” شاعر المليون ” محمد بن فطيس المري
محمد بن فطيس المري، الشاعر القطري، لديه مسيرة فنية طويلة مليئة بالإنجازات والأعمال الخالدة. نجح في لمس قلوب الملايين من الناس في الخليج العربي والعالم العربي من خلال كلماته الجميلة والرقيقة. فاز بجائزة شاعر المليون وقرر التبرع بقيمة الجائزة بالكامل لصالح ذوي الاحتياجات الخاصة في قطر وأطفال فلسطين، مما أكسبه احترام الجميع. قدم المري العديد من التصريحات حول السياسة القطرية وطالب الحكومة القطرية بالتوقف عن دعم الإرهابيين في منطقة الشرق الأوسط وعدم سياسة الاستغلال الحج. واعتبرت الحكومة القطرية أن هذا يعد مساندة للمملكة على حساب الحكومة القطرية، مما أدى في النهاية إلى سحب الجنسية القطرية عنه.
نبذة مختصرة عن حياة شاعر المليون :
هو محمد بن فطيس شاعر قطري، بدأ مشواره الفني في كتابة الشعر في عام 2001م، استطاعة موهبته أن تفرض نفسها في العديد من المهرجانات الخليجية والعربية مثل مهرجان الخالدية في الأردن ومهرجان الدوحة الثقافي، برزت شخصيته كشاعر محترف في عام 2009 عندما شارك في أمسيات ليالي فبراير وأمسيات ملتقى الشعر النبطي في دبي.
تغني كلماته الرقيقة والعذبة بطريقة تجعل كبار الفنانين والمطربين في الخليج يتغنون به، ويعرف محمد بن فطيس المري بأنه صاحب العمل الوطني المشرف “للدار في قلبي وروحي ولا”، وذلك في عام 2009، حيث حققهذا العمل شهرة واسعة على مستوى العالم العربي.
جائزة شاعر المليون :
حقق برنامج شاعر المليون شهرة واسعة على المستوى العربي والدولي، وهو برنامج تلفزيوني ناجح، بدأ في إمارة أبو ظبي، وتخصص في مسابقة الشعر النبطي. وقد قامت العديد من المحطات التلفزيونية بتغطية حلقاته. وسجل التاريخ اسم أول متسابق حصل على جائزة المليون درهم، وهو الشاعر محمد بن فطيس المري، الفائز بلقب شاعر المليون والمركز الأول فيه. وكانت الجائزة تتألف من مليون درهم إماراتي، بالإضافة إلى بيرق من القماش الأغلى في العالم يحمل شعار البرنامج.
بعد فوز محمد بن فطيس المري بلقب شاعر المليون وتتويجه بهذه الجائزة، أعلن على منصة تسليم الجائزة عن تبرعه بقيمتها الكاملة وهي مليون درهم، وتوزيعها بالتساوي بين ذوي الاحتياجات الخاصة في قطر والأطفال في فلسطين، وقد نال هذا التصرف إعجاب الجميع واحترامهم.
سحب الجنسية عن محمد بن فطيس المري :
تعد أحدث القرارات السياسية في قطر ولكنه ليس الأول من نوعه ففي الآونة الأخيرة استطاعت الحكومة القطرية فقد الكثير من مؤيديها نتيجة لقراراتها الأخيرة والتي وصفت على الصعيد العام بالقرارات المتخبطة والغير مسؤولة، مما جعل الحكومة القطرية تستهدف معارضيها إما بالسجن وإما عن طريق سحب الجنسية القطرية.
يعد قرار سحب الجنسية القطرية من الشاعر محمد بن فطيس واحدًا من القرارات التي أثارت جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتم استخدام هاشتاج #محمد_بن_فطيس_المري كتعبير عن رفض هذا القرار الظالم.
قررت الحكومة القطرية سحب الجنسية بناء على دعم المري للسعودية وتصريحاته الأخيرة، التي تضمنت رفض فكرة تسييس الحج والتطاول على رموز الخليج. طالب المري الحكومة القطرية بوقف دعم الإرهابيين في الشرق الأوسط، واعتبرت الدوحة هذا الموقف هجوما من المري ومساندة سعودية ضد الحكومة القطرية. نتيجة لذلك، تم سحب الجنسية. لم يتعرض المري وحده لانتقاداته، فقد تعرض الشاعر محمد بن الذيب للاضطهاد والتنكيل وألقي القبض عليه بتهمة تحريضه على تغيير نظام الحكم في قطر.