالصور
– القمل هي حشرات صغيرة الحجم، تعيش على دم الإنسان أو الحيوانات الأخرى وتعيش عادة في فروة الرأس لامتصاص الدم باستمرار. بسبب حجمها الصغير، يصعب القضاء عليها وتسبب حكة شديدة وتلعب دورا في نقل بعض الأمراض بالإضافة إلى الأضرار الطفيلية الأخرى .
أنواع القمل
يقسم القمل إلى فصيلتين أساسيتين، وهما القمل الماضغ (أو قمل الطيور)، والقمل الماص. وبالنسبة لقمل الطيور، فلديه فم قوي يمكنه من مضغ الطعام، وينتشر كطفيلي يتغذى على بقايا المواد العضوية الموجودة على جسم عائلته، حيث يعيش بين ريش جسم أنواع عديدة من الطيور أو على شعرها وجلدها، وينتشر أيضا في الكثير من الحيوانات الأليفة التي تعيش في المدن والمزارع، إلا أنه لا يعدي أبدا على الإنسان.
من ناحية أخرى، يحتوي القمل الماص على فم مجهز لاختراق الجلد وامتصاص دم الإنسان، ولكل ساق لديها مخلب قوي يمكنه من التشبث بشعر الإنسان، وهذا النوع من القمل هو الذي يعيش على جسم الإنسان.
الصفات الأحيائية للقمل
يتراوح طول ذكر القمل ما بين 2 ملليمتر إلى 3.5 ملليمترات، وأما الأنثى فمن 3.5 إلى 4.5 ملم. رأس هذه الحشرة مخروطي الشكل وطويل قليلاً، ويتصل به زوج من قرون الاستشعار، لكنها تفتقر تقريبا إلى العيون (فنجدها إما ضامرة أو غير موجودة)، ويختلف شكل فمها من النمط الثاقب الماصِ إلى الفك الماضغ حسب فصيلتها. وهي لا تمتلك أي أجنحة، ولدى كل واحدة من أرجلها مخلب معقوف يشبه الخطاف ليساعدها على التشبث بجسم عائلها . وتتنفس هذه الكائنات خلال ثقوب تنتشر على جوانب بطنها .
أضرار القمل
تعد مشكلة القمل شائعة نسبياً بين الناس، ومن أهم مخاطرها أنها تُصبح معدية بسهولة، فعند تشارك الأغراض الشخصية (مثل مشط الشعر، أو مقص الشعر، أو حتى القبعات) يصبح من السهل انتقال القمل من شخص لآخر، كما أنه قد ينتقل في الحال من التلامس مع الأشخاص الآخرين ، وخاصة مع شعر رأسهم لأنه يجذب أنواعاً محددة من هذه الحشرات.
وبالنظر إلى طبيعة هذه العدوى فإنها تبلغ ذروتها لدى الأطفال الصِغار (في الحضانة أو المدرسة الابتدائية)، وذلك لميلهم الكبير نحو اللعب والاحتكاك بكثرة وتبادل الأغراض والقمل يسبب أضرار عديدة ، فبصرف النظر أعراضه من الحكة الشديدة ، فهو قد يكون سبباً في نقلِ أمراض خطرة، من أشهرها وأكثرها سوءاً مرض التيفوس، وحمى الخنادق وداء القمل أيضا .
دورة حياة القمل
تتألف دورة حياة القمل من عدة مراحل، وتقسم إلى ثلاث مراحل رئيسية
مرحلة البيض
يفضل القمل وضع بيضه على منابت الشعر على جسم الكائن المضيف، حيث تجعل القملة بيضها يلتصق بخصلات الشعر، ويمكن وضع البيض في ثنايا ملابس الإنسان. يظهر بيض القمل على شكل قطرات بيضاء تشبه دمعة العين، ويطلق عليه اسم “الصئبان”. يفقس بيض القمل بعد مرور ستة إلى عشرة أيام، ويمكن أن يظل قشرة البيضة معلقة بالشعر بعد الفقس، ويصعب تمييز ما إذا كانت تحتوي على جنين القمل أم لا.
مرحلة الحورية
تخرج الحورية من بيضة القمل (الصئبان)، وتكون شبيهة بالحشرة البالغة ولكنها بيضاء أو شفافة اللون. تتغذى الحورية على دم فروة الرأس وتعيش لفترة تتراوح بين 10 أيام و20 يومًا، وتخضع خلال هذه الفترة لعدة انسلاخات لغلافها الخارجي لتهيئتها لمرحلة البلوغ
مرحلة الحشرة البالغة
تتطور الحورية في هذه المرحلة لتصبح قملة ناضجة بالكامل، ويتميز القمل البالغ بلونه البني أو الرمادي، وبسرعته العالية جدًا مما يجعله صعب الإمساك به. ويعيش القمل لمدة ثلاثين يومًا على جسم العائلة، وقد يضع خلالها حوالي 200 إلى 300 بيضة.