احكام اسلاميةاسلاميات

شروط الاعتكاف

في بداية شهر رمضان الكريم يحاول الكثير مننا محاولة مضاعفة ما نفعله من أجل التقرب الى الله بصورة أكبر ففي شهر رمضان الكثير من الروحنيات الجميلة التي تجعل بداخنا طاقات كبيرة نهدف منها التقرب الى الله بصورة أفضل فالصيام والقيام والزكاة والصدقات وتلاوة القرأن والأعتكاف هي من أهم مظاهر الحياة الدينية في رمضان ولكل من هذه العبادات الشروط التي وضحها لنا رسول الله من خلال الأحاديث النبوية الشريفة والتي وجب الألتزام بها حتى تتم هذه العبادة بصورة صحيحة ومن ضمن هذه العبادات التي يحرص الكثير منا على تأديتها هي الأعتكاف أثناء الشهر الكريم فالأعتكاف هي أحد العبادات التي وجب المحافظة على شروطها حتى تتم بصورة صحيحة ، فما هي عبادة الأعتكاف وشروطها وكيفية تاديتها بصورة صحيحة هي ما سنعرفه خلال الأسطر التالية .

ما معنى الأعتكاف :

مفهوم الأعتكاف أو الرباط له أكثر من معني معنى لغوي ومعنى ديني المعنى اللغوي هي لزوم الشئ وحبس النفس عليه ، أما عن المعني الديني هو المكوث في المسجد لممارسة العبادات بعيد عن الحياة بجميع تفاصيلها والمحافظة على الصوات والسنن وقرأة القرأن والأدعية والذكر ، فالأعتكاف هو سنة نبوية فعن السيدة عائشة رضى الله عنه قالت ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر ) فالأعتكاف يؤدي الى الأستقامة وصلاح النفس والتعود على شهوات النفس والمقدرة على البعد عن مغريات الدنيا الكثيرة .

كان النبي صلى الله عليه وسلم يقيم خيمة في المسجد ويعتكف فيها لمدة تقريبا عشرة أيام في كل شهر رمضان، ولكن في العام الذي توفي فيه، اعتكف لمدة عشرين يوما. وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها: “كان لا يدخل البيت إلا للضرورة عندما يكون في اعتكا .

بالنسبة لشروط الاعتكاف الصحيحة، يجب أولاً أن يكون الشخص عاقلاً ويدرك ما يفعل، ويجب أن يكون لديه النية الصادقة للتقرب إلى الله، ولا يتجه إلى هذا العمل ابتغاء الظهور أمام الناس أو ما شابه ذلك، بل يكون النية خالصة لله .

يجب على المعتكف أن يصوم في الأيام الثلاثة الأولى، وأي شيء يبطل صومه بمثل الثوم يبطل الاعتكاف. ولذلك، فإن الاعتكاف غير مستحب للمريض أو الشخص الذي يسافر، لأن الصيام هو الواجب أثناء الاعتكاف، خاصة في الأيام الأولى. وبالنسبة لعدد الليالي التي يجب أن يقضيها الشخص في الاعتكاف حتى يكون الاعتكاف صحيحا، يعتقد الأئمة أنه يجب على المعتكف أن يمتد لثلاثة أيام وأربع ليال، ولكن الإمام بن مالك يروي أنه يمكن للشخص الاعتكاف في ليلة واحدة .

لا ينبغي للمعتكف أن يغادر المسجد أثناء الاعتكاف لزيارة مسجد آخر، ولا ينبغي أن يذهب إلى أكثر من مسجد، فذلك ليس اعتكافا. ويجب على المعتكف ألا يخرج من المسجد إلا في حالات الضرورة، مثل الاغتسال من الجنابة أو الخروج من المسجد أثناء صلاة الجمعة، أو قضاء الحاجة، أو الذهاب إلى الطبيب إذا أصابته مرضا. كما يمكنه الخروج لحضور جنائز أتباعه. يعتبر اعتكافه صحيحا إذا اضطر للخروج من المسجد بسبب ظروف قاهرة .

يجب على المعتكف ترك ما وراءه ولا ينشغل بأي مشكلة حارجية أو متابعة الي شئ من الممكن أن يخرجه عن الحالة الأيمانية التي يكون عليها المعتكف ويجب قبل الأعتكاف أيضا ان يكون المعتكف مختار ما ينوب عنه في أدارة حياته الخارجية حتى عودته حتى لا ينشغل بأمور الدنيا عن ما و ذاهب اليه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى