شرح لـ ” محظورات الاحرام ” و ” محظورات العمرة و الحج “

الحج هو رحلة إسلامية سنوية إلى مكة المكرمة، في المملكة، أقدس مدينة للمسلمين، وواجب ديني إلزامي للمسلمين مرة واحدة على الأقل في حياتهم من قبل جميع المسلمين البالغين القادرين جسديا وماليا على القيام بهذه الرحلة، ويمكنهم إعالة أسرهم أثناء غيابهم، وفي المصطلحات الإسلامية، الحج هو الحج إلى الكعبة المشرفة، `بيت الله`، في مدينة مكة المكرمة المقدسة .

محظورات الإحرام على الذكور والإناث

إزالة شعر الرأس بحلق أو غيره

لقوله تعالى: {وَلاَ تَحْلِقُواْ رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْىُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَآ أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْىِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَـثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [البقرة: 196]. وقال أهل العلم أن هذا ينطبق أيضا على بقية الجسم ، وعلى هذا فلا يجوز للمحرم أن يزيل أي شعر من بدنه .

وقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه أن فدية حلق الرأس هي: {فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك فإذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام واتقوا الله واعلموا أن الله شديد العقاب} [البقرة: 196] .

تقليم الأظافر أو قصها

ينطبق ذلك على الأظافر في اليدين والرجلين. ولكن إذا تم كسر الظفر وألحق الضرر به، فلا بأس بقصه بالمقدار الذي يسبب الأذى، ولا يوجد فدية على ذلك .

استعمال الطيب بعد الإحرام

سواء على الثوب أو الجسم، قال ابن عمر رضي الله عنهما إن النبي صلى الله عليه وسلم قال في شهر المحرم: `لا يلبس ثوبا مسح بالزعفران ولا ورس`. وقال في المحرم الذي قطعت راحلته وهو واقف بعرفة: `لا تقربوه بالطيب`. لا يجوز للمحرم أن يشم الطيب عن قصد، ولا يسمح لنفسه بمزج القهوة بالزعفران، ولا بمزج الشاي بماء الورد. ويجب ألا يستخدم الصابون المعطر، كما قالت عائشة رضي الله عنها: `كنت أنظر إلى الوبيص المسك في فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم`. هذا متفق عليه .

عقد النكاح

لقول النبي صلى الله عليه وسلّم : حرم المحرم ولا يحل له الزواج والخطبة، وذلك حسب رواية مسلم.

المباشرة لشهوة بتقبيل أو لمس أو ضم

لقوله تعالى : {فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يأُوْلِي الأَلْبَـبِ} [البقرة: 197]، والرفث يدخل بمقدمات الجماع كالتقبيل والغمز والمداعبة لشهوة.

الجماع

لقوله تعالى: {فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يأُوْلِي الأَلْبَـبِ } [البقرة: 197]، ويعد الجماع أشد محظورات الإحرام تأثيراً على الحج .

الصيد

من محظورات الإحرام: الصيد، لقوله تعالى: `وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما واتقوا الله الذي إليه تحشرون`، وقوله: `يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم، ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم هدية بلغ الكعبة أو كفارة طعام مسكين أو عدل ذلك صياما ليذوق وبال أمره، عفا الله عما سلف، ومن عاد فينتقم الله منه، والله عزيز ذو انتقام`، المائدة: 96-97.

محظرات على الرجال فقط

تغطية الرأس

يقول النبي صلى الله عليه وسلّم في المحرم الذي وقصته راحلته بعرفة: “اغسلوه بماء وسدر، وكفنوه في ثوبيه، ولا تخمروا رأسه – أي لا تغطوه”، وذلك متفق عليه .

لبس المخيط

سواء كانت الملابس للجسم بأكمله، مثل القميص والبرنس، أو لجزء منه مثل السراويل والتيشرتات والخفاف والجوارب وشراب اليدين والرجلين، استنادا على حديث ابن عمر رضي الله عنهما حيث سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ما يلبسه المحرم، فأجاب: “لا يلبس القميص، ولا العمامة، ولا البرانس، ولا السراويل، ولا الخفاف، ولا ثوبا مسه زعفران، ولا ورس”، متفق عليه.

أقسام محظورات الإحرام

تنقسم محظورات الإحرام إلى أربعة أقسام عن طريق الفدية

أولاً ما لا فدية فيه، وهو عقد النكاح
الجماع في الحج قبل التحلل الأول هو الثاني بأهميته بعد البدل
ثالثا، فدية ما فعله بمقتل الصيد أو ما يقوم مقامه
رابعا، ما فديته هو الصيام أو الصدقة أو النسك وهو حلق الرأس