سيرة الشاعر السعودي محمد السنوسي
لقد أنجبت الأرض العربية الكثير من الشعراء الذين برعوا في القول والفصاحة ، فهم حقا من أبلغ الألسن على وجه الأرض ، ومن بين هؤلاء الشعراء هو الشاعر الكبير محمد السنوسي ، فكان مثالا حيا على بلاغة العرب فلقد تعلم النحو والصرف والبلاغة وبرع فيهم حتى ظهر ذلك كله في شعره العظيم ، فمن هو محمد السنوسي ؟
مولده ونشأته : محمد بن علي السنوسي ولد في عام 1924م في جازان بجنوب المملكة العربية السعودية، وتدرج في التعليم حتى وصل إلى حفظ القرآن مع الشيخ علي بن أحمد عيسى، ثم تعلم مبادئ العربية والفقه من والده القاضي والشيخ علي بن محمد السنوسي. وانضم إلى حلقة الشيخ عقيل بن أحمد لتعلم العلم مع شباب جازان، بما فيهم الشاعر محمد بن أحمد العقيلي .
تولى الشاعر محمد السنوسي منصب مدير جمارك جازان، ومنصب رئيس بلدية جازان بعدها، ثم مديرًا لشركة الكهرباء السعودية، وأخيرًا رئيسًا لنادي جازان الأدبي، وتُعد هذه الوظيفة هي آخر وظيفة عمل بها الشاعر العظيم .
إنجازاته الأدبية :
حضر شاعرنا العظيم كافة المؤتمرات الأدبية التي أقيمت، ومن بين هذه المؤتمرات:
عُقد مؤتمر الأدباء في مكة المكرمة في عام 1394 هـ
عُقِدَ مؤتمر عكاظ في الرياض عام 1394 هـ
مؤتمر إتحاد الأدباء ببغداد عام 1400هـ
2- حصل على الكثير من التكريمات والميداليات ومن ضمنها :
حصلت على ميدالية ذهبية وأخرى فضية من جامعة الملك عبد العزيز في جدة
حصلت على ميدالية ذهبية من وزارة الثقافة العراقية
للشاعر الكبير خمسة دواوين شعرية، وهي القلائد والأغاريد والأزاهير والينابيع ونفحات الجنوب، وقد أضافت هذه الدواوين الكثير إلى المكتبة العربية
نشر نادي جازان الأدبي دواوين سابقة لأشعار محمد بن علي السنوسي، وذلك في ديوان واحد تحت عنوان “الأعمال الكاملة لمحمد بن علي السنوسي” والذي يتضمن حياة هذا الشاعر العظيم
5- لديه كتاب نثري تم نشره خلال حياته
تمتترجمة بعض قصائد هذا الكاتب إلى اللغة الإيطالية ونُشِرَت في مجلة الشعراء بروما
صدر له كتاب بعنوان (مع الشعراء) يحتوي على دراسات وخواطر أدبية
8- نشرت الكثير من أعماله في عدة مجلات مهمة منها :
(المنهل السعودية، الأديب اللبنانية، الحج السعودية، الهلال المصرية) هي بعض المجلات المتاحة
شعر السنوسي كان من أهم الأشعار العربية، حيث كان محل دراسات كثيرة وكتب عنه العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه
تم تكريمه بذراع ذهبي من وزارة البلديات
وفاته : توفي شاعرنا العظيم في عام 1408هـ – 1987م بعد أن قدم مسيرة عطاء في المجالس الأدبية، ليست فقط العربية ولكن العالمية أيضا. فليكن رحمة الله على الشاعر محمد بن علي السنوسي .