سيرة الشيخ محمد موسى الشريف
تتميز دولة السعودية بكفاءات بشرية عظيمة في مجال الدعوة الإسلامية، وذلك بفضل بركة المسجد الحرام ورسول الله صلى الله عليه وسلم الذين يحتلان موقعا مرموقا في كل مكان بالمملكة. ومن بين هذه الكفاءات العظيمة يأتي الشيخ محمد موسى الشريف الذي يعد واحدا من كبار الشيوخ، وقد أضاء سماء السعودية والوطن العربي بنوره الساطع .
مولده ونشأته :
ولد الشيخ محمد موسى الشريف في جدة عام 1381 هـ / 1961 م، وكان يدعى محمد حسن عقيل موسى الشريف. ينتمي نسبه إلى أسرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وعمل كقائد طيار في الخطوط الجوية السعودية، وكان يعد من بين الشخصيات البارزة التي تميزت في عدة مجالات وحققت النجاح في كل منها .
حصل على درجة البكالوريوس في الشريعة من • الجامعة الإسلامية الأميرية محمد بن سعود، وحصل على درجة الماجستير في الكتاب والسنة عام 1412 هـ – 1992 م من جامعة أم القرى، وحصل على درجة الدكتوراه في الكتاب والسنة من جامعة أم القرى عام 1996 م .
عمل في مجال الدعوة وحصل على مكانة كبيرة جدًا، حيث بدأ بالإشراف على موقع التاريخ .
سابقًا، كان عضوًا في لجنة اختيار الأئمة بوزارة الشؤون الإسلامية بجدة، كما كان عضوًا في الهيئة التأسيسية للهيئة العالمية للقرآن الكريم، وكذلك عضوًا في لجنة الدعوة والقرآن الكريم بالهيئة العالمية للإغاثة الإسلامية السابقة، بالإضافة إلى أنه كان عضوًا في الجمعية العمومية للهيئة العالمية للإعجاز في القرآن الكريم .
هو إمام مسجد الإمام الذهبي في حي النعيم، وكان سابقًا خطيبًا في مسجد التعاون في حي الصفا بجدة .
عمل الأستاذ محمد موسى الشريف في جامعة الملك عبد العزيز بجدة كأستاذ مساعد لمدة سبع سنوات، وقام خلالها بتدريس مواد الثقافة الإسلامية والحديث والدراسات النحوية في الكتاب والسنة .
تمكن من تدريس الطلاب في مرحلة الماجستير في جامعة العلوم والتقنية اليمنية بجدة ، وعمل كأستاذ في جامعة مكة المكرمة لفصل دراسي واحد فقط، كما شرف وناقش عدة رسائل في مرحلتي الماجستير والدكتوراه .
تم تعيينه كرئيس لمجلس إدارة شركة أبحاث الإعجاز في الكتاب والسنة بالقاهرة، كما تم تعيينه كرئيس لمركز الشرق للدراسات التاريخية في القاهرة أيضًا .
تم تعيينه عضواً في المكتب التنفيذي ومجلس الأمناء في رابطة علماء أهل السنة وأيضاً عضواً في الجمعية العمومية لاتحاد علماء المسلمين .
– كان له الدور في تقديم البرامج التليفزيونية للقنوات الفضائية ومنها: تضم القنوات التالية: التلفزيون السعودي، قناة الفجر، قناة اقرأ، قناة المجد، قناة دليل، قناة الرسالة .
آثاره ومؤلفاته :
يتميز تاريخ الشيخ محمد موسى الشريف بالعديد من الإنجازات الملموسة والمسموعة، إذ تمكن هذا الداعية الجليل من تأليف العديد من الكتب التي تدل على عمق ثقافتهومعرفته بمختلف جوانب الحياة، ومن هذه الكتب: (ويتضمن ذلك)
1- المجموعة النسائية :
من بين مؤلفاتها: `المرأة الداعية`، `المرأة شئون وشجون`، و `مصطلح حرية المرأة بين كتابات الإسلاميين وتطبيقات الغربيين`.
2- المجموعة الدعوية :
تضمنت هذه النقاط الثبات وعجز الثقات والتوريث الدعوي وأثر الإنسان في دنياه وأهمية الهمة في الوصول إلى القمة والتقارب والتعايش مع غير المسلمين ودور الدعاة ومقياس العمل المؤثر .
3- المجموعة الشرعية :
تحوي الإختيارات من كتاب الفروق – المرجعية الشرعية لطلاب العلم.
4- مجموعة السيرة :
ومن بين هذه المواضيع (ضوابط منهجية في عرض سيرة النبي، والعلاقة بين النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين، وجهود المؤرخين المحدثين في تدوين السيرة النبوية، وخصائص العبادة عند الصحابة).
5- المجموعة الإيمانية :
تشمل هذه الموضوعات الأمن النفسي، والعبادات القلبية وأثرها في حياة المؤمنين، والعاطفة الإيمانية وأثرها في الأعمال الإسلامية، وعظمة الله تعالى جل وعز.
بالإضافة إلى مجموعة التاريخية ومجموعة القرآنية، يتوفر لديه العديد من المجموعات الأخرى مثل مجموعة التطوير ومجموعة الأفات ومجموعة اللغة والأدب والمجموعات الخاصة التي تضم رحلاته الشخصية، ومجموعة مقالات صدرت على شكل كتيبات، ومجموعة اللغة والأدب .
– كانت للشيخ محمد موسى الشريف مجموعة من الأشرطة والألبومات التي تحتوي على عدد كبير من التسجيلات الدعوية ودروسه في المساجد، مثل (ألبوم أسباب النزول، ألبوم قصص وآثار فضائل القرآن، ألبوم أئمة في البيت، وغيرها من الألبومات الأخرى)، وكانت الأشرطة تتضمن (أثر المرء في دنياه، أيام في قزقستان، أسباب التمكين من الأرض، التفاؤل والاستبشار، الحياة السعيدة، الاستغفار، معالم الحياة، وغيرها من الأشرطة الأخرى ذات القيمة العالية).
لعب الشيخ محمد موسى الشريف دورًا هامًا جدًا في توعية البشرية من خلال البرامج المرئية، حيث استخدمها لهدف هداية الناس، ومن بين هذه البرامج (نحو أمة واحدة – وزدناهم هدى – شخصيات عثمانية – الشاهد – غذاء الروح – منائر أرض السواد – شخصيات تونسية) .