تحتوي اللغة العربية على مجموعة من الأحوال التي تستخدم لتوضيح المعنى وتأكيده، ومن بين هذه الأحوال مجموعة الأفعال، بما في ذلك المفعول به والمفعول المطلق والمفعول لأجله والمفعول معه والمفعول فيه، والذي يتضمن أيضا ظروف الزمان والمكان.
تعريف المفعول فيه “الظرف”
المفعول به أو الظرف هو اسم منصوب يأتي مبنيًا أو معربًا في حالة النصب، وينقسم هذا الظرف إلى ظرف زمان وظرف مكان.
– ظرف زمان: هو الكلمة التي تأتي لتوضيح زمن الجملة والإجابة على سؤال متى، مثلا، صباحا، مساء، ظهرا، ليلا، صيفا.
– ظرف مكان: الكلمة التي توضح المكان وتعد إجابة على السؤال: أين؟ مثل الخلف، الأمام، الفوق، الأسفل، الوسط.
إعراب المفعول فيه “الظرف”
يُعرف الظرف دائمًا منصوبًا، مثل
– نستريح من عناء العمل ليلًا (ليلًا: ظرف زمان غير معرف وعلامته الفتحة المنقلبة على نهايته
– نلبس الملابس الصوفية شتاءً (شتاء: ظرف زمان غير معرف وعلامته الفتحة المنقلبة على نهايته
– تنزهت بين الأشجار (بين: يُستخدم الظرف في محل نصب، والفتحةالظاهرة على آخره
– الجنة تحت أقدام الأمهات (تحت: يُستخدم الظرف في محل نصب، والفتحةالظاهرة على آخره
– وكان وراءهم ملك (وراء: الظرف مكان منصوب، وعلامة نصبه هي الفتحة الظاهرة على آخره، ويشبه الجملة في مكان خبر النصب المقدم
أنواع الظروف من حيث الإعراب والبناء
1- الظروف المعربة: معظم حالات الزمان والمكان تكون معربة، ويتم تغيير حركات آخر الكلمة وتبقى منصوبة دائمًا على الظرفية.
مثال: رأيت العصفور فوق الأشجار (فوق: يُستخدم الظرف في محل نصب، والفتحةالظاهرة على آخره
2- الظروف المبنية: هناك مجموعة من الظروف التي تأتي دائمًا مبنية، ولا يتغير آخرها مهما تغير موقعها في الجملة، ومن بين هذه الظروف: حيث، أمس، الآن، إذ، إذا، ذات، قط، لما، مذ، أين، متى، كم، كيف.
مثال: اصطحب كتابي متى ذهبت (متى: ظرف زمان مبنى على الفتح في محل نصب)
أنواع الظروف من حيث التصريف
1- الظرف المتصرف: يمكن أن يكون لفظ مساء متعلقًا بظرف زمان أو اسم، فقد يستخدم للإشارة إلى أنني ذهبت إلى أقاربي مساءً، أو للإشارة إلى أن المساء كان رومانسيًا.
2- الظرف غير المتصرف: هو الذي يلزم الظرفية، ولا يمكن أن يأتي سوى على شكل ظرف ولا يمكن تغييره.
مثال
– رأيت الطائر فوق الشجرة (فوق: يُستخدم الظرف في محل نصب، والفتحةالظاهرة على آخره
– إن الحقيقة فوق كل شيء (فوق: ظرف مكان منصوب في محل رفع خبر إن