شعر اليمامة بن كليب ” كان يمشي فوق رمشي “
شعر اليمامة بن كليب كان يمشي فوق رمشي
- الهوينا كان يمشي
- كان يمشي فوق رمشي
- اقتلوه بهدوء وانا أعطيه نعشي
- ما لميت بمقام هانئ
- لو فوق عرش
قصة اليمامة ابنة كليب
اليمامة ابنة كليب بن ربيعة بن الحارث بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غم بن تغلب التغلبي، وهي معروفة بالشجاعة والجرأة. ولدت لأب يشتهر بقوته، وكان أسطورة في زمانه بالقوة والشجاعة. قاد الناس وتزوج الجليلة بعد قتله من يرغب فيها بالقوة من دون موافقة أبيها، إذ كان يحبها منذ الصغر وهي بنت عمه. أنجب منها ابنتهما اليمامة بنت كليب.
بداية حرب البسوس
بعدما ترأس كليب القوم، صار يتحكم أكثر من اللازم، وكان هو الأمر الناهي، مما أغضب اولاد عمه، وهم أخوة الجليلة زوجته، مما جعل الأمر يحتد بينهم، وأصبحت هناك خلافات ونزاع داخلي بين أبناء العم، وكان عمه نفسه يغضب من ذلك، كما أنه كان يتحكم بشكل كبير بذهاب وأياب زوجته من بيت أبيها مرة بن ربيعه.
وفي الجهة الأخرى، كانت سعاد خالة جليلة وإخوتها يزيدون احتدام النار، حيث كانت تكره كليب الذي أصبح ملكا بعد أن قتل نبهان. وكان يلقب سعاد بالبسوس، وخاصة بسبب قولها: استغلت سعاد معاملة كليب لأبناء عمها، وشاهدته وهو يمنعهم من ترك أبلهم يرعى مع أبله، فأدخلت الفتنة بينهم. وذلك بإرسال غنمها وأبلها مع أبل كليب بن ربيعة، وعلى الرغم من أنها كانت تعلم أنه سيرفض ذلك. وفي يوم ما هددها كليب بأنه إذا رأى ناقتها مع غنمها، فسيقتل الناقة، لذا ذهبت إلى جساس أبن أختها وأخبرته بما حدث، فقال لها: “ارسلي ناقتك، فهي في حمايتي.” وهذه الكلمة كانت مهمة جدا بين قبائل العرب، حيث يصبح شرف الرجل الذي قالها في مستوى شرف الأمرأة التي قامت بإرسال الناقة إلى الرجل. لذا قام كليب بقتل الناقة، وهذا ما أدى إلى بدء الحرب بين أبناء العم الأربعين.
ذهبت البسوس إلى أبن اختها وأخوا جليلة، لتخبره بأن ناقتها قد قتلت، فقال إنه سيقتل الجمل الخاص بكليب، بعدما صارت تقول يا للعار يا جساس قتل ناقتي وهي في حمايتك، وبعدها علم كليب بالأمر، فقال إن الجمل يفتديه رأس جساس، أي إن قتل جساس جمله، سيقتله، فأسرعت زوجته الجليلة إلى أبيها مرة، لتخبره بالأمر لكي يمنع جساس من قتل الجمل، ولكن كان قضي الأمر، وعلم جساس بما قاله كليب، وترقبه وقتله بسهم من ظهره.
