شروط الوقوف على غسل الميت
الشروط الواجبة للوقوف على غسل الميت
غسل الميت له آداب وأحكام، لذا يكره أن يحضر غسل الميت لغير المغاسل ومساعديه، لأنه من المكروه أن ينظر إلى الميت إلا في حالة الحاجة. يستحب للحاضرين أن يحجبوا أبصارهم عن المتوفى ما لم يكن هناك حاجة، وذلك بسبب احتمال وجود عيوب في الميت قد لا يعرفها أحد وتكون مكتومة. ولذلك يكره أن يتم نظر وتفحص الميت بعد وفاته، فقد يظهر فيه شيء مشين يتم الحديث عنه، مما يعرضه للعار، أو قد تظهر عورته بعد موته ويشاهدها شخص ما. لذا يجب أن يكون الغاسل موثوقا به وأمينا صالحا، حتى يستر ما يراه ويتفحصه.
كما انه ليس هناك عدد محدود فيمن يحضره ، حيث ان هذا الوضع مقيد بالحاجة ، ومن هنا إذا كانت الحاجة ملحة لأكثر من شخص فلا حرج ، إلا أنه يوجد بعض من العلماء ومشايخ الاسلام رحمهم الله قاموا باستثناء ولي الميت ، حيث اجازوا له أن يحضر ، حتى ان لم يكن هناك حاجة اليه ؛ وذلك لوجود الشفقة على الميت.
كما رخص بعض العلماء الاخرين في بعض الاصدقاء والقرابة للشفقة، وذلك كأن يكون للميت ابن فمن الواجب أن يكون حاضراً لتغسيله، وقد جيز ذلك ايضا لبعض الأقرباء؛ حتى يكون أدعى لرضاهم بقضاء الله وقدره عز وجل؛ كما أنه ربما يرون أمارات تبشرهم بالخير، مما يكون ذلك أدعى لصبر باقي الأقرباء واحتسابهم للأجر فيه ، وهذا معروف.
الاداب التي يجب اتباعها عند الوقوف على غسل الميت
- من الأفضل عدم التحدث عن السلبيات التي تظهر على الميت، وإخبار أهله إذا كان هناك شيء إيجابي.
- عدم النظر الى عورة الميت ابدا.
- الاكثار من ىالدعاء للميت ولأهله.
- عدم التحدث بما لا يتوافق مع الموقف.
بالنسبة لتوضيح ما إذا كان يجوز دفن الميت بدون غسل، فإن الإجابة بنعم، ولكن في بعض الحالات الخاصة جدا.
الشروط والصفات الواجب توفرها في المغسّـل
على الرغم من أن معرفة كيفية غسل الميت يعتبر فرضا كفاية، إلا أنه معروف أيضا في السنة النبوية أن الشخص الأول الذي يجب عليه غسل الميت هو وصيه، وهو الشخص الذي أوصى به الميت بأن يقوم بتغسيله. وفيما يلي سيتم شرح من هم مشرع لهم وفقا للشريعة الإسلامية والسنة النبوية، بأن يقوموا بتغسيل الميت بعد وصيه؛
- بالنسبة للأنثى، يُسمح لها بأن تُغسل الميتة وفقًا لوصيتها، وإذا لم يكن لها وصية، فعلى أمها أن تُغسلها، وإذا لم يكن لها أم، فعلى ابنتها أن تُغسلها، وإذا لم يكن لها ابنة، فعلى القريب الأقرب من الأقارب أن يُغسلها .
- أما الذكر فيغسله وفقا للوصية ، وإذا لم يكن لديه وصية يقوم بغسله أبوه ، ثم الأقرب فالأقرب .
- للزوج حقٌ في غسل زوجته، وذلك بناءً على قول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة: `ما ضرك لو مت قبلي فغسلتك` .
- للزوجة الحق في غسل زوجها، وذلك بناءً على وصية الصحابي أبو بكر الصديق رضي الله عنه التي أوصى فيها بأن تقوم زوجته بغسله .
- يُسمح للرجل والمرأة بغسل من هم أقل من سبع سنوات، سواء كان المتوفى ذكرًا أو أنثى .
