منوعات

شرح الدكتور مصطفى محمود للنظرية النسبية

النظرية النسبية the theory of relativity من نظريات الفيزياء الحديثة طورها العالم ألبرت أينشاتين التي وضعها من قبله العالم جاليلو هي من النظريات التي غيرت الكثير من المفاهيم الأساسية في علم الفيزياء و أحدثت نقلة نوعية في علوم الفلك و هندسة الكون حيث أجابت على خواص الضوء .

مثال شرحة الدكتور :إذا تضخم كل شيء في الكون بمقدار ألف مرة وكنا نائمين عند الاستيقاظ، فلن يشعر الإنسان بأي شيء غريب، لأن النسب بين جميع أجزاء الكون ستبقى محفوظة، وقد أفاد أحد علماء الرياضيات بأنه حتى لو استخدمنا الأدلة والحسابات، فإننا لن نتمكن من اكتشاف أي تغيير .

مثال اخر : فرضا أن سرعة الأشياء تضاعفت ألف مرة، ونحن نيام لا نشعر بأي شيء، لأن كل شيء حولنا أصبح بنفس السرعة، إذا تبقى النسبة محفوظة .

طرح العلماء سؤلا حول عدم وجود طريقة لقياس تلك التغيرات، وكانت إجابة أينشتاين أنه من الممكن أن يحدث شيء ما للكرة الأرضية من مجرة أخرى في عالم آخر. وعلق أينشتاين بأن هذا الافتراض مستحيل لسبب بسيط، وهو أنه لا يوجد شيء ثابت في الكون، فالكون بأكمله يتحرك بشكل مستمر. فالأرض تدور حول نفسها بسرعة 400 كيلومتر في الثانية، وتدور حول الشمس بسرعة 30 كيلومتر في الثانية، لذا فإن الكون بأكمله غير ثابت. وعلق على ذلك بأن الفضاء ليس شيئا، ولكن رجال الدين والعلماء رفضوا هذه الفكرة واقترحوا وجود الأثير، ولكن لا يوجد أي دليل على وجوده

لذلك كل ما نستطيع قوله أن هذا الجرم أو الكوكب يتحرك بالنسبة لهذا بمقدار معين أي حركة نسبية لأنه لا يوجد شيء ثابت نحكم من خلاله فلا يوجد غير الحكم النسبي و هذا هو الجزء الأول من نظرية أينشتاين و الخلاصة لا يمكن القول بحركة بحركة جسم ما انها حركة مطلقة لعدم وجود رصيف ثابت لرصد الكون .!

بسبب اتساع الكون إتساعا هائلا يستحيل التزامن والتواقت (الحدث المتواقت مثل محادثة شخص في أمريكا أثناء الليل لديه وأثناء النهار لديك هذان الحدثان متواقتان) ولكن لو حدثت شخصا في مجردة أخرى تستغرق 5 آلاف عام حتى وصول الإرسال لذلك فجميع مسافات الكون فظيعة وفلكية لذلك يستحيل التواقت بين أطراف الكون لفرط اتساعه ولكن يمكن التواقت ضمن نظام واحد كنظام الكرة الأرضية لذلك ففرضية الكون يربطه زمن واحد لا يقوم عليها برهان فالكون عبارة عن جذر منفصل من الأزمنة المختلفة التي لا اتصال بينها لأن كل نظام حركي له زمن خاص به وبما أنه لا يوجد وسيلة للاتصال أصبحت الأزمنة كالجذر المنفصلة، أنشتاين أول من اكتشف الارتباط بين الحركة والزمن لذلك قال عند ركوبك صاروخا سريعا جدا ستتأخر ساعة يدك ولكن لا تشعر لأن إيقاع القلب سيبطئ وجميع العمليات في الصاروخ ستبطئ بحكم الحركة فكلما كانت السرعة زائدة يحدث تمدد للزمن، عند الوصول لسرعة الضوء يتوقف الزمن ولكن الوصول لسرعة الضوء مستحيل وعلى فرض انتقال جسم من سرعة الضوء فالزمن سيتوقف وينتقل من الزمن إلى الأب .

إذا انتقل جسم بسرعة تفوق سرعة الضوء، فسيتخطى حاجز الزمن وينتقل إلى الماضي، وهذه الفكرة التي يبدو تخريفية تم اثباتها علميا كما تنبأ بها أينشتاين. ووصل أينشتاين بنظرية العلاقة الطبيعية بين الزمان والمكان، وهي أن الزمان والمكان يشكلان شيئا واحدا ويرتبطان بعلاقة ثابتة. ولذلك، اطلق العلماء عليها اسم المتصل الزماني المكاني. وبما أن هناك علاقة ثابتة بين الحركة والزمن، فقد قام أينشتاين بتطوير نظريته النسبية. واكتشف أن الفيزياء الكلاسيكية والرياضيات الكلاسيكية لا يمكن تطبيقهما على الكون، لأن خطوط الكون منحنية، والفضاء منحني أيضا، وبالتالي فالجاذبية في رأي أينشتاين هي تعديل للصفات القياسية للفضاء، وقد أثبت أن الضوء ينحني أمام الأجسام الكبيرة بسبب إنحناء الفضاء، ولذلك لا يمكن استخدام الرياضيات القديمة لقياس الكون

بدأ أينشتاين نظريته النسبية من خلال ملاحظة بسيطة جدًا، وهي ثبات سرعة الضوء بصرف النظر عن حركة مصدره، ولكن أعتبرها أينشتاين شيئًا مدهشًا، وهي أن الحركة يصاحبها تباطؤ في الزمن حتى لو تحرك المصدر، وهذههي نظرية النسبية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى