شخصيات غيرت مجرى التاريخ
الشخصيات التاريخية
التاريخ يتشكل على يد الأفراد، ومن الممكن أن يكون بيننا العديد من الأشخاص العظماء الذين تركوا أثرا باسمهم في التاريخ. فالتاريخ يتألف من اتجاهات بشرية مكنونة ومحتمية في كثير من الأحيان، ولكنه في بعض الأحيان يأخذ منعطفا حادا عن المسار المحدد استجابة لإرادة فرد واحد، مما يدفعك للنظر إلى الوراء والعودة إلى لحظة معينة في التاريخ والاعتراف بأن الأمور كانت ستكون مختلفة تماما لولا وجود هذا الشخص. هذه هي قصة الشخصيات التاريخية، بمن فيها شخصيات عربية غيرت العالم وشخصيات أخرى من جنسيات مختلفة.
شخصيات غيرت التاريخ
أدولف هتلر
أدولف هتلر بلا شك الإسم الأكثر إثارة للجدل الذي يظهر في هذه القائمة، فهو واحد من قدامى المحاربين في الحرب العظمى والذي شعر بالإحباط الشديد من قبل قادة بلاده الذين قبلوا اتفاقية الهدنة المهينة في عام 1918 ونتيجة لذلك أصبحت ألمانيا مثقلة بالتعويضات التي كان من المستحيل القيام بها لدفع 11 مليار جنيه.
أصبح هتلر مهووسا بفكرة إعادة الحياة على الأرض إلى نوع من النظام الطبيعي المفترض، ولذا حاول إعادة إنشاء جنس بشري رئيسي يتميز بالشعر الأشقر والعيون الزرقاء. وأدت هذه الأفكار المروعة إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية، مما ساهم في تقدم التكنولوجيا الحديثة، وخاصة في مجال الطاقة النووية وتكنولوجيا الصواريخ. لذلك يمكننا القول إن حرب هتلر العالمية ساعدت في تسريع بداية سباق الفضاء، وكذلك تطوير أجهزة الكمبيوتر المتقدمة، بالإضافة إلى ثورة الزراعة الصناعية التي غيرت العالم.
كارل ماركس
كارل ماركس الفيلسوف والباحث الاقتصادي الألماني الذي كتب بيانًا مشهورًا للغاية في وقت شلت فيه الثورات المتتالية أوروبا في منتصف القرن التاسع عشر، وكان السبب واضحًا لماركس وذكر أن تاريخ البشرية كان عبارة عن سلسلة متواصلة من الصراعات بين الأغنياء والفقراء، وكان هذا الصراع يدور بين رجال الأعمال الرأسماليين الجشعين وعمال المصانع الفقراء.
أكد ماركس بثقة أن الرأسمالية كانت على وشك الانهيار وأنه سيتم تطوير نظام اجتماعي جديد في جميع أنحاء العالم، حيث سيتم النظر إلى البشر على أنهم متساوون وسيتم منحهم جميع الحريات التي يتمتع بها النخبة.
ألهم البيان الشيوعي لماركس القادة الثوريين في جميع أنحاء العالم وأدى بالطبع إلى صراعات إيديولوجية مختلفة بين الحضارات الحديثة حتى اليوم، فإن كل المناقشات التي نراها ونسمعها والتي تتعلق بالعولمة والفقر وعدم المساواة والأضرار البيئية والهوس بالاستهلاك كلها تنطلق مباشرة من معركة أفكار تعود إلى كارل ماركس.
فريدريش فولر
في عام 1828، اكتشف العالم الألماني فريدريش شيئًا مذهلاً، حيث قام بإعادة تصنيع المواد الكيميائية التي تنتجها الكائنات الحية بشكل صناعي في المختبر، وذلك بينما كان يحاول تحضير سيانات الأمونيا، وبالصدفة تمكن من إنتاج مادة مختلفة تمامًا.
ولّد اكتشاف فريدريش جهة ثانية في معرفة الإنسان بكيفية استخدام نفس المواد مثل الطبيعة ولكن لوسائله الخاصة، حيث أدى هذا الاكتشاف في النهاية إلى مفهوم الكيمياء العضوية والتي نستمد منها تقريبًا كل ما يجعل عالمنا الحديث ممكنًا، كل شيء من البلاستيك والعقاقير المركبة والمتفجرات والأسمدة الاصطناعية.
عظماء غيروا التاريخ
وليام شكسبير
ويليام شكسبير هو أعظم كاتب مسرحي في اللغة الإنجليزية، بدأ كممثل وكتب ما لا يقل عن 154 قصيدة حب و 37 مسرحية ليغير نظرت المجتمع للمسرحيات والفن القديم والذي مازال حتى يومنا هذا بما في ذلك هاملت والملك لير وروميو وجولييت، كما أنه قدم أيضًا أكثر من 1700 كلمة جديدة للغة الإنجليزية.