ثواب المغسل عند الله تعالى مشروط بشرطين اثنين
حدثنا رسول الله ان ثواب المغسل عظيم عند الله بشرط :
- ينبغي للمسلم أن يحترم خصوصيات الآخرين ولا ينشر ما قد يزعجهم، وذلك استنادًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم “من غسل جسد مسلم فغفر له الله أربعين خطيئة، ومن حفر له بئرًا في الأرض فأجره مثل أجره، ومن كفنه فكساه الله من السندس والإستبرق، ويستحق صاحب العمل الثواب عندما يحتفظ بسر المسلم ولا يكشفه .
- عندما يقوم شخص بغسل وتكفين جثمان ميت، يجب أن يكون هدفه بذلك هو طلب وجه الله وليس البحث عن جزاء أو شكر من أحد أو أي شيء من أمور الدنيا، لأن الله لا يقبل من الإنسان إلا ما كان خالصاً له وبحثاً عن وجهه.
ما الذي ينبغي فعله اذا مات المسلم
في حالة وفاة المسلم وحضور أي شخص، وإسلام الروح، يجب القيام بالإجراءات التالية:
- ينصح بإغماض عيني الميت والدعاء له، وذلك استنادا إلى حديث أم سلمة رضي الله عنها، حيث ذكرت أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أبي سلمة وهو مصاب بشق في بصره، فأغمض له النبي صلى الله عليه وسلم عينيه ودعا له قائلا: “إن الروح إذا قبض تبعه البصر، اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين، وافسح له في قبره ونور له فيه”. ويجوز الدعاء للميت قبل الدفن، وهذا من السنن الواجبة.
- يُمكن تغطية الجثمان بثوب يغطيه بالكامل، مثلما فعلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم عند وفاته بثوب مخطط، أي ثوب يحمل خطوطاً.
- ينبغي تليين مفاصله حتى لا تتصلب وتصعب عملية غسلها .
- يجب التعجيل في تجهيز الميت خاصة في الصيف لتفادي تلفه بسبب الحر، ثم إقامة الصلاة عليه ودفنه.
وكل هذا ينطبق على غير من مات محرما،أما بالنسبة للمحرم، فلا يتم تغطية رأسه او وجهه ، اقتداءا بحديث ابن عباس رضي الله عنهما حيث قال؛ بينما رجل واقف بعرفة ، إذ وقع عن راحلته فوقصته، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ، غسلوه بماء وسدر، وكفنوه في ثوبيه ، ولا تحنطوه ولا تخمروا رأسه (ولا وجهه)، فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا.
طريقة تكفين الميت
قبل الشروع في كيفية تكفين الميت يجب التنويه ان يكون ثمن تكفين الميت من مال الميت الخاص ، وذلك اتباعا لأوامر الرسول عليه الصلاة والسلام ، ويستحب ان يكون الكفن ثلاث لفائف بيضاء كما يجب ان تكون غير شفافة تغيب الرأس والقدمين، وفيما يأتي بعد النقاط التي توضح كيفية تكفين الميت طبقا للسنة النبوية الشريفة؛
- يرش بعض ماء الورد أو المسك على الكفن، ثم يتبخر فوق مبخرة المسك .
- يتم تبسيط الفائف بعضها فوق بعض.
- يرفع الميت ويوضع على الكفن
- يتم وضع خرقة على عورة الميت من الأمام والخلف، وعلى هذه الخرقة يتم وضع قطن معطر بعطر الحنوط الخاص بالموتى.
- تطييب جسد الميت
- توضع اللفافة الأولى على جانبه الأيمن، ثم يوضع الطرف الآخر على جانبه الأيسر، ويتم إعادة الكرة في اللفافة الثانية، وبعد ذلك تسحب القماشة التي كانت تغطي عورته، وبعد ذلك يتم عقد الربطات على الكفن، والمستحب سبع ربطات.
- يتم رد قماش الكفن الزائد عند الرأس والوجه، وكذلك الزائد على الرجلين يتم رده ثم ربطه بعد ذلك .
- في النهاية، يتم حل الأربطة بعد دفن الميت في قبره دون كشف وجهه، باستثناء الميت المحرم بالحج، وهذا هو توضيح لطريقة دفن الميت بشكل موجز