شعر عن الحب المستحيل
الحب المستحيل هو أن تحب شخصا لن يكون لك أبدا، سواء بسبب القدر أو بسبب المشاعر المتجاهلة والحب من جانب واحد. إنه حب لا يمكن أن يتحقق بشكل كامل ولن يستمر لأسباب عديدة تعترض طريقه، مما يجعله مستحيلا لهم أن يجتمعوا معا.
قام العديد من الشعراء بالكتابة عن هذا المكان، ولكن الشاعر نزار قباني يأتي في مقدمتهم بقصيدة الحب المستحيل. ألحان الفنان العراقي كاظم الساهر أضفت لها شهرة لا مثيل لها
شعر عن الحب المستحيل
الحب المستحيل لنزار قباني
أحبك جدا وأعلم أن الطريق إلى المستحيل طويل
وأنتِ ستُ النساء، ستُ النساء
– ست النساء.. وليس لدي بديل
وأعلم أن زمان الحنين انتهى ومات الكلام الجميل
أنا لست بالقول النسائي، أحبك جداً، أحبك جداً
أنا أحبك كثيرًا، وأدرك جيدًا أنني أعيش في المنفى وأنت أيضًا
بيني وبينك يوجد ريح وغيم وبرق ورعد وثلج ونار
– وأعرف أن الوصول لعينيك وهم
– وأعرف أن الوصول إليك انتحار
– ويسعدني …ويسعدني
أن أفني نفسي لأجلكِ، يا غاليتي
لو أعيد اختياري.. سأختار حبك مرة أخرى
يا من نسجت قميصك من ورق الشجر
أيا من حميتك بالصبر من قطرات المطر
– أحبك جداً.. أحبك.. أحبك
أحبك جدا وأعلم أن الطريق إلى المستحيل طويل
أحبك جدًا وأعلم أنني أسافر في بحر عينيك دون يقين
– وأترك عقلي ورائي وأركض
– أركض.. أركض خلف جنوني
يمسك القلب بين يديها، أيتها المرأة، أيتها المرأة
– سألتك بالله لا تتركيني
فماذا سأكون أنا إذا لم تكوني أنتِ؟
– أحبك جداً وجداً..وجداً
– وأرفض من نار حبك أن استقيلا
– هل يستطيع المتيم بالعشق الشفاء؟
وما يهمني أن أخرج من الحب حيًا
– وما همني.. أن خرجت قتيلا
شعر ليلى العثمان عن الحب المستحيل
– يشعر قلبي بالحزن عند مغادرتك المكان ويرحل معك الزمن
ساعتي تتوقف عند نقطة الرحيل الرهيفة
صمتك ينسحب معك، ويعلو الصمت بعد ذلك
يتدفق حزنك الشديد معك ويترك الحزن في قلبي كسحابة لا تتساقط
تحمل نورك الجليل معك، فتسدل العتمة عباءتها المرقَّشَة بالكآبة والطنين المرير
أيها النهر الجاري بعيدًا عن مساره، يترك حصاه الذي ينحت بقوته في القلب
أرجوك، أرجوك، لا ترحل بعد لحظة، بل لحظات، لأنني مشبع بضوئك
– اشرب من عسلك حتى لا تتشمت بحزني كل العيون
يا صامتًا مهملًا، متى ستدرك أنني أكتمل وأصبحت بك؟ فأنا أنتظر ندائك
– متى تعرِفُ أنني من دونِكَ أفقدُ: شهيةَ الكلامِ.. الهمسِ.. الضحكِ.
– وأنزوي في خانةِ السُكون
كيف تدرك أنك، عندما تغيب عن المكان، يفقد الكون بهجته وتموت كل الألحان.
– أعرفُ: يرى عيناي أن قلبك يتطلع للماضي وتتوسل عيناي لك
قلبي يندب ويتمنى أن تعودي وأشم رائحتك المتعلقة بثلج شعرك
يُسمع صوتي في أذنيك نغمة الناقوس في الكنائس، يُبكي الفراق.
– أعرفُكَ: تحملني كليًا معك، جسدًا وروحًا وردة وفراشة بهية الجناح.
– أعرفُكَ: تحتضنني وسادتك الوحيدة وتقبلني قبل النوم.
وجهي الجميل وألوان ثيابي المشرقة تدفئ قلبي.
– أعرفُكَ: قبل أن يذوب الصبغ في عينيك وتأتي النعاس
– تدسّني في مقلتيكَ: حرفاً.. جملةً.
– لعلي أكتمِلُ في أحلامك: مقطوعةَ شعرٍ.. نثرٍ.. لحناً شجياً.. لوحةً.
أو مثل قمر لا يغيب وشمس لا تغيب.
– أعرفُكَ: تقِاومُ قلبَكَ.. تقسو عليه.
– تقاوِمُني.. تقسو عليَّ لكنَّكَ، تُحبني.
– أعرف أنك: ألفُ. ألفُ تُحبني.
أنا مريض في مساحات قلبك كل صباح.
– وفي ساعاتِ ليلِكَ، أتكوَّرُ، وأنام.
– فمتى تُزيحُ هذا الصمتَ «الثقيل»؟
متى سترفع راية القبول من شفتيك؟
– متى تَحنُّ؟
– متى تتركُ الأجراسَ تصهَلُ تَرِنُّ؟
– تقاومُ سجْنَكَ، وخَطْوَكَ الوئيد.
– تَفرُّ منكَ إليَّ تَتَوضّأُ في شمسي
– تُصلّي في معبديَ العفيف.
يتم فيه إضاءة الشموع وعزف الألحان في جميع أنحاءه.
– تزرَعُ الحدائِقَ في أفيائهِ.
– فأصيرُ فيه شهرزادَكَ الوحيدة.
– أصيرُ أنا اللحنَ، أنا القصيدة.
وتصبح في قلبي الحب الأخير هو الحب المستحيل.
خواطر عن الحب المستحيل “مي إبراهيم“
– أعرف بأن حبك مستحيل
– وان آخر أبوابك قد أقفلت
– قبل وصولي منذ قليل
– اعرف بأني وصلت محطتك متأخرة
– وبأن قطارك يرحل بدوني بعيدا
– وعن دربك ذلك لن يميل
وأن قلبك ينقسم بين الحب والطريق
– وبين خيارات الرحيل واللا رحيل
– وبأن الدفاتر تبكي حزنا عليك
كلما لمحت منك حروفًا تخطها عني
بصمت العويل وجميع القصص التي يحكيها للآخرين
– تخفي دموعا..
– تخفي صراخا..
– تخفي خيولا..
– تثور وتشهق..
– بحزن الصهيل..
– تعرف بان حبك لي مستحيل
ومهما تعصف به الرياح، فغصنك سيظل قريباً مني
– سيأتي لقلبي مطيعا ثم سيرحل
– وعني بعيدا سوف يميل
– تعرف بان حبك لي مستحيل
– ولتنسى:
– ستضحك كثيرا..
– ستهذي كثيرا..
– وتكتب كثيرا..
– ويصبح عمرك يوما طويل
أنت تعلم أن حبك لي مستحيل، ولذلك
يعرف أيضًا أن قلبك مهما أراد ..
– لن يفاوض بدوني ولن يستقيل.