ألبرت أينشتاين
كان أينشتاين واحدا من أفضل علماء الفيزياء وأصبح اسمه رمزا للعبقرية بعد إثبات أشهر أعماله، وهي النظرية العامة للنسبية في عام 1919. أصبح أينشتاين أشهر عالم في العالم وفاز بجائزة نوبل في الفيزياء في عام 1921. كان من أشد المؤمنين بالسلام، ولكن نظرياته العلمية ساعدته على تبني الولايات المتحدة الأمريكية لتطوير القنبلة الذرية. وقبل أسبوع من وفاته، كتب أينشتاين إلى برتراند راسل، الفيلسوف البريطاني والقائد المناهض للأسلحة النووية، طالبا منه وضع اسمه في بيان يحث جميع الدول على التخلي عن أسلحتها النووية.
بيل جيتس
أنشأ بيل جيتس أول برنامج كمبيوتر له أثناء دراسته في المدرسة الثانوية، وشارك في تأسيس شركة مايكروسوفت في عام 1977. وفي عام 1993، أصبح أغنى رجل في العالم. في عام 2000، أسس بيل جيتس وزوجته مؤسسة بيل وميليندا جيتس، وهي أكبر مؤسسة خيرية في العالم، وكانت من بين أهدافها القضاء على شلل الأطفال وغيرها من الأمراض القاتلة في العالم النامي.
3 شخصيات غيّرت مجرى التاريخ والإنسانية
مارتن لوثر كينغ جونيور
كان مارتن لوثر كينغ قسيسا ومؤمنا بحقوق الإنسان والمساواة. قاد حملة ضد فصل السود في الولايات الجنوبية للولايات المتحدة. كان متأثرا بتفكير غاندي وآمن بالاحتجاج السلمي. تم تكريمه بجائزة نوبل للسلام في عام 1964، ولكنه تعرض للاستشهاد في عام 1968، وظلت ذكراه حية دائما بسبب مقاومته السلمية لمجتمع غير عادل.
نيلسون مانديلا
قد كرس نيلسون مانديلا حياته للنضال ضد الفصل العنصري، وهي سياسة أبقت السود والبيض منفصلين في جنوب إفريقيا وحرمت المواطنين السود من حق التصويت. تم اعتقاله في عام 1964 بسبب معارضته العدوانية لحكومة جنوب إفريقيا العنصرية، وقد أمضى 26 عاما في السجن. في عام 1990، تم الإفراج عنه وانتخب مانديلا رئيسا للمؤتمر الوطني الأفريقي. في عام 1993، حصل على جائزة نوبل للسلام تقديرا لجهوده في إنهاء الفصل العنصري.
مهاتما غاندي
بدأ غاندي حياته المهنية كمحامٍ لكنه أصبح قائدًا سياسيًا وروحيًا عظيمًا، حيث عُرف عنه قيادته للعصيان المدني السلمي والذي كان في صالح الهنود ضد الحكم البريطاني في الهند، وتفاوض مع الحكومة البريطانية حتى عام 1947 عندما مُنحت الهند الاستقلال، لذا أصبح غاندي الرمز الأول لنضال الشعب ضد الاضطهاد وأسلوب حياته البسيط وإيمانه بالتسامح الديني جعله رمزًا والسلام والإنسانية منذ ذلك الحين.
شخصيات اسلامية غيرت مجرى التاريخ
محمد صلى الله عليه وسلم
النبي محمد هو واحد من أبرز الشخصيات التي اشتهرت في التاريخ، إذ هو نبي الله المرسل لهداية الناس إلى الإسلام. لقد ساهم في تغيير مسار التاريخ البشري والطبيعي قبل نحو 1400 عام، عندما نزل إليه الملك جبريل بالوحي ليكون رسول الله على الأرض وليبلغ البشرية والناس برسالة الإسلام، مدعوما إياهم لترك عبادة الأصنام والوثنيات والمعتقدات الكافرة والدخول في دين الله. واليوم، يوجد أكثر من مليار مسلم في العالم، مما جعل الإسلام ثاني أكثر الأديان شعبية بعد المسيحية.
عمرو بن العاص
كان عمرو من سادة قريش في عصور ما قبل الإسلام، وكان والده العاص بن وائل السهمي تاجرا محترفا، إذ كان يسافر بتجارته إلى بلاد الشام واليمن ومصر والحبشة، وكان من فرسان قريش. وعندما قرر عمرو بن العاص الذهاب إلى الحبشة عند النجاشي، وجد والده قد اعتنق الإسلام، فاعتنق هو الآخر الإسلام على يد النجاشي في سنة 629م. ثم ذهب إلى المدينة المنورة وفي الطريق التقى بخالد بن الوليد وعثمان بن طلحة الذين كانا متجهين إلى المدينة المنورة أيضا ليدخلا في الإسلام. وبعد أن اعتنقوا الإسلام، أرسل النبي عمرو بن العاص في سرية إلى عدد من الناس لهدايتهم للإسلام، وعندما اعتنقوه، ولاه النبي على الزكاة والصدقات، وأرسله أبو بكر في حروب الردة وفتح فلسطين.