سيرة ” نصير الدين الطوسي ” و اشهر اقواله و مؤلفاته
أبو جعفر محمد بن محمد الحسن الطوسي، يعتبر واحدا من أعظم العلماء المسلمين، واشتهر بلقب نصير الدين الطوسي. كان الطوسي مشهورا بمعرفته في الفلك والأحياء والكيمياء والرياضيات، وأيضا بالفلسفة. من هو نصير الدين وما هي أهم كتبه.
من هو نصير الحسن الطوسي
ولد نصير في طوس، في منطقة خرسانة في شمال شرق إيران، وهناك اختلاف بين المؤرخين حول سنة ولادته، لكن الأغلبية العظمى من المؤلفين يتفقون على أنه ولد في العام 597 هـ، ووالده هو محمد بن الحسن، وهو من كبار الفقهاء والمحدثين، وقد تربى نصير تحت يده وتعلم منه الكثير.
اهم المحطات في حياة نصير
انتقل نصير من مدينة طوس إلى مدينة نيسابور في بداية حياته، وكان الهدف هو الحصول على العلم من شيوخ علماء كبار.
عندما بلغ العشرون من عمره، دخل المغول بقيادة جنكيز خان منطقة خراسان، واحتلوها ودمروا كل شيء فيها، وقتلوا العديد من الناس، وهرب الباقون. وأصبحوا بلا وجهة ولا يعرفون أين يذهبون، ولكن ظلت قلاع الإسماعيليين في وجه المغول صامدة. وحينها، اضطر نصير إلى اللجوء إلى قلاع الإسماعيليين للنجاة من بطش المغول.
ثم حدث الغزو الثاني للمغول بقيادة حفيد جنكيز خان، هولاكو خان، وكان أشد قسوة من الغزو السابق، حتى أن قلعة الإسماعيليين لم تتمكن من صدها للهجمات المغولية المتكررة، وبعد استسلام ركن الدين خورشاه من المقاومة، وبعدما طالبه هولاكو بالاستسلام، ترك ركن الدين هو وأولاده القلعة بعد أن عاشوا فيها حوالي مئة وسبعة وسبعون عاما، وهنا انتهت الدولة الإسماعيلية في إيران.
وبعد ان استولى هولاكو على القلاع أصبح نصير بين يديه، كما انه أعدم من معه وابقاه هو وقله من العلماء والاطباء، ولكنه لم يبق نصير لعلمه في مجال الفلسفة ولا حتى في الرياضة، ولكن كان هولاكو يحب كثيرا علم التنجيم، وذلك ما كان يعرفه جيدا نصيرا لأنه واحد من اهم علماء الفلك في ذلك الوقت.
كان نصيرا من بين ثلاثة أطباء كانوا يرافقون هولاكو في أي بلد يغزونه، وذلك لأنهم يدخلون البلاد دون معرفة الأمراض والأوبئة التي يمكن أن تصيبهم فيها.
بعدما اختبر هولاكو نصير في علمه وأثبت صدقه وعرف مكانته العلمية، لزم نصير هولاكو اجباريًا، وكان من ضمن الثلاثة أطباء الذين يرافقون هولاكو خان إلى أي مكان يذهب إليه.
في تلك الفترة، كانت الدولة العباسية ضعيفة للغاية، وكانت بغداد في حالة سيئة للغاية بسبب التوترات والصراعات السياسية، وكانت هجمات المغول المستمرة على الأمة الإسلامية تضعفها تدريجيا.
حتى عام 656ه، أو 1258م، اقتحمت قوات المغول بقيادة هولاكو خان مدينة بغداد، وكانت بغداد حينها عاصمة الخلافة العباسية. قام المغول بالاقتحام وقتلوا جميع من في المدينة، وحرقوا العديد من الكتب وقتلوا ما يقرب من 100 ألف شخص. ومع ذلك، تمكن بعض الأفراد من الهروب والنجاة بحياتهم بعيدا عن بغداد. خلال هذه الأحداث الدامية، تم إعدام الخليفة العباسي، ولعب نصير دورا في إنقاذ بعض العلماء من المغول، مثل ابن الفوطي. تمكن أيضا من الحصول على أمر من هولاكو خان يسمح للناس بالخروج بأمان من باب الحلبة. فعلا، أصدر هولاكو الأمر وهرب العديد من الناس من باب الحلبة بأرواحهم. نجح نصير أيضا في إخراج العديد من الكتب الثمينة والآثار العلمية النادرة من باب الحلبة مع الناس الهاربين من المغول.
اهم كتبه ومؤلفاته
كان لنصير العديد من الكتب والمؤلفات الهامة التي تغطي مجالات مختلفة مثل علم الفلك والهندسة والجبر والتقويم والحساب والجغرافيا والطب والمنطق والأخلاق وعلم الفلك وغيرها، وتم ترجمة بعضها إلى اللغة اليونانية، ومن أهم هذه الكتب هي.
كتاب شكل القطاع هو واحد من أولى مؤلفاته، ويتناول الفروق بين حساب المثلثات وعلم الفلك. وهو من الكتب الهامة التي تمت ترجمتها إلى اللغات اللاتينية والفرنسية والإنجليزية. وظل الأوروبيون يعتمدون عليه لفترة طويلة.
يعد كتاب التذكرة النصيرية أحد الكتب العامة في علم الفلك، وتم التحدث فيه عن العديد من النظريات الفلكية.
3_ كتاب تجريد العقائد.
4_ كتاب تجريد المنطق.
5_ كتاب التذكرة في علم الهيئة.
يتضمن ذلك كتاب زيج الإيلخاني، والذييحتوي على حسابات الأرصاد التي قام بها خلال رحلته التي استمرت لمدة اثني عشر عامًا.
7_ كتاب قواعد الهندسة.
8_ كتاب الجبر والمقابلة.
9_ كتاب ظاهرات الفلك.
10_ كتاب تحرير المناظر في البصريات.