شخصيات تاريخية جزائرية
الجزائر هي أكبر بلد عربي إفريقي من حيث المساحة وتحتل المرتبة العاشرة على المستوى العالمي. تقع في شمال غرب القارة الإفريقية وتطل مباشرة على البحر المتوسط. تعتبر الجزائر أحد الأعضاء المؤسسين لاتحاد المغرب العربي. وتلقب الجزائر بـ “بلد المليون شهيد” نظرا لثورة التحرير الوطني التي استمرت لمدة 7 سنوات. وقد أنجبت الجزائر العديد من الشخصيات التاريخية التي ساهمت في شكل الجزائر الحديث ..
أولًا الأمير عبد القادر الجزائري :
الأمير عبد القادر بن محي الدين، المعروف بالأمير عبد القادر الجزائري، ولد قرب مدينة معسكر غرب الجزائر في عام 1808. كان قائدا سياسيا ومقاوما للاحتلال الفرنسي للجزائر، وكان أيضا كاتبا وفيلسوفا وصوفيا وعالم دين. يعتبر مؤسس الجزائر الحديثة ورمزا للمقاومة الجزائرية ضد الاستعمار. شارك في العديد من المعارك ضد المحتل للدفاع عن الوطن حتى تم نفيه إلى دمشق حيث توفي. كانت تعليمه متخصصا في الصوفية، وتعلم القراءة والكتابة في سن الخامسة، ثم حصل على إجازة في الحديث النبوي وتفسير القرآن الكريم عندما بلغ الثانية عشرة من عمره. حاز على لقب “حافظ علمه” من والده في فنون الفروسية وركوب الخيل. تم إرساله إلى وهران لطلب العلم من علمائها وتعلم الحساب والجغرافيا. بعد مساهمته الكبيرة في الجهاد في الجزائر، تم نفيه إلى دمشق في عام 1856 حيث توفي في عام 1883. حظي بمكانة كبيرة بين العلماء والوجهاء في دمشق حتى وفاته بعد 27 عاما من نفيه إليه .
ثانيًا الإمام عبد الحميد بن باديس :
رجل من رجال الإصلاح و رائد من رواد النهضة الجزائرية الإسلامية و هو مؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ، ينتمى الإمام إلى بيت عريق في العلم ، عرفت عائلته بإنجاب العلماء و الأمراء و السلاطين ، هو عبد الحميد بن محمد بن المصطفي بن المكي ولد في مدينة قسنطينة في الشرق الجزائري عام 1889 بدأ حياته في تعلم القرآن الكريم حفظة كاملًا و سنه 13 عامًا ، تلقى مبادئ العلوم العربية و الإسلامية بجامع سيدي عبد المؤمن على يد حمدان الونيسي القسنطيني ، بعد رحلة من المدينة استقر في القسنطينة عام 1913 و شرع في العمل التربوي قام بتأسيس جمعية العلماء المسلمين عام 1939 و توفي في عام 1940 توفي الشيخ بعد رحلة عامرة بالإنجازات في مسقط رأسه القسنطينة .
ثالثًا الإمير خالد الهاشمي عبد القادر الجزائري :
حفيد الأمير عبد القادر الجزائري ولد في مدينة دمشق بسوريا في عام 1875 وترعرع في تلقي تعليمه الأولي والتربوي في دمشق تحت حماية العائلة. حفظ القرآن الكريم وتعلم العلوم العربية في صغره، ثم انتقل برفقة والده إلى الجزائر للمشاركة في حركة التحرير الجزائرية. كان من مؤسسي الحركات الإصلاحية وأسس جريدة الإقدام في عام 1920 للتعبير عن أفكار الجزائريين. اشتهر بنشاطه في جميع الاتجاهات لتحرير الجزائر. يعتبر الأمير خالد ميلادا للحياة السياسية الجزائرية خلال وبعد الاحتلال .
