سيرة الصحابي الزبير بن العوام رضي الله عنه
المحادثة اليوم ستكون عن شخصية عظيمة لها مكانة في التاريخ الإسلامي، وهو صحابي جليل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وهو حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الصحابي الجليل الزبير بن العوام رضي الله عنه. وهو ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم، فأمه هي السيدة صفية بنت عبد المطلب بن هاشم، وهي عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد أسلم الصحابي الجليل الزبير بن عوام وعمره اثنتا عشرة سنة، وهو من السبعة الأوائل في الإسلام. وكان الزبير رضي الله عنه يعرف بالشجاعة، فقد كان من أمهر وأفضل الفرسان في زمانه، وكان لا يجاريه في الفروسية إلا خالد بن الوليد. ولقد استشهد الصحابي الجليل حواري رسول الله الزبير بن العوام سنة ست وثلاثين من الهجرة، وهو ما يوافق 656 ميلاديا، بعد أن تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غدرا وهو يصلي في نهاية موقعة الجم .
ملخص تاريخي عن الصحابي الجليل الزبير بن العوام رضي الله عنه
مولده : ولد الزبير بن العوام في العام 28 قبل الهجرة، الموافق للعام 594 ميلاديا، وكان من قريش، وهو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم .
اسمه ونسبه وعائلته : اسمه هو الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر… والدته هي الصحابية الجليلة صفية بنت عبد المطلب بن هاشم، وهي عمة رسول الله، وكذلك هي أخت سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب… ووالده هو العوام، وعمته هي السيدة خديجة بنت خويلد، زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم… وإخوته هم السائب وعبد الرحمن وعبد الله… وزوجاته هن أسماء بنت أبي بكر وزينب بنت مرثد وأم كلثوم بنت عقبة وأم خالد بنت خالد بن سعيد وعاتكة بنت زيد والرباب بنت أنيف وتماضر بنت الأصبغ… وأبناؤه الذكور هم عبد الله وعروة والمنذر وعمرو وخالد ومصعب وعاصم والمهاجر وجعفر وعبيدة وحمزة… وبناتهم هن خديجة وعائشة وحفصة وزينب وحبيبة وسودة وهند وأم الحسن ورملة .
اسلامه : الصحابي الجليل الزبير بن عوام أسلم وهو في سن الاثنتي عشر، وتوجد روايات تقول بأن الزبير أسلم وهو في سن السادسة عشر، ورواية أخرى تقول بأنه أسلم في سن الثامنة … وهو من السبعة الأوائل في الإسلام … وهاجر مرتين، فقد هاجر إلى الحبشة في المهاجرة الأولى ثم هاجر في المهاجرة الثانية إلى المدينة المنورة … وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، حيث بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة … والصحابي الجليل الزبير بن العوام رضي الله عنه كان حواريا للنبي صلى الله عليه وسلم … فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الزبير بن العوام: “لكل نبي حواري، وحواريي الزبير” … وشارك الزبير بن العوام رضى الله عنه في غزوة بدر وغزوة أحد، وكان مشهورا بشجاعته، حيث كان الزبير رضى الله عنه من أفضل فرسان زمانه، ولا يمكن مقارنته في الفروسية إلا بخالد بن الوليد، إذ كانا الوحيدين اللذين يقاتلان بسيوفين ويقودان الخيل بأرجلهما … وشارك الصحابي الجليل الزبير بن العوام في فتح خيبر ومعركة اليرموك … وشارك أيضا في يوم حنين … وفي خلافة عمر بن الخطاب، شارك الزبير بن العوام في فتح مصر تحت قيادة عمرو بن العاص .
وفاته : توفي الصحابي الجليل حواري رسول الله الزبير بن العوام شهيدا سنة ست وثلاثين من الهجرة، وكان ذلك في العام 656 ميلاديا. وتعرض الزبير للقتل الغادر أثناء صلاته في نهاية موقعة الجمل، حيث تعقبه رجل يدعى عمرو بن جرموز وقتله. وكان عمر الزبير، رضي الله عنه، يبلغ من العمر ستة وسبعين عاما عند استشهاده .