شارل لويس ألفونس ” Charles Louis “
شارل لويس ألفونس لافران، الطبيب الفرنسي، هو واحد من الحاصلين على جائزة نوبل في الطب. تمنحه الجائزة نظير إنجازاته في دراسة مرض الملاريا، المعروف أيضا باسم “حمى المستنقعات”. ولد دكتور لويس في 18 يونيو 1845، وعائلته كانت تعمل في مجال الطب. كان يعيش في منزل تم هدمه فيما بعد ليتم بناء فندق رقم 125 في شارع سانت ميشيل. قضى دكتور لويس وقته في دراسة كل شيء يتعلق بمرض الملاريا .
نشأة وحياة شارل لويس الفونس لافرن
في عام 1845 في شهر يونيو، تم ولادة الدكتور شارل لويس الفونس لافران في اليوم الثامن عشر، وكان ينتمي إلى عائلة لويس التي تعمل في مجال الطب. كان جده وأبوه طبيبين، ووالده هو لويس تيودور لافران، الذي كان طبيبا ومدرسا في مدرسة فال دو جراس. أما جد والدته، فكان قائدا في الجيش الفرنسي. بدأت حياة شارل في الجزائر، حيث انتقل مع عائلته إلى هناك وبقي هناك لفترة طويلة قبل أن يتسلم والده منصب أستاذ في مدرسة فال دو جراس، ثم عاد مرة أخرى إلى فرنسا. التحق شارل لافران بكلية سان بوب في جامعة باريس، وكذلك بمدرسة لويس الكبير الثانوية قبل أن ينتقل إلى جامعة باريس. كان طموح شارل أن يصبح طبيبا مثل والده، حيث كان والده قدوته في كل شيء، وفي عام 1863، التحق شارل بمدرسة لدراسة الطب، وهي مدرسة “الصحة العامة” في ستراسبورج. وبعد تخرجه في عام 1866، تمكن من الحصول على وظيفة في مستشفيات ستراسبورج المدنية. وفي عام 1867، قام شارل بعرض بحث درسه حول “تجديد الأعصاب”، لكنه انشغل في عام 1870 بالحرب الفرنسية البروسية، حيث شارك مع عربة الإسعاف لمساعدة المصابين في هذه الحرب، وشارك في معركتي “غرافلوت” و”سان بريفا”. وبعد انتهاء المعركتين، استأنف شارل بحوثه في مستشفى سان مارتان في باريس. وبحلول عام 1874، عمل في مجال الأمراض والأوبئة العسكرية، وكان هذا المنصب قد عمل فيه والده. ومنذ عام 1878 حتى عام 1883، ذهب شارل إلى الجزائر، وعلى الرغم من بعده عن أسرته وعائلته في فرنسا، إلا أنها كانت فترة هامة في حياته حيث استغلها في إجراء العديد من الأبحاث حول طفيل الملاريا .
شارل لويس الفونس لافرن ومرض الملاريا
“بدأ شارل مشواره مع طفيل الملاريا منذ عام 1878، وفي عام 1880 قام بفحص عينة من مريض مصاب بطفيل الملاريا، واكتشف أن طفيل الملاريا يصاب بكائن أولي، ولعل شارل هو أول طبيب يتوصل إلى هذا الطفيل المسبب لمرض الملاريا .
فى روما قد اصيب العديد من الجنود بمرض الملاريا فقرر شارل ان يذهب في عام 1882 لفحص هؤلاء الجنود و محاولة مساعدتهم وحماية باقي الجنود من الاصابة بنفس المرض كما انه كان يريد ان يعقد مقارنه بين الكائن الاولي ” طفيل الملاريا ” الذي اصيب به الجنود في روما مع طفيل الاصابة في الجزئر .. بالفعل اكتشف لويس انه نفس الطفيل . … ولقد حصل شارل على جائزة في عام 1889 اعطتها له أكاديمية العلوم وكانت هذه الجائزة كنوع من التقدير لجهوده حول ابحاث الملاريا .. اما في عام 1896 في معهد باستر استطاع ان يحصل على الرئاسة الفخرية ولم يتوقف شارل دقيقة عن دراسة الملاريا .
شارل لويس الفونس و جائزة نوبل
تقديرا لجهود شارل وأبحاثه ودراساته حول مرض الملاريا.. في عام 1907، حصل شارل على جائزة نوبل في الطب تقديرا خاصا لاكتشافه البروتوزا، وهي الطفيل الحامل لمرض الملاريا.. وجدير بالذكر أن شارل قسم مبلغ الجائزة إلى نصفين وقدم نصفه لإنشاء مركز لطب المناطق المدارية أو الحارة في معهد باستي
شارل ودراسة لدغات الحشرات
لم يتوقف علم وأبحاث ودراسات شارل على الملاريا، بل كان يشغل باله دائما لدغات الحشرات التي تقلق النوم، وفي عام 1900 قام بإجراء دراسات وأبحاث المثقبيات أو الحشرات التي تقوم بلدغ الإنسان ومص الدماء… وبالرغم من النتائج الرائعة التي توصل إليها عن طريق أبحاثه، إلا أنه لم يستكمل هذه الدراسات ولم يتوصل لعلاج له .
وفاته
في عام 1922 توفي الطبيب الكبير شارل بعد قضاء وقت طويل في محاربة الأمراض، ودُفن في مقبرة مونبارناس في باريس .