رابعًا عبد القادر الجيلاني :
هو شخص يدعى أبو محمد عبد القادر بن موسى بن عبد الله، ويحمل لقب الشيخ بو علام الجيلاني والمعروف بسلطان الأولياء. هو إمام صوفي وفقيه حنبلي، ويُنسب إليه تأسيس الطريقة القادرية الصووفية. وُلد في عام 1077 في بغداد واستقر في بلاد المغرب العربي، وكان معروفًا بتعاليم الزهد والتذكية النفسية، وقدم جهودًا كبيرة في إصلاح الدين .
خامسًا مصالي الحاج :
زعيم وطني جزائري، الذي يعرف بلقب أبو الأمة، ولد في مدينة تلمسان في عام 1898، وكان من الناشطين المطالبين بالإصلاح وتحرير الجزائر. أسس حزب نجم شمال أفريقيا، الذي تحول فيما بعد إلى حزب الشعب الجزائري وحزب الحركة الوطنية الجزائرية. تمسك بالنضال السياسي والنشاط المسلح. تم تجنيده خلال الحرب العالمية الأولى واستقر في فرنسا. شارك في الثورة الجزائرية عام 1954 ضد المحتل الفرنسي. توفي في فرنسا عام 197 .
سادسًا هواري بومدين :
هو الرئيس الثاني لجمهورية الجزائر المستقلة ، واسمه الحقيقي محمد إبراهيم بوخروبة ، وحصل على هذا المنصب بعد الانقلاب العسكري على الرئيس أحمد بن بلة ، وهو أحد أبرز رجال السياسة في الجزائر والوطن العربي ، ولعب دورا رئيسيا في سياسة الاتحاد العربي لعدم الانحياز وكان أول رئيس لدولة عربية يتحدث في الأمم المتحدة ، ولد عام 1932 وتوفي عام 197 .
سابعًا أحمد بن بلة :
شخصية الرئيس الأول للجزائر بعد الاستقلال كانت قائدًا للنضال ضد الاحتلال الفرنسي ومؤسسًا لجبهة التحرير الوطني. وهو رمز لثورة أول نوفمبر وزعيمها الروحي. ولد بن بله عام 1916 وتوفي عام 2012 .
ثامنًا جميلة بو حريد :
من مجاهدات الجزائر، ولدت في حارة القصبة عام 1935، ساهمت بشكل مباشر في الثورة الجزائرية. كانت الفتاة الوحيدة بين أفراد عائلتها، تعرضت للتعذيب في المستشفى الفرنسي لكي تعترف عن زملائها المجاهدين. شاركت بشكل رئيسي في نقل السلاح للثوار. تلقت حكما بالسجن على أساس دلائل غير مباشرة في عام 1957، وجمعت اللجان الحقوقية في العالم من أجل وقف تنفيذ الحكم وتعديله للسجن مدى الحياة. ولكن بعد تحرير الجزائر في عام 1962، خرجت من السجن وتزوجت من محاميها الفرنسي جاك فيرجي .
تاسعًا أحمد نواورة :
مناضل و مجاخد ثوري ولد عام 1920 تعلم القراءة و الكتابة واصل تعليمه بالمدرسة كان من المتابعين لحركات الحريات الديمقراطية ، تم اختياره ليكون عضوًا بمهاجمة الجنود الفرنسين تم اعتقاله بعد ذلك في مدينة الكاف التونسية عام 1958 و تم محاكمته و حكم عليه بالإعلام عام 1959 قبل التحرير .
عاشرًا مالك بن نبي :
مفكر جزائري اسلامي يعد من رواد النهضة الإسلامية في القرن العشرين يلقب بأنه امتداد لابن خلدون ولد عام 1905 و توفى في عام 1973 ، كان يكتب عن مشاكل الإصلاح و مشكلات الحضارة له العديد من الكتب و المؤلفات مثل الظاهرة القرآنية و وجهة العالم الإسلامي و غيرها من المؤلفات العديدة .