سيرة الصحابي الجليل ابو دجانة الانصاري
ابو دجانة الانصاري، صحابي جليل من الانصار من قوم بني ساعدة من الخزرج، وعندما اسلم وشرح الله قلبه للاسلام عاهد الله على اعلاء راية الاسلام، وقد حضر ابو دجانة غزوة بدر، وكان يتميز بالعصبة الحمراء التي كان اذا ربطها هبت رياح الموت في كل مكان، هذه بعض المعلومات عن الصحابي الجليل ابو دجانة الانصاري .
مولد ابو دجانة الانصاري :
يُعرف باسم أبو دجانة، وهو سماك بن أوس بن خرشة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة الأنصاري، صحابي أنصاري من بني ساعدة .
اسلام ابو دجانة:
كان من بين الأنصار أولئك الذين أسلموا، وقد كان أخًا للرسول صلى الله عليه وسلم، وكان يعرف بلقب “عصبة الموت” بين الأنصار، لأنه كان يربط الحرب إذا اشتدت. كما كان من الأشخاص الذين ثبتوا يوم غزوة أحد .
غزوات ابو دجانة:
1_ غزوة بدر:
كان احد الصحابة اللذين شاركو رسول الله في غزوة بدر، وشهد له انه مقدام لا يخااف الموتن ووكانن هو من قتل زمعة بن الأسود .
2_غزوة احد:
شهد الصحابي ابو دجانة غزوة احد وقد اشتهر باسم عصبة الموت في هذه الغزوة، لاقدامة وشدة قتاله وقد شهد له الصحابة ومنهم الزبير ابن العوام رضي الله عنه فنقل عنه .
عن الزبير بن العوام قال: عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفا يوم أحد، فقال من يأخذ هذا السيف بحقه؟” فقمت فقلت: أنا يا رسول الله، فأعرض عني، ثم قال: “من يأخذ هذا السيف بحقه؟” فقلت: أنا يا رسول الله، فأعرض عني، ثم قال: “من يأخذ هذا السيف بحقه؟“فقام أبو دجانة سماك بن خرشة، فقال: أنا آخذه يا رسول الله بحقه، فما حقه؟ قال: “ألا تقتل به مسلمًا، ولا تفر به عن كافر“، قال: فدفعه إليه، وكان إذا كان أراد القتال أعلم بعصابة .
فلما أخذ أبو دجانة السيف من يد النبي، أخرج عصابته تلك فعصبها برأسه، فجعل يتبختر بين الصفين -قال ابن إسحاق: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين رأى أبا دجانة يتبختر: “إنها لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموطن“.
3_غزوة خيبر:
حضر ابو دجانة غزوة خيبر وكان من اللذين قاتلوا في هذه الغزوة، كما انه قاتل في غزوة خيبر، وقد قتل الحارث أبا زينب وهو سيد يهود خيبر، وكان ابو دجانة هو واحد من اللذين كانوا سببا في النصر، فقد بارز رجل من اليهود قتل قبله اثنين من المسلمين حتى صاح فيهم من يبارز فخرج له ابو دجانة فقتله، فكبر النبي ومن بعده المسلمون ودخلوا حصن خيبر منتصرين بأمر الله .
وفاة ابو دجانة:
حضر أبو دجانة معركة اليمامة وكان من الذين اقتحموا الحديقة وهاجموا بني حنيفة، وأصيب بكسر في رجله، لكنه ثابر في القتال حتى استشهد، رحمه الله، وتم قتل مسيلمة الكذاب بواسطة وحشي ابن حرب الذي رماه بالحربة بقوة، ثم اتبعه أبو دجانة وضرب مسيلمة بالسيف، وسأله وحشي بن حرب عن مكان قتله، وكانوا يتنافسون في إرضاء الله ورسوله، وتوفي أبو دجانة الأنصاري عام 12 هجريا / 633 ميلاديا .