ليقول كليب وعرف بحسن إلقاء للشعر:
- استمع يا ابن عمي، يا من تعبت نفسي من أجلك
- يا غدار، طعنتني برمح، وأنت لست في الميدان خمصي
- تم وشم الحواسيس والأعداء، وأصبحت الأخوات يبكين وأمي
- تم قتل ابن عمي على ناقة، وهو أمير كريم من لحمي ودمي
- في يوم الضيق، يزيل همومك، وفي يوم الأزل، يأتي برد العكس
زير سالم
بدأت الحرب علناً قبين القبيلتين حيث إن الزير سالم أخوا كليب نوى الثأر، وهم لقتل الجساس، وأشتعلت الفتنة بين القبيلة، وهنا قصة الزير سالم الحقيقية، والذي ترك له أخيه كليب أبيات، سميت وصية كليب للزير سالم، والذي كان يقول فيها:
هديتُ لك هدية يا مهلهل، عشرة أبيات يمكن للذكياء فهمها
- أول شيء يجب أن أقوله هو أستغفر الله العظيم الذي لا يعبد إلا هو
- وأنا أؤكد ثانيةً بأن الملك لله، الذي بسط الأرض ورفع السماء
- وثالث بيت وصية بالبيتامى، واحفظ العهد ولا تنسى سواه
- وأربع بيت أثول، الله أكبر على الغدار، لا تنسى أذاه
- وخامس بيت جساس خانني، انظر إلى الجرح يحذرك
- والسادس من الشعر قلت: الزير أخي، قوي البأس، قهار الأعداء
- وفي البيت السابع، كون رجالًا للانتقام، لا تُعطَ الناهي
- وثامن بيت بخاطرك لا تتركه بلا شيخ كبير ولا فتاة
- والتاسعة أيضًا، لا تصالح وإذا صالحت فسأشكو للإله
- وعاشر بيتا أن خالفت قولي قولي، فأنا وأنت إلى فاضي القضاة
تشير هذه العبارة إلى قصيدة كتبها كليب للزير سالم، والتي كانت وصية واضحة من كليب بين ربيعة لأخيه لأخذ حقه، وقدم الزير سالم جيشا كبيرا لإعلان الحرب، وتدخلت العديد من القبائل لتهدئة الأمر. ووضعت جليلة ابن يسمى الجرو، بعد موت زوجها، وسمته كما كان يريد كليب، ولكن اليمامة كانت ناضجة وقالت إنها تريد “أن يعيدوا لها أبي حي”، وهذا أثار دهشة الجميع، ولكن هذا الكلام لم يكن غريبا عليها.
تم تصوير حياة الزعيم العربي الشهير الزعيم الجنوبي الزير سالم في مسلسلات تاريخية ووثقت شخصيته وقصته بشكل جيد، ويعتقد البعض أن لقب الزير سالم يرجع إلى علاقاته النسائية الكثيرة، بالإضافة إلى كونه شاعرًا بارزًا، حيث كان يتمتع بالحكمة والبلاغة والفصاحة في القصائد والشعر.
شعر اليمامة
وفيما يتعلق بحرب البسوس، عندما توفي أخوه وعرف بوصيته، وفي وسط الحزن والبكاء، خرجت اليمامة وقالت لعمها:
- مات أبي يا عم طعن القنا
- غدر ه جساس ذا الكلب المشوم
- يا مهلهل ضاقت الدنيا على
- وسقاني البيت كاسات السموم
ذلك شجعه أكثر على الحرب، فخاض حربا مع ابن عباد الحقيقية وقتل العديد من رجاله. كان على وشك قتل الجساس، ولكنه لم يرغب في ذلك لأجل استمرار الحرب. ومع ذلك، نصب له فخ عمه مر أبو الجساس وجليلية، وأوقعه فيه، وفقد الذاكرة وتم طرده لمدة عشر سنوات، حتى عادت ذاكرته وسعى للانتقام مرة أخرى. واكتشف أن ابن أخيه الجرو قد نشأ وأصبح الملك بعد وفاة أبيه. قررت القبائل الانتقام، واتفقوا على نزال بين الجرو والجساس لتحقيق سلام القبيلة. وحدث أن قتل الجساس على يد الجرو، ولكن الزير سالم لم يكن مقتنعا بذلك وأراد أن يسفك المزيد من الدماء. قتل الجبير الذي كانت اليمامة تحبه، وقالت فيه: `أدفئ وأحن بين الشعر كما يكتب بدموع الحبيبة التي تألمت وألمت كل من قرأ هذا البيت فيما بعد`. كما ذكرنا سابقا، كانت اليمامة شاعرة، ابنة شعراء، حيث كان والدها ووالدتها شعراء، وكان امرؤ القيس، ابن أبان، قريبها، وكان الزير سالم عمها.
فيما يتعلق بنهاية الزير سالم، فلم يقتنع بهذا كله، فوجد الجرو بن كليب، ابن أخيه، أنه لا يوجد مجال للحروب، وأرسله إلى مكان بعيد ليعيش هناك مع الحراس، ولكن الحراس قتلوه بعد أن قاوموه، فأصبحت الصحراء هي الموقع الحقيقي لقبر الزير سالم حيث قتله العبدان الحراس.