شاهد سفينة التايتنك الجديدة

معلومات عن تايتنك القديمة

انطلقت الرحلة الأولى لتايتنك من مدينة ساوثامبتون، متجهة إلى مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، بقيادة الكابتن إدوارد سميث، في الخامس عشر من أبريل من عام 1912 ميلادي. ولكنها لم تتمكن من إكمال رحلتها بسبب حادث اصطدامها بجبل جليدي في شمال المحيط الأطلسي، مما أدى إلى غرقها وموت أكثر من 1500 راكب وأفراد طاقم السفينة وقائدها، بما في ذلك بعض أغنى أثرياء العالم آنذاك. ورغم مرور عدة سنوات على هذا الحادث المروع، إلا أنه لا يزال له تأثير كبير حتى اليوم، حيث لم يتم نسيان تلك الحادثة والسفينة التي عرفت حينها باسم “السفينة التي لا تغرق” بسبب إعلان رحلتها الأولى.

مقارنة تايتنك الجديدة بالقديمة

على الرغم من تشابه السفينتين في المظهر الخارجي والداخلي، بما في ذلك عدد الطوابق والذي يبلغ 9 طوابق في كلتا السفينتين، وعدد الغرف والذي يبلغ 840 غرفة، والسرعة والتي تبلغ 24 عقدة، إلا أن هناك بعض الاختلافات التي تم تضمينها في السفينة التايتنك الحديثة، مثل طول السفينة وعدد قوارب الإنقاذ، وكذلك سعة الركاب التي ستتسع لها السفينة. فسفينة التايتنك الأولى كانت طولها 268 مترا، بينما السفينة الجديدة تكون أطول حيث يبلغ طولها 270 مترا، ولكنهما متساويتان في العرض، حيث كان عرض السفينة الأولى 53 مترا وكذلك السفينة الجديدة 53 مترا. وفيما يتعلق بعدد الركاب، كانت السفينة الأولى تستوعب 2223 راكبا، بينما السفينة الجديدة قادرة على استيعاب 2435 راكبا. وتم تعزيز السفينة الحديثة بعدد أكبر من قوارب الإنقاذ، حيث يبلغ عددها 2700 قارب، بينما كان عدد قوارب الإنقاذ في السفينة الأولى 1178 قاربا.

تايتنك الجديدة صناعة صينية

شركة CSC Jinling هي شركة صينية وصاحبة النسخة الجديدة لتايتنك، أما تايتنك القديمة فقد تم بنائها على يد شركة إيرلندية، تدعى هار لاند آند وولف في بلفاست، وقد حرصت تلك الشركة الصينية على جعل تايتنك الحديثة مماثلة طبق الأصل للقديمة، من حيث الغرف التي تم تخصيصها من أجل المدخنين.

فيما يتعلق بالتقنية المستخدمة في السفينة الأولى وتقنية عدم غرقها، سيتم بناء مقهى باريزيان الذي كان موجودا في السفينة الأصلية، بالإضافة إلى مقصورات الدرجة الأولى والثانية والثالثة داخل السفينة، وغرفة ماركوني، وصالة الألعاب الرياضية التي تعود للعصر الإدواردي. بالإضافة إلى حمام سباحة صغير الحجم وبعض الحمامات التركية وغيرها من التفاصيل التي كانت موجودة في تايتانيك الأصلية، ستكون نسخة جديدة تشبهها تماما دون الحاجة إلى تفاصيل حديثة أو عصرية.